الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

سر الليل ..! / شعر للدكتور وليد جاسم الزبيدي / العراق

سرّ الّليل..!
د. وليد جاسم الزبيدي
لخُطاكَ لغةٌ
تعرفُها الطّرُقاتُ
تُترجمُها الأرصفةُ
للمارّةِ.. لصرير أبواب
لستائرَ ترتعدُ لخفقةِ ريح
يدورُ الصّمتُ في عيونٍ
تنحني سهراً
تترقبُ ظلالَ مطرٍ
ترقصُ أقدامُهُ على نغمات:
((جيه ما لي والي..))
يتنفّسُ صوتُ عاشق:
((دشداشة صبغ النيل كومي بطركهه..))
أنينُ بعد انتصاف رغبة
تنهّداتُ سكرى
ثمالةُ كأس...
تتسمّرُ عند صدىً بعيد......
قفْ.. قفْ.. قفْ..
سرّ الّليل..؟؟؟
تنسى أنّكَ رقمٌ
ضمن معسكرٍ، حولك ربايا..
أسلاك.. تمنعك الطيران
خارجَ السّرب
يكرّرُ عليك...؟
سرّ الليل..؟؟؟
تتلعثمُ.. تنطقُ..
بين ثلاثٍ
من كلمات...
تجرّها أجروميةُ خرافتك
تتذكّرُ بعد أن أيقظتكَ أحلامكَ
تقول: يوم.
يندهُكَ: تقدّم.؟
تجرّ خطاك، لتنطقَ:
من.
يصرخُ، تقدّمْ..
تزمّ شفاهكَ، فتختمهُ:
عمري.
إذن تلتقيهِ وجهاً لوجه
وناباً لناب
إنّهُ: قدرُكَ..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق