الجمعة، 6 أكتوبر 2017

أنتِ ... أنا / للشاعر القدير : علي البيروتي // العراق

انت .... انا
هذا المساء
يتكوّر الكون 
انفاسا ٌ وحرف ،
شهد ٔ على شفتين 
صوت ٔ يهمس ُ جذوة روح 
غيرنا يفقدنا ..
نحن شفّاف البوصلة 
لون لحظة ٍ تيمّم َ بها الكلام ، 
زهر الحقول ،
استبرق من جنان ،
جوقات حمام 
كل عصافير الشوق المغرّدة 
ترسمنا 
في لوحة الكون 
يدان ما افتضّت اناملها 
نديّها 
مواسم دونما جدب 
انت ... انا 
&&&&&&&&&&&
الهوى بحر ٌ 
عبابه ُ في الاوردة 
بياض ُ زَبده 
رقّة ُ رغوة 
تتكسر على سمرة صدري ،
هديره ُ
منقوع ُ اكسيرنا 
ليس مهما ً نبضه ُ ام نبضي 
نحن موجتان تعلوان حد النشوة 
نفترش ساحل الحرف الذي مابيننا 
نتلاشى 
موجة ناعمة 
في رخامة الوقت
&&&& &&
يعبث فينا 
قدر اللقاء
نتمرد ُ
امام اعين الاشياء 
نقتطف من عناقيد الغربة 
سلال مترعة بالرغبة 
نتوه ُ في اودية العمر المطل على حواف الزمن المبتور 
ظل ٔ عند منتصف النهار 
توضأت الشمس بنا 
ونتئنا 
في سجادة طهر 
غصنا ضوء 
نطرز ارجوحة السماء 
انا ........ انت 
نظل ّ اصدقاء
علي البيروتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق