الثلاثاء، 6 سبتمبر 2016

دموع الطين // للاديب عزيز السوداني // العراق

دموع الطينِ
.......................
طائرٌ، حبّةُ قمحٍ، فراخٌ جائعةٌ، نهرٌ شحَّ الماءُ عند منحنياتِه وهو يتجهُ الى جنوبِ المحطاتِ
..........................................
ظفيرةٌ مشدودةٌ بخيطِ أملٍ شمعيٍّ ، ذابَ الشمعُ على كبدِ الإنتظارِ، تناثرَ الشَعرُ على أكتافِ الموجِ الأحمقِ، أعادوا شدِّ ظفيرتِها بكفٍّ خشبيٍّ يسحبها حيث الليلِ
..........................................
مكتوبٌ على سياجِ الدارِ المحروقِ..مطلوبٌ .........لا يُباعُ ولا يُشترى، حُفرٌ الرصاصِ مازالتْ تختزنَ أصواتِ أزيزِهِ
....................................
في زمنِ التطوّرِ المتسارعِ عاد المُتحضّرُ الاولُّ يبحثُ عن نفسهِ في مسقبلِ غيرهِ
.....................................
الأرضُ المسكونةُ بالإحتلالاتِ في الوطنِ الشاسعِ، مازالتْ تُردّدَ النشيدَ الوطني تحتَ ظلِّ النخلةِ الغافيةِ ، الزيتونةُ العتيقةُ تستظلُّ بجرحِ شهيد
....................................
طفلٌ جائعٌ من عائلةٍ يصرخُ الفقرُ في أرجاءِ بيتها، يُحكم بالسجنِ ، سرقَ بضعَ بيضاتٍ ، منْ يحكم بالعدلِ على منْ سرقَ قوتَ الطفلِ وباعَ الأرضَ ومن فيها؟
...........................................
ويستمرُّ النزفُ دماً ......... ونفطاً 
.............................
عزيز السوداني
العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق