الرقابة الذاتية
هل ضروري أن أكون تحت رقابة ووصاية الغير وكأني شخص فاقد الأهلية ألا يمكن أن أكون تحت مراقبة الضمير وأخضع لمحاسبة نفسي .
أظن أن المبدأ الأساس الذي يجب أن تتم تربية الأبناء عليه هو أن يخضعوا لمراقبة أنفسهم ويخشون غضب الله قبل غضب العبد ثم إن التربية يجب أن تكون مبنية على تحمل المسؤولية منذ البداية وأن توازي نمو الفرد وزرع فيهم إحساس بأنه من يرتكب الأخطاء والإساءة فإنه يسيء إلى نفسه أولا،ونتائج ذلك ستصيبه هو وسوف تؤثر على حياته قبل حياة الغير حتى وإن كان قريبا له،ولمثل هذه الأشياء أمثلة كثيرة بعض الفتيات مثلا فرض عليهن لباس معين تخرج من منزلها أمام أهلها بلباس يرضي سلطة الآباء ثم تتوارى أو تذهب عند صديقة لها وترتدي غيره مما يروق لها هذا فقط في سن معين وماذا إن غاب الأهل بالمرة كيف ستتصرف في حياتها إن كثرة المراقبة والضغط لا تعطي نتائج جيدة ليس الناس المتخلقين هم الذين نغلق عليهم أبواب المنازل بالمفتاح أو نلاحقهم دون أن يدرون لنرى أين يتوجهون أو ماذا يفعلون، أو نرافقهم أينما بشكل دائم ،ونقوم بدور الحسيب والرقيب عليهم، فالأخلاق لا تعطى بالمراقبة المستمرة بل الأخلاق هي اكتساب القيم والشيم فتصبح مترسخة في ذات الشخص ،مثلا رجل يغلق على زوجته بالمفتاح يعني أنه لا ثقة وبما أنه لا ثقة يعني لا حياة ثنائية جائزة ماذا لو نسي الباب مفتوحا هل ستقوم بفعل فيه إهانة لهذا الشخص أو الأسرة !وبما أنه يشك بها لم يحتفظ بتلك المرأة على ذمته ثم إن امرأة بالخمار لا تخرج إلا برفقة زوجها وتحت رقابته لايعني أنها الأكثر أخلاقا وتدينا لأنها يمكن أن تكون منافية لكل الأخلاق، فالفساد يسكن بعض النفوس بغض النظر عن مظهرهم الخارجي،بل هناك من اتخد هذا اللباس إلا للتغطية على أفعال مشينة ،مع عدم التعميم طبع ،والعكس صحيح لا يمكن اعتبار امرأة متحررة نوعا ما بلباس معين منحطة أو منحلة أخلاقيا ثم نشك في سلوكها قد تكون مؤمنة بكثير من المبادئ التي لا تتوفر في غيرها لأن التربية هي في التنشئة على المبادئ الصحيحة والإقناع بإيصال المعلومات الهادفة إلى الأفراد وزرع النقاء والطهارة في ذاخلهم سواء كانوا تحت رقابة أو بعيدين كل البعد عنها هذا هو النموذج الصحيح التربية هي تأهيل الفرد ليكون شخصية سوية تخضع لرقابة الذات ،أرسل ابنتي إلى المدرسة وأنا متأكد من أنها ستذهب إلى المدرسة وليس إلى مكان آخر لأني ربيتها على أن تخضع لمراقبة ضميرها، ومسؤولة أمام نفسها عن كل تصرفاتها إن كانت مثلا بمدينة أخرى تدرس بالجامعة أو معهد او تعمل فهي فعلا كذلك لأنها تعلمت حفظ الأمانة وتعلم أنه مستقبلها ويهمها هي قبل أي أحد آخر وإن تركته فهي الخاسرة الأولى والوحيدة وهي تدرك تماما ما أعطيت من ثقة هكذا يجب أن تذخل الأفكار في عقول الناس .
يجب أن يربى الأبناء على مخافة الله أيضا وأن يكون لديهم نوع من الشبع الذاخلي والإكتفاء الذاتي عن كل ما يملكه غيرهم ولا يتوفرون عليه،لأن الناس لا يملكون نفس الأشياء لكل مميزاته الخاصة( وخلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفو ا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) مثلا نكون بحفلة ما إن يرى شخص شيئا يعجبه تعود ملكيته لغيره حتى يمد يده عليه ويسرقه سواء كان هاتفا أو لباسا جديدا أو أي شيء،صحيح أنه ليس لصا ولكن ما إن أتيحت له فرصة الخطف والسلب حتى مارسها ولو مارس سلطة ضميره وطهارة روحه لما أعجب أصلا بما رأى.
هذه أمثلة بسيطة توضح أن التربية والتشبع بالمبادئ يجب أن يكون من داخل السريرة وليس خوفا من رقابة أب أو قانون معين إن الضمير أجمل قانون وقاعدة يمكن أن نرتكز عليها ،ليكون ما أفعله في السر صالح ليظهر علانية لأنه شيء محترم ومقبول شكلا ومضمونا، ولي حرية الإختيار وأحسن استعمال هذه الحرية لأني أنا أخاف على نفسي أكثر من أي شخص آخر لذا يجب أن أعرف مصلحتي قبل الجميع لن تدفعني الغيرة والعناد إلى تغيير اختياراتي إلى ما اختاره الآخرون بل أدافع عن اختياراتي وأستمر بها لأنها جاءت عن اقتناع وإيمان بها ،ولأن لي أولويات تناسب طبيعتي وأوضاعي ولا يمكن السير إلا عليها أظن أن هذا يجب أن يكون سبيلنا في التفكير لتتحقق لنا قناعة ذاتية.
السعدية خيا /المغرب
هل ضروري أن أكون تحت رقابة ووصاية الغير وكأني شخص فاقد الأهلية ألا يمكن أن أكون تحت مراقبة الضمير وأخضع لمحاسبة نفسي .
أظن أن المبدأ الأساس الذي يجب أن تتم تربية الأبناء عليه هو أن يخضعوا لمراقبة أنفسهم ويخشون غضب الله قبل غضب العبد ثم إن التربية يجب أن تكون مبنية على تحمل المسؤولية منذ البداية وأن توازي نمو الفرد وزرع فيهم إحساس بأنه من يرتكب الأخطاء والإساءة فإنه يسيء إلى نفسه أولا،ونتائج ذلك ستصيبه هو وسوف تؤثر على حياته قبل حياة الغير حتى وإن كان قريبا له،ولمثل هذه الأشياء أمثلة كثيرة بعض الفتيات مثلا فرض عليهن لباس معين تخرج من منزلها أمام أهلها بلباس يرضي سلطة الآباء ثم تتوارى أو تذهب عند صديقة لها وترتدي غيره مما يروق لها هذا فقط في سن معين وماذا إن غاب الأهل بالمرة كيف ستتصرف في حياتها إن كثرة المراقبة والضغط لا تعطي نتائج جيدة ليس الناس المتخلقين هم الذين نغلق عليهم أبواب المنازل بالمفتاح أو نلاحقهم دون أن يدرون لنرى أين يتوجهون أو ماذا يفعلون، أو نرافقهم أينما بشكل دائم ،ونقوم بدور الحسيب والرقيب عليهم، فالأخلاق لا تعطى بالمراقبة المستمرة بل الأخلاق هي اكتساب القيم والشيم فتصبح مترسخة في ذات الشخص ،مثلا رجل يغلق على زوجته بالمفتاح يعني أنه لا ثقة وبما أنه لا ثقة يعني لا حياة ثنائية جائزة ماذا لو نسي الباب مفتوحا هل ستقوم بفعل فيه إهانة لهذا الشخص أو الأسرة !وبما أنه يشك بها لم يحتفظ بتلك المرأة على ذمته ثم إن امرأة بالخمار لا تخرج إلا برفقة زوجها وتحت رقابته لايعني أنها الأكثر أخلاقا وتدينا لأنها يمكن أن تكون منافية لكل الأخلاق، فالفساد يسكن بعض النفوس بغض النظر عن مظهرهم الخارجي،بل هناك من اتخد هذا اللباس إلا للتغطية على أفعال مشينة ،مع عدم التعميم طبع ،والعكس صحيح لا يمكن اعتبار امرأة متحررة نوعا ما بلباس معين منحطة أو منحلة أخلاقيا ثم نشك في سلوكها قد تكون مؤمنة بكثير من المبادئ التي لا تتوفر في غيرها لأن التربية هي في التنشئة على المبادئ الصحيحة والإقناع بإيصال المعلومات الهادفة إلى الأفراد وزرع النقاء والطهارة في ذاخلهم سواء كانوا تحت رقابة أو بعيدين كل البعد عنها هذا هو النموذج الصحيح التربية هي تأهيل الفرد ليكون شخصية سوية تخضع لرقابة الذات ،أرسل ابنتي إلى المدرسة وأنا متأكد من أنها ستذهب إلى المدرسة وليس إلى مكان آخر لأني ربيتها على أن تخضع لمراقبة ضميرها، ومسؤولة أمام نفسها عن كل تصرفاتها إن كانت مثلا بمدينة أخرى تدرس بالجامعة أو معهد او تعمل فهي فعلا كذلك لأنها تعلمت حفظ الأمانة وتعلم أنه مستقبلها ويهمها هي قبل أي أحد آخر وإن تركته فهي الخاسرة الأولى والوحيدة وهي تدرك تماما ما أعطيت من ثقة هكذا يجب أن تذخل الأفكار في عقول الناس .
يجب أن يربى الأبناء على مخافة الله أيضا وأن يكون لديهم نوع من الشبع الذاخلي والإكتفاء الذاتي عن كل ما يملكه غيرهم ولا يتوفرون عليه،لأن الناس لا يملكون نفس الأشياء لكل مميزاته الخاصة( وخلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفو ا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) مثلا نكون بحفلة ما إن يرى شخص شيئا يعجبه تعود ملكيته لغيره حتى يمد يده عليه ويسرقه سواء كان هاتفا أو لباسا جديدا أو أي شيء،صحيح أنه ليس لصا ولكن ما إن أتيحت له فرصة الخطف والسلب حتى مارسها ولو مارس سلطة ضميره وطهارة روحه لما أعجب أصلا بما رأى.
هذه أمثلة بسيطة توضح أن التربية والتشبع بالمبادئ يجب أن يكون من داخل السريرة وليس خوفا من رقابة أب أو قانون معين إن الضمير أجمل قانون وقاعدة يمكن أن نرتكز عليها ،ليكون ما أفعله في السر صالح ليظهر علانية لأنه شيء محترم ومقبول شكلا ومضمونا، ولي حرية الإختيار وأحسن استعمال هذه الحرية لأني أنا أخاف على نفسي أكثر من أي شخص آخر لذا يجب أن أعرف مصلحتي قبل الجميع لن تدفعني الغيرة والعناد إلى تغيير اختياراتي إلى ما اختاره الآخرون بل أدافع عن اختياراتي وأستمر بها لأنها جاءت عن اقتناع وإيمان بها ،ولأن لي أولويات تناسب طبيعتي وأوضاعي ولا يمكن السير إلا عليها أظن أن هذا يجب أن يكون سبيلنا في التفكير لتتحقق لنا قناعة ذاتية.
السعدية خيا /المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق