الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

شعر / الدكتور. المصطفى بلعوام // المغرب

..... ....
١-
وحدنا
نصل إلى القمر
يرحب بِنَا / يضحك لنا
قبل أن يسرقه السحر 
فرادى
نرسم حلمه / في أول السهر
نلتحف كفنه / من غمزات القدر
نتوادع معا
نلاحق قبلاتنا معا
لعلنا نرتاح من لواعج السفر 
أيها الساكب عمره على الورق
تريث / إن للغيث
عطشا حتى آخر الرمق.
٢-
لو نجري في الهواء 
نتركها معلقة
تبحث عن يسار القلب
وبتلات اللقاء
نشرب أحلام الكأس 
وبكل ورود الأمس 
نموت في أحضانها على نخب الهمس
٣-
من خلف نافذة القلب سألتني :
- ماله يرتجف ؟
أجبتهامع إشراقة حيرة كاذبة :
- من ذَا ..ذا الذي يرتجف ؟
خشيت أن يسقط مني وأسقط من فمي
وعلى أوتار الصمت
حدثتني ابتسامتها طويلا .. وبحثت عني في عينيها ..
بكل وقاحة ..
وفي منتصف الحلم أو أواخر عمر الحب
لا أتذكر ، حقا
قالت : حذار من ضربة الرجفة ! 
من يومها أسكنته راحتي حتى لا تلطمه غيمة حاقدة وتركته للدقائق تلو الحقائب.. 
ومن وقت لآخر ، يعود إليّ من حيث لا أدري ، يهتف :
الرحمة !!!!!!
هذا قدري .....
فلملمي زلات عمري
وردي لي عينيك كي تحمياني مني !!!!!
٤-
كان فرحا
قطع لسانه ، فقأ عيناه
ارتابت رجلاه
وشوش وشاحها : عفى الحب عن نصف الكأس.
٥-
كأي جندي أعزل
يخدعها ، يمتطي رموشها 
تتطاير الرصاصات
يخرج من جسدها منهزما
تكتب بأحمر الشفاه على تنورتها:
بقايا شهيد !
٦-
قرأت ما تيسر من الحب
زلزلت مقابرنا
ركعت شياطيننا
وعادت أوطاننا
آمنة مطمئنة إلى مثوى خرابها الجميل
٦- 
ورقة التوث
نثانة أخرى وتموت
فارحموا أبواب الجنة.. أيها المؤمنون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق