السبت، 3 سبتمبر 2016

سيناريو الهواء الطلق // للاديب عامر الساعدي // العراق

سيناريو بالهواء الطلق
:::::::::::::::::::::::::::::
طيور أشكالها غريبة تبحث مأوى لتضع بيوضها ، ربما ستجد شقوق جدار سومري ، أو شقوق زقورة من حضارة تأريخ لم يكتب ، وربما تجد عش عنقاء على قصر سلطان جائر و هاجرت خلسة قبل أعواما حينما أمر السطان بقص آخر ريشة على جسدها، طيور غريبة مناقيرها كالحديد الصلد ، تنفث نارا دون صوت زقزقة ، أو هدير ناعما ،صوت يخرج من دهاليز غامضة ، وهو يلقي الوصية ، عبر مضيق السنة الأخيرة ، جنائز تعيش في شتاء هارب ، بعد أن تبيع جلودها لصحراء الندم ، نشيد بفم تائه يرشد الجنائز للقبور ، موتى هبطت فيها سبع سماوات ، في أعناقها مشانق مستديرة ، الخيمة الزرقاء ماعادت تكفي لصنع خمار للوجوه البائسة ، أمتارها أقصر من حبل وريد جف دمه ، خريفٌ يمتد ، إلى سحنات تنقصها الذكرياتُ ، بمسافة درب يباب ، لا حياة فيه ، مدينة طاعنة بالسن مترهلة الارصفة ، أوت إلى فراشها بنوم رغيد ، أشرب الفراغ نبيذا وأنتعش كعصفور يعود باكرا إلى عشه.. حقول السنابل تنبت فيها فزاعات دون أيديّ دون وجوه ، والغراب صديق الموت ، يعرف مكان الجسد المفقود ، جثث مكبوبة على وجوهها ، حيث الظلام مقدسا لهم ، ينامون بلا ليل ، برعشة بياض الفجر ، لا اعلم عندما يأكل الوقت ساعة جداري ، الوحـشة تواصل نعينا ونستمر نومئ بلا يدين ، أخبأ في جيبي بعض اعواد الثقاب لعتمة قادمة بثياب الحلم ، أسراب خوف كظل المقبرة ، وتذيب قلباً مثخن الطعنات ، فؤادي الملكوم يعزف سيرة ثكلى ، بتجاعيد تنام بأريج النوم على كتف أغنية تمتشق البكاء ، بأدمع الحزن المبجل بالأبتهلات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق