سنيني هِضابٍ مُشرذَمة ،
وروحي تراكمت فيها الهُموم
هُمومي ممتزِجة بأصداء الليل ،
وفيه النّجوم احلام مشرّدة ،
وعفاريت غريبة الأطوار
تحوم من حولي
تصطاد طُيور بشاشتنا ،
المكان تلوّن بقتامةِ الغُبار
وبقايا أحلامٍ مُتشابِهة
تتثاءبُ في وجهِ الحِصار ،
العُنف المُعفّر برائحةِ الإنتقام
حوّل النّهار إلى ظلامٍ دامِس
ومصدراً للرّعب والهلع
السّيف الهارِب من غمدِه
يعبَثُ بخاطِرة الزّمن
يغتسل بدمائنا فوق حِراب الثأر
يصهل فوق بِقاعٍ منسيّة
في ظلّ غِشاوَة التضليل
ماتت حُروف الوعي
وأزدهرَت الحياة بعواصِف الأحداث
وفوضى القِيَم
تركض في موجةِ أيّامنا الحُبلى بالمواجع
فوق اجفان الضحايا
عند أكواخ اليتامى
في زمنِ الفُحول ،
النّاس في بلادي إثنان
أحدهما مُتمسِّكاً بتلابِيب الغسَق
وآخر مُتشبِّثٌ بالنهار
ينقادُ الجميع إلى طريقٍ مسدود
الليل هو الشّق المُعتِم
من قِسمة الزمن الرّتيب
والدُّروب مُكفهِرّة بأشواكِ التّلظّي
لم يعد هُنالِك شيء يدعو للحبور
غير صرير الرّيح الراكِدة مُوغِلة في الرّحيل
وأرضٍ قاحِلة
ترتدي لون الحِداد .
___ جمال العامري ٠٧/١٠/٢٠١٧م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق