الاثنين، 5 سبتمبر 2016

شرفة نصف مضاءة // للاديب حسن المهدي // العراق

شرفة نصف مضاءة...
واني لما نظرت ذبالة كاسك الاخيرة على رمل ساحلنا في ذات ارتشاف قبيل الصبح ، انستني سمكة ملونة تتقافز على جوانبه تصارع باحثة عن ذرة نفس ولا تدرك من شفتين شققهما الجدب خلا حرشفة حمراء تتدلى قانية من سنارتك الغجرية فظننتها فراشة ولم يقاومها غبائي ..
وفيما كانتا عينيك تسوقان الغمام خارج مديات الخصب وتحرثان في البحر بساتين الضباب كان ستن شرفتك نصف المضاءة بقناديل البحر يصارع اشتياقي كحسون ارهقه الشدو فتدلت رئتيه المنفوختين شنطة موت 
ودنوت ..دنوت امام بابك العاجي ..دنوت لافض بمفاتيح الصمت اقفال اللهفة التي جف ندى قميصها العنابي لعلي ارنو لتقلب القلوب في اجنحة الحمام المحلق بعيدا في شتات فنارات شمس نيسان التي تخادع الغيوم البيض بقوس قزح 
دنوت ..دنوت لكنما سال شمع اجنحتي فبلل خطواتك الهاربة ..
واني.. متيمك.
حسن المهدي
العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق