الجمعة، 4 نوفمبر 2016

رحيلك أخبت جماري // للاستاذ ستار مجبل طالع / العراق

رحيلك اخبت جماري( ستار مجبل طالع)
يا عصفور الصباح ينقر على نافذتي
يا ترنيمة آخر الليل قبل قدوم الفجر
ركنت الزمن في مرآب الانتظار
أترقب فرحة في زحام الالم
يشتهيني حلو الحياة وانا أشتهيك من ولهي
يغازلني الحب وأنا احبك في كمدي
تنتظرني الحياة وأنا منتظرا في برزخ مترقبا
حتى يقفز الخذلان حدوده القصوى
وينفذ الصبر من وسعه
لأقطع اوتان الألم
ليس قدرا نعيشه
هو زمن مهدور لرحلة الشفاء
من أدواء شتاء القلب المزمنة
قلبك لم يزل يناغم قلبي
فكيف لا يستحق الحزن رحيلك
لا يعني شيئا لي غيابك
انت حية حتى يحين انتهائي
تتنسك نفسي عن اشتهائها
تخبت نيران جسدي
ل إياك وحدك تستعر جماري
يا لقلبي يبقيك حية وقلبك ليس آبهً لإخباتي
كيف لا يعنيك عاشق 
يأتي بتولا من عصور عذرية 
يعشق أحلامه لان لها نافذة تطل عليك
دقات قلبه تحسب الزمن
فيعرف كم مضى من عمره مضنيا يبكي غيابك
كم دمع حنين يحتاج ليروي شجرة ذكراك
كم من تراب العمر يعزق
ليبقيها ريانة يموه زهرها النسيان
كم ربيع اعيش لتكون فصول الحب كلها سيان
ستظن الحياة على ارضي بمطر ثاني
اسقي وتأبى زهورك الذبول
وتبقيني مستغرقا في متعة الم النسيان
يا ليتني أتعجل النسيان
ان أجد من يهديني سره قبل الأوان
ان يبيعني إياه قبل ان تورق على أغصانه أحزاني
ان يعلمني انه لا يأتي إلا حين نريد الإتيان
ان أثق بالحياة وألا أخاف عطاياها الأخرى
على حدود النسيان تمنحنا عطايا مرة أخرى
تفطمنا ثدي الذكريات 
تداوي ترقق أحلامنا بسياط الأشياء
ويقوى قلبي على هشاشته أمام الفراق
وابقي نوافذي مفتوحة لعودة الطائر الآتي
واقبل خسارة اليوم لأربح حلم اليوم الآتي
ان ارجأ سعادة اللحظة علها تمنحني إكسيرا لحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق