مظاهر كاذبة (قصة قصيرة )
علي يرسم لوحاته بإتقان،تبدو مزخرفة في مهارة تغوص في عمق السوريالية كان يعشق فن التجريد مند نعومة أظافره، بعد إتمام دراستة الجامعية ركز على الرسم كانت والدته تقول له كفى من تلك التفاهان فهي لا تغني ولا تسمن من جوع لأنه عقب العودة من عمله في إحدى المكتبات بعد الظهر يقضي الفترة المسائية برمتها في مرسمه غارق في الإبداع والسفر عبر لوحاته الرائعة التي كثرت فصار يفكر في معرض لها، فترك كل الصداقات وصاحب لوحاته،التي عرضها على أحد من معارفه الذي لم يره منذ كان طفلا يدعى عبد الناجي شخص معروف في ميدان الفن التشكيلي يسبقه بأكثر من عقدين من عمره، ممن أصبحت لهم شهرة كبيرة وكان أستاذا بمعهد الفنون الجميلة، فأثارت اللوحات إعجابه بشكل كبير فطمع بها وكان يريد أن ينسبها لنفسه فكر كيف يسرقها من الشاب المغمور ، دعاه ذات مرة إلى الذهاب معه إلى المعهد لحظور حصصا مع طلبته فوافق لأنه لم يقم بتكوين أكاديمي في المجال فكانت له الحاجة إلى حصص نظرية رغم الأبحاث التي يقوم بها على الشبكة العنكبوتية إلا أن الإحتكاك بمواهب قريبة من سنه يبقى شيئا مفيدا فحضر عدة حصص أثار إنتباهه فتاة تنظر له نظرات غريبة عجز عن تفسيرها طيلة الوقت في يوم وهو يغادر الحصة طلب منه قريبه جمع كل لوحاته وإحضارها إلى بيته لأنه سيمكنه من مشاركته في معرضه القادم فرح الشاب للعرض ووافق على الفكرة وشكر عبد الناجي على كرم أخلاقه وبينما كان مغادرا لمح الفتاة قريبة من مكان المحادثة وكأنها تتجسس عليهما ولكنه لم يعرها اهتماما وغادر، في نفس اللحظة قدم زميل عبد الناجي إليه وسأله عن الشاب الذي كان برفقته فأخبره أنه مجرد شخص يساعده فوالده مريض بالسرطان وينتسب إلى عائلة فقيرة، كان الرسام الموهبة (علي) قد وصل إلى محطة الحافلات يريد الوصول إلى منزله بأقصى سرعة من أجل الإطلالة على لوحاته وتهيئتها ،وبينما كان يهم بالصعود بعد توقف إحدى الحافلات أمسكته طالبة المعهد التي كانت تمعن النظر إليه حتى كادت أن توقعه أرضا، فانتهرها في غضب ووصفها بالجنون أخبرته أنها لا تريد سوى إعلامه بحقيقة الشخص الذي يرافقه وسألته ما علاقتك به أخبرها أنه قريب من بعيد قالت إنه يفكر في السطو على لوحاتك كما فعل معي لأنه سبق أن استولى على سبع لوحات لي ونسبها إلى نفسه في أحد معارضه وعندما رأيتك معه عرفت أنك ستكون الضحية الجديدة خاصة عندما سمعته يقول لك أحظر لوحاتك لبيتي لأني سبق وأخدت لوحاتي إليه ومن تم لم أعلم عنها شيئا إلى أن رأتها صديقتي في المعرض بإسمه وكانت تعلم أنها لي فأخبرتني، ظل مصدوما وهو يستمع إلى كل هذه المعلومات وسألها عن ردة فعلها اتجاهه فأخبرته أنها طبعا واجهته ولكنه هددها بأنه سيحرمها من الحصول على دبلوم المعهد وأنه بإمكانه استئجار أي شخص لإذايتها بأي نوع من الأذى فخافت واستسلمت للأمر ،قالت له ماذا ستفعل الآن أخبرها أنه سيفكر في حل جيد وشكرها على صنيعها وأخبرها هل يمكن أن تحظري إلى المعرض، قالت الدكتور يوجه دعوة عامة للطلبة ومن أراد الحظور يمكنه ذلك،فطلب منها الحظور،غادرت هي وركب هو حافلة وظل يفكر طيلة الرحلة ،وصل البيت أول شيء فعله هو التوجه إلى لوحاته التي يعشقها بجنون وخاطبها كنت تريدي أن تسلبي مني، وظل يحدث نفسه القريب الحقير كم عدد الطلبة الذين وقعوا ضحية له لعله لم يرسم لوحة بحياته، ربما كل لوحاته لشباب مثلي لم تتح لهم فرصة الظهور بعد،لبد من فكرة لفضحه وتأديبه ،وأخد بعض اللوحات كتب عليه شيئا،ورتبها واحدة فوق الأخرى وأحاطها بغلاف وحملها إلى منزل عبد الناجي،الذي اسقبله بحفاوة وطلب منه إذخالها إلى مرسمه وهناك شاهد لوحات أخرى جاهزة شك أنها تعود إليه وهم عبد الناجي بفتحها فمعنه علي بسرعة قال له لقد سبق لك أن رأيت لوحاتي وأعجبتك قال نعم أجابه إذن أتركها ليوم المعرض وسأله أين سيقام فأخبره أنه سيكون بأحد الأروقة وحرص على أخد العنوان وتاريخ المعرض وأخبره للأسف سأكون مسافرا بهذا التاريخ اعتني بلوحاتي فهي غالية عندي، وعرفني للناس بشكل يليق بك كقريب لي قال عبد الناجي نعم أكيد وتجلت إبتسامة خبيثة على وجهه إلتقطتها عين علي وفسرتها بديهته بسرعة ثم ودعه وغادر ما إن خرج حتى أخرج هاتفه من جيب قميصه على جهة الصدر وشاهد التسجيل فتبسم ،وجاء يوم العرض وحضر علي بصفة عامل رأى لوحاته في الذاخل وفتح الغلاف عنها وجعل واجهتها ناحية الجذار وتركها هي الأخيرة في الترتيب إلى بداية تهافت الحضور كما أحضر معه حاسوبه المحمول شغله كان فيه قرصا يصدح بالحوار الذي يثبت أن اللوحات في ملكية علي وقلب علي واجهة اللوحات ناحية الناس كانت عبارة عن لوحات فارغة إلا من جملة*أنا الدكتور عبد الناجي سنوات وأنا أنسب لوحات الطلبة والشباب المغمور لنفسي واليوم كشفت *والصحافةتلتقط الصور والتسجيل يصرخ بالحوار المسجل بين علي وعبد الناجي في حين أن الصحافة كانت قد حصلت على تصريح مسبق من عبد الناجي أن المعرض فردي يخص لوحاته بمفرده،وكثر الهمس بين الجميع وبيه طلبته الحاضرون ومن بينهم الفتاة أيضا .
السعدية خيا/المغرب
علي يرسم لوحاته بإتقان،تبدو مزخرفة في مهارة تغوص في عمق السوريالية كان يعشق فن التجريد مند نعومة أظافره، بعد إتمام دراستة الجامعية ركز على الرسم كانت والدته تقول له كفى من تلك التفاهان فهي لا تغني ولا تسمن من جوع لأنه عقب العودة من عمله في إحدى المكتبات بعد الظهر يقضي الفترة المسائية برمتها في مرسمه غارق في الإبداع والسفر عبر لوحاته الرائعة التي كثرت فصار يفكر في معرض لها، فترك كل الصداقات وصاحب لوحاته،التي عرضها على أحد من معارفه الذي لم يره منذ كان طفلا يدعى عبد الناجي شخص معروف في ميدان الفن التشكيلي يسبقه بأكثر من عقدين من عمره، ممن أصبحت لهم شهرة كبيرة وكان أستاذا بمعهد الفنون الجميلة، فأثارت اللوحات إعجابه بشكل كبير فطمع بها وكان يريد أن ينسبها لنفسه فكر كيف يسرقها من الشاب المغمور ، دعاه ذات مرة إلى الذهاب معه إلى المعهد لحظور حصصا مع طلبته فوافق لأنه لم يقم بتكوين أكاديمي في المجال فكانت له الحاجة إلى حصص نظرية رغم الأبحاث التي يقوم بها على الشبكة العنكبوتية إلا أن الإحتكاك بمواهب قريبة من سنه يبقى شيئا مفيدا فحضر عدة حصص أثار إنتباهه فتاة تنظر له نظرات غريبة عجز عن تفسيرها طيلة الوقت في يوم وهو يغادر الحصة طلب منه قريبه جمع كل لوحاته وإحضارها إلى بيته لأنه سيمكنه من مشاركته في معرضه القادم فرح الشاب للعرض ووافق على الفكرة وشكر عبد الناجي على كرم أخلاقه وبينما كان مغادرا لمح الفتاة قريبة من مكان المحادثة وكأنها تتجسس عليهما ولكنه لم يعرها اهتماما وغادر، في نفس اللحظة قدم زميل عبد الناجي إليه وسأله عن الشاب الذي كان برفقته فأخبره أنه مجرد شخص يساعده فوالده مريض بالسرطان وينتسب إلى عائلة فقيرة، كان الرسام الموهبة (علي) قد وصل إلى محطة الحافلات يريد الوصول إلى منزله بأقصى سرعة من أجل الإطلالة على لوحاته وتهيئتها ،وبينما كان يهم بالصعود بعد توقف إحدى الحافلات أمسكته طالبة المعهد التي كانت تمعن النظر إليه حتى كادت أن توقعه أرضا، فانتهرها في غضب ووصفها بالجنون أخبرته أنها لا تريد سوى إعلامه بحقيقة الشخص الذي يرافقه وسألته ما علاقتك به أخبرها أنه قريب من بعيد قالت إنه يفكر في السطو على لوحاتك كما فعل معي لأنه سبق أن استولى على سبع لوحات لي ونسبها إلى نفسه في أحد معارضه وعندما رأيتك معه عرفت أنك ستكون الضحية الجديدة خاصة عندما سمعته يقول لك أحظر لوحاتك لبيتي لأني سبق وأخدت لوحاتي إليه ومن تم لم أعلم عنها شيئا إلى أن رأتها صديقتي في المعرض بإسمه وكانت تعلم أنها لي فأخبرتني، ظل مصدوما وهو يستمع إلى كل هذه المعلومات وسألها عن ردة فعلها اتجاهه فأخبرته أنها طبعا واجهته ولكنه هددها بأنه سيحرمها من الحصول على دبلوم المعهد وأنه بإمكانه استئجار أي شخص لإذايتها بأي نوع من الأذى فخافت واستسلمت للأمر ،قالت له ماذا ستفعل الآن أخبرها أنه سيفكر في حل جيد وشكرها على صنيعها وأخبرها هل يمكن أن تحظري إلى المعرض، قالت الدكتور يوجه دعوة عامة للطلبة ومن أراد الحظور يمكنه ذلك،فطلب منها الحظور،غادرت هي وركب هو حافلة وظل يفكر طيلة الرحلة ،وصل البيت أول شيء فعله هو التوجه إلى لوحاته التي يعشقها بجنون وخاطبها كنت تريدي أن تسلبي مني، وظل يحدث نفسه القريب الحقير كم عدد الطلبة الذين وقعوا ضحية له لعله لم يرسم لوحة بحياته، ربما كل لوحاته لشباب مثلي لم تتح لهم فرصة الظهور بعد،لبد من فكرة لفضحه وتأديبه ،وأخد بعض اللوحات كتب عليه شيئا،ورتبها واحدة فوق الأخرى وأحاطها بغلاف وحملها إلى منزل عبد الناجي،الذي اسقبله بحفاوة وطلب منه إذخالها إلى مرسمه وهناك شاهد لوحات أخرى جاهزة شك أنها تعود إليه وهم عبد الناجي بفتحها فمعنه علي بسرعة قال له لقد سبق لك أن رأيت لوحاتي وأعجبتك قال نعم أجابه إذن أتركها ليوم المعرض وسأله أين سيقام فأخبره أنه سيكون بأحد الأروقة وحرص على أخد العنوان وتاريخ المعرض وأخبره للأسف سأكون مسافرا بهذا التاريخ اعتني بلوحاتي فهي غالية عندي، وعرفني للناس بشكل يليق بك كقريب لي قال عبد الناجي نعم أكيد وتجلت إبتسامة خبيثة على وجهه إلتقطتها عين علي وفسرتها بديهته بسرعة ثم ودعه وغادر ما إن خرج حتى أخرج هاتفه من جيب قميصه على جهة الصدر وشاهد التسجيل فتبسم ،وجاء يوم العرض وحضر علي بصفة عامل رأى لوحاته في الذاخل وفتح الغلاف عنها وجعل واجهتها ناحية الجذار وتركها هي الأخيرة في الترتيب إلى بداية تهافت الحضور كما أحضر معه حاسوبه المحمول شغله كان فيه قرصا يصدح بالحوار الذي يثبت أن اللوحات في ملكية علي وقلب علي واجهة اللوحات ناحية الناس كانت عبارة عن لوحات فارغة إلا من جملة*أنا الدكتور عبد الناجي سنوات وأنا أنسب لوحات الطلبة والشباب المغمور لنفسي واليوم كشفت *والصحافةتلتقط الصور والتسجيل يصرخ بالحوار المسجل بين علي وعبد الناجي في حين أن الصحافة كانت قد حصلت على تصريح مسبق من عبد الناجي أن المعرض فردي يخص لوحاته بمفرده،وكثر الهمس بين الجميع وبيه طلبته الحاضرون ومن بينهم الفتاة أيضا .
السعدية خيا/المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق