حب و انتماء..
لأول مرة عبرَتِ الجسر الصغير الفاصل بين المدينة و قصر العمالة ، رفقة صِبية مثل سرب من الطيور القرمزية ! غنت الأرض تحت أقدامهم قصائد من الشعر العذب المفعم بشمس لا تأفل .. سيظل هذا اليوم بحياتها و بحياتهم إلى الأبد ..
اكتشفوا دغل " فوغال " أجمل مما كانوا يسمعون عنه ، ترويه ساقية سخية المياه بين أشجار الصفصاف و الزيتون و التين و المشمش .. راقصوا النحل و الفراش و عصافير ملونة في محيط الطاحونة المائية ، و على طول الساقية تسابقوا لجمع واجهات أكياس مسحوق الصابون التي تحمل نقطا ، ليستبدلوها عند الباعة بالجملة بفوطات زاهية الألوان !!
مع الأصيل ، قفلوا يملأون أطراف الثياب بباكورة الفواكه و الثمار ، مغطاة بطرابين تميجة و فليو و كرنونش ..
في يوم الرحيل ، فطنتْ بالأيام تنساب كالرمال في الساعة الرملية ..
سمعتْ مسافرا يقول لمودعته : أحملُ قلبكِ معي .. حبك أفضل هدية حضيتُ بها على الإطلاق !
و أصاخت السمع خلفها ، فسمعت مسافرة تقول لمودعها : الحب ليس كاملا .. الحب هو الحب فقط ! الحب هو شمس بيوم ممطر ..
... تضاعفت وحشتها ، و أحست بأنها ليست على صُلح مع الحياة ، فيما شعرتْ لأول مرة بالانتماء إلى مكان ما .. مشت نحو الحافلة بخطى متئدة ، و هي تبكي بصوت عال !!
إدريس الهراس / المغرب .
لأول مرة عبرَتِ الجسر الصغير الفاصل بين المدينة و قصر العمالة ، رفقة صِبية مثل سرب من الطيور القرمزية ! غنت الأرض تحت أقدامهم قصائد من الشعر العذب المفعم بشمس لا تأفل .. سيظل هذا اليوم بحياتها و بحياتهم إلى الأبد ..
اكتشفوا دغل " فوغال " أجمل مما كانوا يسمعون عنه ، ترويه ساقية سخية المياه بين أشجار الصفصاف و الزيتون و التين و المشمش .. راقصوا النحل و الفراش و عصافير ملونة في محيط الطاحونة المائية ، و على طول الساقية تسابقوا لجمع واجهات أكياس مسحوق الصابون التي تحمل نقطا ، ليستبدلوها عند الباعة بالجملة بفوطات زاهية الألوان !!
مع الأصيل ، قفلوا يملأون أطراف الثياب بباكورة الفواكه و الثمار ، مغطاة بطرابين تميجة و فليو و كرنونش ..
في يوم الرحيل ، فطنتْ بالأيام تنساب كالرمال في الساعة الرملية ..
سمعتْ مسافرا يقول لمودعته : أحملُ قلبكِ معي .. حبك أفضل هدية حضيتُ بها على الإطلاق !
و أصاخت السمع خلفها ، فسمعت مسافرة تقول لمودعها : الحب ليس كاملا .. الحب هو الحب فقط ! الحب هو شمس بيوم ممطر ..
... تضاعفت وحشتها ، و أحست بأنها ليست على صُلح مع الحياة ، فيما شعرتْ لأول مرة بالانتماء إلى مكان ما .. مشت نحو الحافلة بخطى متئدة ، و هي تبكي بصوت عال !!
إدريس الهراس / المغرب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق