الأحد، 18 سبتمبر 2016

شعر // بقلم الشاعر محمد الياسري // العراق

قلم محمد الياسري 
شهقتُ على بُقْيا رفيفٍ من الإلمْ
فرحتُ أَفكُّ القيدَ بينَ الجمالْ وقبحُ كاسراً أنتج الكلّمْ
تُرقرقُّ الدفءَ وترنو كقيثارةٍ تعزفُ بدمي
فتُرعشُ اللحونُ وتعَّيا حينَ يصدحُ الوترْ
وجدانْ . . .
يا خمرةَ العينينَ يا حلوةَ الشفتينْ
يا صمتَ فجر تخطَّى ضفة النهرينْ
النورُ في الإنواءْ
يركضُ في متاهاتِ السكونْ
حجلٌ واحلامُ وطفولة ْ
تستحمُّ بلا ظنونْ
حيناً وحينَ تسترُّ كلّ همهماتُ الشجونْ
تُلقي ظفيرتها في هالةِ الليلْ
فيخجلُ القَمَرْ . . وتصمتُ النجومْ
وتخرجُ الشمسَ راعشةً من المنامْ
تُسابقُ الليلُ في أَزدحامْ
آنى هُنا آنى ها هُنَاْ
فتعالي ..
تعالي عانقي سجوي وأَغزلي جلبابُ نورْ
فالموتَ ماتْ لا لن يعودْ
تعالي . .
لا تتركِ الزهرُ يجهشُّ حيناً وحينْ
تعالي . .
مازلتُ أحتضّنُ ظلالَ أرجوحةً في واحةِ النخلْ
تعالي
ولملمي ضفائرُ البنفسجَ من خمائلِ الربيعْ
وجدانْ . .أتعلمينْ 
أَنْ الرملُ ضمئاَ في كلّ الدروب
لعرائش حجلٍ عتيدْ
يجلو برسغِ أقدامكِ حينَ تُخطَّ أجملُ طريقْ
ورسٌ وياسمين وزنبقٌ أحمرْ
وطيفٌ زيتونةٌ شرقيةْ
ترقدُ بمعبدٍ قُدسي يخلو من تهاويم الأنينْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق