الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

أنسنةُالضميرُ/ للاستاذ ستار مجبل طالع / العراق

أَنْسَنةُ الضميرُ ( ستار مجبل طالع)
من لقاءِ إنسانٍ وإنسانٍ من وحي فطرةٍ بيضاءَ وِجِدَنا
في كينونةٍ ظلماءُ عجيبة ٌ نَّمَونا 
عنايةٌ سرمديةٌ لم تزلْ تتنزلُ علينا
تلدُنا في زمنٍ قدْ قُدرَ الى زمن قد قُدِرَ
لحياةٍ تمنحُ الكفايةَ
وتُخيرُ بين نجدين
في ضعفٍ وحبٍ تحمينا
بين حبِ امرأةٍ وحب اُمٍّ
بين حبِ رجلٍ وحب أبٍ
وناسُ كُثر يستذكرون أنسنتهم(أنسنَ الإنسانَ ارتقى بعقله فَهَذَّبه وثَقَّفه)
تمنعهم أن يسحقونا بقسوتهم
ألا نتذكر
ألا نتدبر
ألا نتفكر
حبُ الأُمِ يُقوتُ من جسمها اللحم الغض
حبها يرقبُ الكلمةَ الاولى
الخطوةَ الولى
تهدهدهُ على تعبٍ 
على نعاسٍ سهرتْ لسهرهِ
على مرضٍ مَرّضَتْ مرضه
لنصفِ كلمةٍ هللتْ كلماته
بدفئ جسدها المتعبَ دفئت بردهِ
وحبُ الأبِ قصَّ عليه قصصَ ساحرةً
يُضنى من فجر الى آخِر نهاره
يسعى لما قُسمْ
يأويه في دار يحمينا من أي شر
يغبطهُ قفزه ُعلى كتفهِ
إن أمسك يدهُ وخطى خطاه بجانبهِ
يُعطي بلا طلبٍ ولا منةٍ
يرى صورته الجميلةَ وحلمَهُ
فكنت أنا الذي ما كنت أكون
وجودا ظاهرا ومكنون
صرحُ إنسانٍ أحبت
صرحُ أنسانٍ أحب
ألا نتذكرُ
ألا نتدبرُ
ألا نتفكرُ
الحبُ أقامَ وجوداً
الحبُ دمُ الوجودِ
الحبُ في الضميرِ يلدُ الأنسنةَ 
فكان الضعفُ نداءا للضميرِ
الى دفئ العنايةِ الاولى
الى ذكرياتِ الكينونةِ الاولى
لنبصرُ الحبَّ والضعف َ
كيف يبدا الوجودُ ويستمرُ
وجود يلد وجودا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق