الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016

مصرع الحسين / شعر الاستاذ كاظم مجبل الخطيب / العراق

[مصرع الحسين ]
.......................
لو الضمائر ماتت كيف تحييها 
وما السبيل لتنجو من معاصيها 
****
ظنّوكَ ياسيدي والنفس ظامئةُ
تلقى الهوان وذلّاً كنت ترويها 
****
كنتَ المنادي بأنّ الدين منتهكُ
اركانهُ هُدّمت لابدَّ ابنيها 
****
ولا جواب لمن صُمّتْ مسامعهمْ
الّا السهام بقصد الحرب ترميها 
****
قالوا جميعاً هوى الدينار يحكمنا 
وفي دماكَ كنوزٌ لا تساويها 
****
فاستوحدتكَ جيوشٌ ما لها عددُ
وكنتَ وحدكَ كفئاً كي تلاقيها 
****
ما جاءكَ الموت لكنْ رحتَ تطلبهُ 
او قلتَ رحماكَ امهلني ثوانيها 
****
فخضتها سيدي واخترتَ اصعبها 
لمّا سلكتَ طريقاً كنت تدريها 
****
حين اعتليتَ جواد الموت محتسباً
لِما سيجري وكان الله مجريها 
****
وكنت تهدرُ حتى صرتَ مختضباً
من الدماء وجئت الارض تسقيها 
****
حتى تُقدّسَ أرضٌ منكَ تربتها 
نأتي الصلاة عليها كي نؤدّيها 
****
من للحسين على الرمضاء يندبهُ
ومن يجير غريباً في منافيها 
****
مولاي آهٍ ومنك العين ناظرةٌ 
نحو الخيام وتخشى الناس تأتيها 
****
فصحتَ بعداً لكم لا تقربوا حرمي 
ما دمت حيّا ونفسي سوف اعطيها 
****
نادتكَ زينبُ أدركنا فقد هجموا 
تشكو اليك لماذا لا تباليها 
****
ارجعْ جواباً أخي لو كنت تسمعني 
من للنساء فقل من يحاميها 
*******
وكيف حالي رأيتُ الشمر معتلياً 
صدر الحسين وجاء الشمسَ يطفيها 
****
كما رأيت دماء النحر صاعدةً 
نحو السماء لتشكو عند باريها 
****
هذا الحسين قتيلٌ جئت ناعيةً 
اهل السماء فما اخبار ناعيها 
****
الجسم فوق الثرى والخيل تسحقهُ
خيل البغايا فزادت في تماديها
****
والرأس منهُ على رمحٍ يطاف بهِ
بين النساء وذلّ الاسر يؤذيها 
****
وهذه زينبٌ تسبى علانيةً 
فكيف ما دُكّت الدنيا وما فيها 
****
كيف ابن هندٍ يراها وهي مطرقةٌ 
وظلّ عرشكَ ربّي كان يخفيها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق