هبوا كما هب الحسين // للاستاذ ابو منتظر السماوي // العراق

{{{ هبّـــــــــــوا كمــــــــا هَــــبَّ الحُسَيـــــن }}}
**************************************
( سَبعـــون عامــاً والبـــلاد مَجازرٌ تتلـــو مَجازرْ
سَبعـــون عامــاً والطُغاة مُغامـــرٌ يقفــو مُغامرْ
سَبعـــون عامــاً لمْ يَدُرْ فـــي ذهنهم إلا التآمرْ
فــي حيـــن إسرائيل تَدَّخِـــر العساكر والذخائرْ
نَبـــذوا كتـــاب الله خلــفَ ظهورهــم والله قاهرْ )
ويُحاولــــون الإنتصار بصَــــوت فاجــرةٍ وفاجِــــرْ
مُتَشرذميـــن تَوَهّمـــاً دُوَلاً وتفصلهــا سَواتِـــرْ
الله أكبــر يا عراق عَلَـــوتَ قِدْماً , بِــــتَّ آخِـــرْ
عُصَب الرذيلـــة حاكِموك وأنـــتَ للمَقدور صابِرْ
مَــــنْ يَدَّعون بنـــوك آهٍ فيــكَ يَرتَكبـــوا الكبائرْ
سَفكـوا دماء الأبريـــا , فَضّـــوا عَذارات البَواكِرْ
أرض الحُسَين ونسله وعليّ , بَـــلْ بَلَد المنابرْ
أرضٌ بها التَشريع سُنَّ فأيــنَ هاتيـــكَ الحَناجرْ
أسَفاً أراها يُتِّمَــتْ والشعـــر يَندبُ والمَشاعِـرْ
أسَفاً أرى الثَكلـــى تُجَدِّد عيدها وَسْط المَقابرْ
أسَفاً يَتامى لا تُعَـــدّ وما لهم في العَيش ناصِرْ
هبّـي أيـــا أرض الوَصيّ وزَلْزلــيْ عرش الجَبابِرْ
هبّوا كما هَبَّ الحُسَين وصحبه, شَحَذوا البَواتِرْ
فإلى متى يَبقى الخنوع يَلفّنا ,هلْ مِـن مَحاذِرْ
أوَ ما تَرون الحاكميـــن غَدَوا بنــــــا كـــلٌّ يُتاجِرْ
أوَما تَرون رقابنا في أيدي أولاد القَنـا ...........
لمْ أدرِ حَظّكَ يا عراقـــــي أمْ بحظّ الخَلق عاثـر
وبصَيحَــــــة الحَرَم الشَريف نِهايَـــةٌ ولكلّ غادِرْ
فيها سَيَنكَشِف الغِطا وبِها يُرى تُبلــى السَرائِرْ
((( ابو منتظر السماوي )))