الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

لايملكون خطابا / شعر للاستاذ ابو منتظر السماوي / العراق

((( لا يملكـــــــــــون خطابـــــــــــــا )))
******************************
تَهوى لمرقدكَ الشريــــــف نفوسُ :: ضمآن أُروى كوثَــــــــراً يا طوسُ
يَحلو الدعاء بقربــــــــــهِ وطقوسُ :: إذ فــــي الضريح مَواعظٌ ودروسُ
********** وعَهَدْتُ دعوى الزائريـــــــــــــــــــن مُجابا
قُلْ يبنَ ( أروى ) جئتُ لهفاناً لكمْ :: شَغِفٌ فؤادي والضميــــر بحبّكمْ
وأتوق أنْ أُدعــــــــى ولاءً عبدكمْ :: فالقلب مأسورٌ غَـــــدا إذْ عندكمْ
********** لمْ أمتَلِكْ مِــــــــــــــــــــــنْ دونكمْ أحبابا
يا مَنْ دَعوكَ علــــى المَلا سُلطانا :: آلاؤكَ الغَرّى بَـــــــــــــدَتْ تبيانا
مَـــــــــنْ يَدَّعي سَفَهاً لكمْ أقرانا :: خابَ الدَعيّ وقـــــــد أتى بُهتانا
********** شَمساً أرى ومَــــــــــــــــــن إدّعى أترابا
راموا انتقاصكَ أجمعــوا رهبانهمْ :: سألوا , أجبــــــتَ , مُقَوّضاً بُنيانهمْ
وأريتهمْ بعلومكـــــمْ ما شانَهمْ :: بِحِجاكَ قـــــــد أيقظتَ إذ أضغانهمْ
********** حَيرى غـــــــــــــــــــــدو لا يملكون خطابا
مِــنْ بابِ حُطَّة قد وُهِبتَ مَعاجزاً :: وسِواكَ لمْ يأتِ كمِثلِــــكَ , عاجزاً
قــــد جعجعوكَ وقد أروكَ مفاوزاً :: ظـــــــــنَّ العمومة أنْ تكونَ مُبارزاً
********** بالسيف , بِئسَ قرابــــــــــــــــــــةٌ , أغرابا
سُلطانُ ما حُجّبـــــتَ بالحُرّاسِ :: لكنهم حَجَبـــــــــــــوكَ بالأرجاسِ
كادَ ابــــــن عمِّكَ إذْ بكيدٍ قاسِ :: ومَلَكــــــــتَ بالتقوى قلوبَ الناسِ
********** وَعَبَدْتَ رَبّاً , لمْ تكــــــــــــــــــــــــنْ أربابا
غالوا الرِضــــــا غدراً بكأس السُمِّ :: وذرى التُقى قـــــد حمّلوا بالهَمِّ
قِرماً ثَوى يا ويلهم مـــــــــن قِرمِ :: ومُشَيِّعاً جثمانهُ ابـــــــــنُ العَمِّ
********** قـــــــــــــــــــــدْ رَوَّعَ الأحساب والأنسابا
((( ابو منتظر السماوي )))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق