الأحد، 18 سبتمبر 2016

علمني حكيم // للاستاذ ستار مجبل طالع // العراق

عَلَّمَني حكيمٌ ( ستار مجبل طالع)
قلتُ لحكيمٍٍ أني أأمل كثيراً
وأشهد هزائمَ آمالي في كلِّ حينٍ
حتى أمسكتْ بي أنياب اليأس
منْ كلِّ شيءٍ
قال أُعلمكَ على أن تسمعُ بروحِكَ
وتعملُ بعزائمِ قلبِكَ 
وتكفَّ عنكَ غمامَ اليأسِ
وتحملُ الشمسَ قنديلاُ
يُضيءُ أركانكَ المظلمةِ 
قلتُ قد مَلّلِتُ إنكسار آمالي 
وتبعثرها على صخورِ أيامي 
فأني سامعٌ بروحي
وصاغ بقلبي إليك
قال
بلّلْ روحك برشفةِ أمل ممكن 
من قِرّْبةٍ صغيرةٍ 
يروي عطشكَ ويستفّزُ قُوّاك
إرّوي ضمئك 
وإضرب بخطاكَ مشاربَ الحياةِ 
وأوقفْ توالد آمالك بكأسٍ مُترَّعٍٍ 
من قلبِ بحرٍ واسعٍ . 
لا تدرك منه شيئا 
بعيداً عن منالك
صغيرُ الأملِ تحت جناح الممكنِ
ترياق لزعافِ هزائمك
ليأسك
التحليق خارج حدود الرؤيا
يشوه ألوان الصورة
وتلج التفاصيلُ التفاصيلَ 
إدمانٌ للحظةِ إنتظارٍٍ لشيءٍ لا يحدث
إستمطارُ سماءُ صيفٍ لزرع يغرقُ 
آمال لا ينتهي 
وسوسةُ شيطانٍ يخدعكَ 
ليسرقَ سعيكَ 
يَّدِّسُ الهزيمةَ في أروقةِ نفسكَ
إإمل 
إنْ كان لروحِكَ جناحين
لا يحلقان بعيدا عن أرضكَ
وعقلك نحلة تلعب في حديقةِ أزهارٍ 
في فصل ربيع
ترتشف كل انواع الامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق