الأحد، 29 يناير 2017

دخان أم سحاب /// نص للاستاذ كاظم مجبل الخطيب /// العراق

[دخان أم سحاب ]
.......................
كنتِ لي أمةً
كيفما أديرُ طرفي 
لا أحدٌ يجيبني الّا أنتِ
لم أدرِ أنّي من الغرباء
قبل حين افتقادكِ 
وحشة الطريق 
تزاحمت على عيوني
أماكنُ مكتظّةٌ بالطبول 
ونباح الكلاب يملأُ مسامعي 
بقايا من شقاوات بغدادَ
يقفون متسوّلين
على أبواب المساجدِ
الراقصات العجائزُ
ارتدينَ نقاب السؤالِ
بعدما أغلقت الملاهي
بوجوههنّ َ ابوابها 
كأنّي في مختبر آخرَ 
لاستئصالكِ من ذاكرتي 
لأقلعَ عنكِ كما فعلتُ
مع سجارةٍ رافقتني 
وانْ دخانها 
بلغ السحاب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق