ما فائدةُ الشعر؟
قبل الخوض في إشكالية السؤال لابدّ من فهم أن السؤال يمثل محاولة الإنعتاق من سيطرةِ التشتّتِ الى تراتبية الفهم وتركيبية العقل ..
فالسؤال مظهرُ القوّة الأبرز الذي يملكه الإنسان إن لم يكن هو القوّةُ بذاتِها ..
وأعتقدُ بأن هذا السؤال -فائدة الشعر-أقواها وأكثرها فرادةً ليس لأنه سؤالُ فيلسوفٍ فحسب بل شاعرٌ أيضاً يُشارُ إليه بالبنان -باسم الماضي الحسناوي -
لأنه ينطلقُ من افتراضٍ مسبق بتوافر قيمةٍ ما لكل ما يُدعى الى الفكر والعقل العلمي أبدي البحث عن القيمة وهذا الإفتراض هو ما أتاح امكانية السؤال عن فائدة الشعر -منفعياً-إذا كان بالإمكان تحصيل القيم الأخرى- التي لا تخرجُ عن سجون لفظ الجمال-_بأشياءَ غير الشعر من ألعابٍ وفلسفةٍ وكثير ممّا شابهها .
إذن ..
أين تلك القيمة -المنفعية -للشعر؟!!
في الواقع ان الحديثَ عن قيمةِ الشعر يُحيلُ لا إرادياً الى قيمةِ الخيال
وهذا الأثر والمؤثّر في آنٍ واحد هو المحتّم كذلك إلى محددات نشوء اللغة وآليات بقائها وعلاقتها بالفكر عامّةً وبالشعرِ خاصّة .
باعتبارِ الشعر لُغةً أُخرى متعالية وعالية في ذاتها وقيمةُ الشعر هي هذه القابلية على انتاج هكذا لغة تكونُ قابلةً لكلّ شيء وعلى كلّ شيء وتحتوي كل شيء وغيرَ محتواةٍ إلّا في ذاتها..
فكل ماتوصّل له العقلُ البشرري هو نتاجُ الصورةُ الأولى التي صنعها الخيال وأكملتْ أركانَها اللغةُ ..
لهذا لا يُوصفُ الشعرُ بالعلميةِ حتى يُبحثَ عن قيمته كأثرٍ مادّي لأنّ لا شيء من دونه وهو لاشيء في ذاته
بلحاظ علاقة ركني الخيال واللغة في انتاج
الآخر-الفراغ-_الفضاء-المفارق-الذي تستحضرهُ كل العلوم في بحثها عن كمالها ويخلقهُ الشعر في مسيره نحو جوهره .
---صلاح النبهاني---
قبل الخوض في إشكالية السؤال لابدّ من فهم أن السؤال يمثل محاولة الإنعتاق من سيطرةِ التشتّتِ الى تراتبية الفهم وتركيبية العقل ..
فالسؤال مظهرُ القوّة الأبرز الذي يملكه الإنسان إن لم يكن هو القوّةُ بذاتِها ..
وأعتقدُ بأن هذا السؤال -فائدة الشعر-أقواها وأكثرها فرادةً ليس لأنه سؤالُ فيلسوفٍ فحسب بل شاعرٌ أيضاً يُشارُ إليه بالبنان -باسم الماضي الحسناوي -
لأنه ينطلقُ من افتراضٍ مسبق بتوافر قيمةٍ ما لكل ما يُدعى الى الفكر والعقل العلمي أبدي البحث عن القيمة وهذا الإفتراض هو ما أتاح امكانية السؤال عن فائدة الشعر -منفعياً-إذا كان بالإمكان تحصيل القيم الأخرى- التي لا تخرجُ عن سجون لفظ الجمال-_بأشياءَ غير الشعر من ألعابٍ وفلسفةٍ وكثير ممّا شابهها .
إذن ..
أين تلك القيمة -المنفعية -للشعر؟!!
في الواقع ان الحديثَ عن قيمةِ الشعر يُحيلُ لا إرادياً الى قيمةِ الخيال
وهذا الأثر والمؤثّر في آنٍ واحد هو المحتّم كذلك إلى محددات نشوء اللغة وآليات بقائها وعلاقتها بالفكر عامّةً وبالشعرِ خاصّة .
باعتبارِ الشعر لُغةً أُخرى متعالية وعالية في ذاتها وقيمةُ الشعر هي هذه القابلية على انتاج هكذا لغة تكونُ قابلةً لكلّ شيء وعلى كلّ شيء وتحتوي كل شيء وغيرَ محتواةٍ إلّا في ذاتها..
فكل ماتوصّل له العقلُ البشرري هو نتاجُ الصورةُ الأولى التي صنعها الخيال وأكملتْ أركانَها اللغةُ ..
لهذا لا يُوصفُ الشعرُ بالعلميةِ حتى يُبحثَ عن قيمته كأثرٍ مادّي لأنّ لا شيء من دونه وهو لاشيء في ذاته
بلحاظ علاقة ركني الخيال واللغة في انتاج
الآخر-الفراغ-_الفضاء-المفارق-الذي تستحضرهُ كل العلوم في بحثها عن كمالها ويخلقهُ الشعر في مسيره نحو جوهره .
---صلاح النبهاني---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق