طائرُ العتمة
طائرٌ غريبٌ وفِدَ من عصورِ العتمةِ الأولى ، قبلَ أنْ يأتي الغرابُ ضَاحِكاً على عقلِ قابيلَ ، قبلَ أن تُسقطَ أبابيلُ بيضَها حجرُ ، والأرضُ تُفتقُ بحكمةٍ بَيضويتِها ، كلَّ شيءٍ خارجُ بصيرتي سديمٌ عظيمٌ ، لولا إلتقاطُ العقلُ ذلكَ الجهازُ المعقدُ ، أي قبلَ إصطفافِ الأفكارِ في محلِّ إرادتِها ، رمى ذلكَ الطائرُ بظلِّ جناحيهِ على صورتي في الماءْ . أبصرت حينها أنَّ الفتقَ مخاضهُ أعاصيرٌ عواصمَ تبدلُ حضاراتِها ، صحراءُ تلفظُ آخرَ ملوكٍ يَشربونَ النفطَ وعدّةً من الخلجانِ والمحيطاتِ لبواخرِ الإفرنجِ ، أي قبلَ إنكسارِ صورتي الترابيةِ ، بالكادِ أجمعُها من ذلكَ الجهازِ الذي يجمعُ الأكوانَ في فصوصِ الهواءِ ، وجدتُ ناراً لا كُنْهَ معلوماً لها ، مجردٌ فرضياتْ .
الأفكارُ ضربُ قوةٍ طاردةٍ ، قُلْ مويجاتٍ تجمعُها نُويّةُ فكرٍ، تطردُ التصحرِّ من حقلِها الطَللي ، يضربُها رأسُ رصيفٍ جائعٍ من التَثويرِ ، قريبٌ من إنتصاراتي التي هُزمْتُ فيها كُلهِا.
***
وجهي يَتساقطُ تباعاً عَلى طولِ إرتدادِ حِصتي من التاريخِ ، مملوءٌ بضعفِ كرياتِ دمِ الوجع البيضاءَ ، والحمراءَ ، والسوداءَ ، وَجهٌ قبلَ الإنكسارِ يعدُّ لإنكسَارهِ ، يَقشعرُّ في جِلدي ، يَبيضُ الطائرِ الغريبِ في مَناهجي . كيف تُذَيّلُ صورتَكَ بعد الإنكسارْ؟ لستُ مِمَن يكسرُ حكمتهُ في تجريدِ آخرُ الجرّةِ من ماءِ قاعِها مُستَمعاً لثغاءِ قَرقعةْ العُتمةْ.
محمد شنيشل فرع الربيعي
طائرٌ غريبٌ وفِدَ من عصورِ العتمةِ الأولى ، قبلَ أنْ يأتي الغرابُ ضَاحِكاً على عقلِ قابيلَ ، قبلَ أن تُسقطَ أبابيلُ بيضَها حجرُ ، والأرضُ تُفتقُ بحكمةٍ بَيضويتِها ، كلَّ شيءٍ خارجُ بصيرتي سديمٌ عظيمٌ ، لولا إلتقاطُ العقلُ ذلكَ الجهازُ المعقدُ ، أي قبلَ إصطفافِ الأفكارِ في محلِّ إرادتِها ، رمى ذلكَ الطائرُ بظلِّ جناحيهِ على صورتي في الماءْ . أبصرت حينها أنَّ الفتقَ مخاضهُ أعاصيرٌ عواصمَ تبدلُ حضاراتِها ، صحراءُ تلفظُ آخرَ ملوكٍ يَشربونَ النفطَ وعدّةً من الخلجانِ والمحيطاتِ لبواخرِ الإفرنجِ ، أي قبلَ إنكسارِ صورتي الترابيةِ ، بالكادِ أجمعُها من ذلكَ الجهازِ الذي يجمعُ الأكوانَ في فصوصِ الهواءِ ، وجدتُ ناراً لا كُنْهَ معلوماً لها ، مجردٌ فرضياتْ .
الأفكارُ ضربُ قوةٍ طاردةٍ ، قُلْ مويجاتٍ تجمعُها نُويّةُ فكرٍ، تطردُ التصحرِّ من حقلِها الطَللي ، يضربُها رأسُ رصيفٍ جائعٍ من التَثويرِ ، قريبٌ من إنتصاراتي التي هُزمْتُ فيها كُلهِا.
***
وجهي يَتساقطُ تباعاً عَلى طولِ إرتدادِ حِصتي من التاريخِ ، مملوءٌ بضعفِ كرياتِ دمِ الوجع البيضاءَ ، والحمراءَ ، والسوداءَ ، وَجهٌ قبلَ الإنكسارِ يعدُّ لإنكسَارهِ ، يَقشعرُّ في جِلدي ، يَبيضُ الطائرِ الغريبِ في مَناهجي . كيف تُذَيّلُ صورتَكَ بعد الإنكسارْ؟ لستُ مِمَن يكسرُ حكمتهُ في تجريدِ آخرُ الجرّةِ من ماءِ قاعِها مُستَمعاً لثغاءِ قَرقعةْ العُتمةْ.
محمد شنيشل فرع الربيعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق