الجمعة، 6 أكتوبر 2017

غميضة في عز النهار // للشاعر الاستاذ // خالد عبد الزهرة // البصرة

غميضة في عز النهار
………………………
أدسُ عينيّ 
في زغبِ ساعدي
على عمودِ الكهرباءِ
القريبِِ من بيوتِ الطفولةِ 
صيحةُ خفيةٌ
.. ( حلاااااااااال )..
تنطلقُ من فمٍ غامضٍ
متخمٍ بأسنانٍ لبنيةٍ
آيلةِ للنطقِ 
في أحضانِ جنيةِ الهباتِ
ألتفتُ قبلَ أنّ أقومَ من مقامي
لأعرفَ الاتجاهَ وتحديدَ المكانِ 
تلحقُ نظراتُ الفضولِ 
هرولتي المسرعةَ
للّحاقِ بقفا خصومي
الذي يميلُ للفوزِ عليّ 
بأي ثمنٍ
حركتي الناضجةُ
بعد العبثِ على قَدرِ الأدوارِ
تحتمُ البحثَ في جيوبِ الاختباءِ
أحطبُ من خطواتي
قشورَ سيقاني 
أجمعُها على مواقدي
الملتهبةِ حنيناً 
أستنشقُ الضياءَ من زوايا الظلامِ
غليانُ القدحِ الأخيرِ
يهزُّ كفوفَ المتفرجين 
بؤبؤُ البصيرةِ 
يشجعُ سهامَ أقواسي
على أصطيادِ غزالِ الفلاةِ
تعرجُ إلى جداولِ الرخاءُ
هناك من يصادفها 
إما عدوٌ أو صديق٠٠
لعبتي لم أكسبْ بها 
غير ركضةٍ وراءِ الخيالِ
وقبضةِ أصابعي 
المبتورةِ من آخر شظيةٍ
قبل وقف إطلاقِ النارِ بقليل
رُبَّ ليلةٍ تأتي بالقمرِ 
بلا موعدٍ 
ولا على كفها ترابُ الرجاءِ
تعانقُ الهمساتِ على سفوحِ الحنانِ
نهايةُ لعبتي مع أصحابي 
تحتاجُ مني إلى الرجوعِ 
خالِ الوفاضِ من أيةِ نكهةٍ 
إلا قهقهةَ أترابي 
والفوزَ على الإفلاسِ
ساعةَ توزيعِ الجوائز
حينما تجبرني أمي
على غسلِ السعي بالماءِ الفاتر
وأنسجُ من النجماتِ 
أجنحةً لعودةِ أبي 
الذي يحاربُ العصاة
في أعالي الشمال٠٠
—�—�—�—�—�—
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٤-١٠-٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق