الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016

الى بائعة الثلج / شعر للاستاذ مؤيد الشمري / العراق

الى بائعة الثلج التي لانعرف اسمها 
فاسميناها لويزا
آذار ليس ربيعا ،
كما تعلمناه في درس العلوم. 
فهذي الارض تغلي منذ جلجامش واورنمو.
عندما تأتي لويزا قبل الشمس ،
تنثر قطع الثلج. 
فاعلم ان الصيف حل. 
واعلم ان لويزا إستيقظت من سباتها.
تقايض ماتبقى من عمرها الخمسيني ،
بلسعات الثلج على يديها المتخشبتين. 
لاتسمع لها صوتا ،
سوى أصوات الأنين المنبعثة من إطارات عربتها. 
تنهي جولتها الصباحية بعينين غائرتين ووجه يقشره حر الصيف. 
في المساء تتوسد الأرض ،
تغفو.... 
تحلم..... 
بصباح يسجل حرارة قياسية ،
لتبيع 
آخر قطعة من عمرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق