الاثنين، 9 أكتوبر 2017

كغيثٍ مرتقبٍ ! / للاستاذ الشاعر : المنصوري أحمد // المغرب

كغيثٍ مرتقبٍ 
بعد سنواتِ محلٍ
جئتُ.. 
كفرحٍ غامرٍ مفاجئٍ 
يهتز له عِطف القلبِ
جئتُ.. 
كبسمةٍ ساحرةٍ على ثغر الوليدِ
جئتُ.. 
والحروف تتراقص فرحا 
حولي
وأنا أجثت الراء 
بين الحاء والباء
وأنشر الحُب في كل الأرجاء
وأنثر الحَب في رحم السماء
فكلهم يحبون ادعاء
لكني وحدي المحبُ باشتهاء
من كل فج عميق أتيتُ
عبر الرياح انتشرتُ
ليتني ماء
أتسرب بين الصلب والترائب
وأغني شهوة الحياة
أشتهي ما أبرعم
وأبرعم ما أشتهي
من بذور
مثلما أ نا هكذا
ماء أ شتهي أ ن أ كونهُ
رجاءً سمني ماء
وسمي الروحَ المطمئنةَ أرضا
وجهي تتلألأ ملامحه الحرَّى
ألملمُ تفاصيله بين كفي
فتنمو اقحوانة عشقٍ بين أضلعي
بين أهذابها تبتسم العيون العسلية
أطلسيةمراكشية بهية
ترتوي بمياه دجلة 
مثل نصٍ شعري شهي
ينزُّ لعاب استعاراته اللذيذة 
ليتني أستطيع أن أحرك 
عقارب الوقت
كي لا يعسعس وجه
الزمن العربي الكالح
فأبدد هذا الغبار الملتحي الآسن.
* أحمد المنصوري*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق