الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016

النجمة الخضراء / للشاعرة زكية محمد / المغرب

النجمة الخضراء
زكية محمد
كشمس عاشقةتعتلي عرش الدهشة.تضع قبلاتها الفضيةعلى قمم الجبال الأبية.تزهو كفراشة ذهبية في جنان الورد ،وحقول الشعير و القمح ،وأشجار التين و الزيتون. 
وأنا المدللة بين أحضانها ،أشرب من عذب مبسمها ،وأبكي.....أبكيييييي
بعيني قلبي أبصرت الدود المفترس ينخر سفن حريتها،و الظلام الحقير
يمارس غرائزه البهيمية على براءتها .بكل شراهة، يقطف النجوم الصغيرة كل ليلة،كحبات شكلاطة فاخرة، يهديهالضباع النعيم .لوبيات مشوهة على كراسي هزازة،توثق الأحلام الشاذة بماء من ذهب .الطائرة الورقية لبست قناع الهالوين ،البعثات المهجنة غادرت سفاراتهابمدرعات مفخخة.تجوب الشوارع الحافية ،لتجند القصر1 في ميلشيات المجد السقيم.
أسمع حفيف المسيخ يتسكع في غيه .وحدها المآذن المهجورة تفك طلاسم السكوت.الطين اليائس يفند أصوات النور.الأصابع الغبيةتنعتني بالحمقاء وتضحك ،والأنفاس الهوجاء من غلظتها ترمي زقزقةالعصافير بالسحر والمجون.المخطوطات والخرائط الموثقة غادرت الذاكرة المنفية .هاجرت أصوات الربيع مجبرة إلى بلاد الثلج،يوم طرزت الشفاه بالجمرورسمت إبتسامة الرضا،لتنعم النجمة الخضراء بالنوم. الوفاء الأخرس، وحده يسمع صدى أنينها .فيا ترى هل تعود من جديد؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق