الجمعة، 16 سبتمبر 2016

كذلك تطير الروح // للاستاذ عزيز السوداني // العراق

كذلك تطير الروح
............................
لملمت دفاتر أحزاني، لأنثرها مع الريح، أو أشدها على أجنحة الفراشات المسافرة إلى الشمس، تركتُ الحي بعد أن خذلتني أزقتهُ، الفوانيسُ تتبعُ خُطى القمرِ الهائم ين السحابات الراحلة، لملمتُ دفاتر أحزاني ورحلتُ، لكني تركتُ قلبي هناك ، تدوسهُ رهصات الذاهبين الى الشموع، وترقصُ على جنبيه ناعيةُ القوافي، تلاشى وجهي فوق جدار الصفنات، تسكَّرتْ رجفةُ أسحاري، سقطً من يدي غصنُ الزمن، بقايا تحلمُ بالنرجس، أردتُ أن أطلقَ ترنيمتي لكنَّ ترائب مأواي توارتْ، الوترُ الأخير تهادى حجراً يُرمى في وجهي، تخطيتُ النهرَ الممدود الى جرحي، عدتُ الى صيفي الحزين، أتابع أنغامي، وضعتُ رأسي في حجري، مسحتُ جبيني، لأبدأ رحلة عشقي، وأترك الباب وحيداً، أفتح نافذتي، لأرى القمرَ، ففيه وجه الحبيب يحمل أشعاري
...................
عزيز السوداني
العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق