الخميس، 1 سبتمبر 2016

يكتبني التوق // للاديب شلال عنوز // العراق

يَكتبُني التَّوق
نص / شلال عنوز
متى...؟!!
يراقصك الضياءُ 
على عزف نواسيّ القصيد
متسربلاً فاختات من ضوء 
تتلألأ نجوما في مآقي
نهيرات القنوت
يَتشطأَنُ عندها دفق 
سير الحكايا
فيصطافني رفيفٌ خزاميُّ الهطول 
يغمرني الصَّفو 
مُعانقاً تسابيح الفرح 
على مُحيّا النهار
أتمنّاكِ فراشة... 
تداعبين الازهار محتفلة 
بهمس ربيع العشق
ترشّين وجه الفجر نثيث الندى
تلوّنين الأفق أسرار قوس قزح
تعلّمين الحقول رقص المرايا
أيّها العمرُ متى؟....
كلّ النهارات تضجّ بها 
شهوة الشَّقاء 
هناك على بُعد امتار من الحقيقة 
ضوءٌ زمرّديٌّ يوميءُ بالاقتراب
شرطيّ الصمت مازال معلَّقاً
في عُنق شيخوخة الطريق
تَرجّل أيّها النسيان ؟
مابين تلابيب القلب 
وذاك النبض 
مدائن صلوات
تهلّل لعناق ازليّ
انهمري معي ؟
تساقطي شلالاً على سبخ روحي؟ 
تراقصي كلماتِ صبٍّ ..بوحَ نجاة ؟
أُحبّك شاعرةً كناريّة الشّدوِ
تَزقُّ الحروف في فَم المدى
أهيمُ في مدائنك المُبلّلة 
بشذى البنفسج ..رائحةِ القدّاح
تنزفُكِ المواويل قلائد زهر 
تَصهل فيها بواكير
أهازيج الحالمين
يكتبُكِ المساء رقائق ماسِيّة التَّجلّي
يكتبُني التّوق انثيالاتِ التياعٍ
تتبعثر وجداً راقصةً
مصابيح فجرعلى خدّ اللقاء
فأرتّقُ ماتبقّى من قافلة الشّوق
وأزفّك عروساً 
تسبح بعبق زنابق الماء
شاهرةً أبجدية الحبِّ
في وجهِ المدى
النجف : 25-5-2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق