إلى منْ يخبر الشمس
------------------
الصبح لن يتنفس فوق خيوط الأفق والشفق بات ممسوحاً من الخيط الأبيض . صاح الديك ولم يعتب على جيرانه ، صاحبته لا تعاتبه ولا تناديه كلّ مشغول بسطحه وايقاظ العجوز.
نثروا كفوفَ الفقراء فوق الأرض كالسماد لنباتاتهم ويجنوا ثمارهم الساقطة بأحضان غجريات العصر وقت نهاية الرقصة الأخيرة . أكتاف الليل مثقل بأنينِ أمٍ لم يبق لديها إلا القميص الملطخ بالوعود على جانب التابوت .
يتثاءب النهار بوجه الجوع والتضاد يندلق سراً في الحوار حول منضدة مستديرة وأجتماع مستفيض حول مصير كسرة خبز عاصية أمر الضروس ، مرهفة هي النادلة تستجيب لنداء الكأس الذي أضناه الفراغ من نبيذ القبو الرطب بضباب الأجداد وتفاهة الخميرة فوق عجين الموضوع .
مصالحة الشروق مع أجزاء من النهار لا تكفي لأعادة الخنجر الى خاصرة التقويم الهجري وخصومة النسوان واضحة لا تحتاج الى تفسير وعنوان حول الهلال المزمع رسمه على لوحة الخطوطِ المباعة الى دول الجوار ، هم في خصام دائم طالما الغنيمة لم توزع بشكل عادل والقبطان أرتدى القطعة السوداء على عينه اليسرى ولا يبوح سيفه الطويل عن رؤية الدم وكيف يتقطر من نصل الحافة وآكلة الأكباد خلف الصخور تتهيأ الدخول الى الكهف المملوء بالديدان والعناكب ، هم كثيرون عند العصيان والنغم يغني ناي الراعي وقطيعه يشتهي غزوة الذئب ليفر من حضيرةٍ مكتظة بجنون الليل وقطع من الغيوم التي غطت عورات المحاريب قبل أن يتعبد الكاهن مع رنين الناقوس وفزع التهجد على سبيل التوبة من مقاربة الحسناء.
قشعريرة الجداول لا تشبه رجفة الغزلان من عضة الضفة وكركرة الحصيات عند الفرار يوغل عصيات اليأس عندما يتماهى المصلحون على منابر المواعظ هناك السلطان يجب أن يطاع لأنه منزل من الألهة ، مجنح باستحقاق القرابين والزكاة ما عليك إلا أن تعود من تيه المخيلة كي ينعتك الفجر بأنك كسول وأقمت صلاة الشك بدل الخسوف ، انهمرت على قرون المحيطات محارات الزوابع وأصداف الموازين ليجدوا هناك من يناقش الوضع العام
ويقللوا من السكان بنسبة تتعدى النصف كي تكتمل الموازنة العامة وأجتازوا باب حِطة بلا حذر ولا خوف من طلقات الصراخ ولو أبوهم قال لهم أدخلوا من أبواب متفرقة فالموت وباء منتشر في المدينة على حين غرة ،
المغادرون عادوا تحت مظلة العودة للصالحين ، الباقون يرحلون الى مدن المنافي التي حددتها الأمم المتحدة ،
والأمين العام يخشى الحديث أمام لاقطات السيئات بخبر صحفي عاجل ستكون هناك هدنة بين النائب والمندوب .
أرجوكم لا تبلغوا الشمس عنا، نحن نأكل فطيرة الدين متى ما نسمع ( مدفع الافطار ) لانّ الليلَ طويلٌ يجر أذيال الخيبة ما تنفعنا ساعة السحر بعد حين ولو ننصت للتراتيل وأهازيج الملائكة عندما ينزلون ليغرفوا حسناتنا بالبراميل وغرابيل السكوت..
لا تخبروا الشمس لو غادرنا المتعلمون وجيء بالمسلحين يقتحمون دار العدالة لأنها لم تكن منصفة مع رجالات الدين ..أرجوكم لا تعيدوا أشعتها لأننا نسكن تراب الشمس ولم يكن أمام هذا الكون إلا أن نكون عراة من ثياب الحزب والدين والمذهب .. أننا نادمون على أصبع طمس وسط الطين ولم يجره المعتدلون ....
أرجوكم لا تخبروا الشمس أننا مستقلون فهي تبحث عن المتحيزين للأفياء قبل أوراق الشجر..
------------
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٣-١٠-٢٠١٧
------------------
الصبح لن يتنفس فوق خيوط الأفق والشفق بات ممسوحاً من الخيط الأبيض . صاح الديك ولم يعتب على جيرانه ، صاحبته لا تعاتبه ولا تناديه كلّ مشغول بسطحه وايقاظ العجوز.
نثروا كفوفَ الفقراء فوق الأرض كالسماد لنباتاتهم ويجنوا ثمارهم الساقطة بأحضان غجريات العصر وقت نهاية الرقصة الأخيرة . أكتاف الليل مثقل بأنينِ أمٍ لم يبق لديها إلا القميص الملطخ بالوعود على جانب التابوت .
يتثاءب النهار بوجه الجوع والتضاد يندلق سراً في الحوار حول منضدة مستديرة وأجتماع مستفيض حول مصير كسرة خبز عاصية أمر الضروس ، مرهفة هي النادلة تستجيب لنداء الكأس الذي أضناه الفراغ من نبيذ القبو الرطب بضباب الأجداد وتفاهة الخميرة فوق عجين الموضوع .
مصالحة الشروق مع أجزاء من النهار لا تكفي لأعادة الخنجر الى خاصرة التقويم الهجري وخصومة النسوان واضحة لا تحتاج الى تفسير وعنوان حول الهلال المزمع رسمه على لوحة الخطوطِ المباعة الى دول الجوار ، هم في خصام دائم طالما الغنيمة لم توزع بشكل عادل والقبطان أرتدى القطعة السوداء على عينه اليسرى ولا يبوح سيفه الطويل عن رؤية الدم وكيف يتقطر من نصل الحافة وآكلة الأكباد خلف الصخور تتهيأ الدخول الى الكهف المملوء بالديدان والعناكب ، هم كثيرون عند العصيان والنغم يغني ناي الراعي وقطيعه يشتهي غزوة الذئب ليفر من حضيرةٍ مكتظة بجنون الليل وقطع من الغيوم التي غطت عورات المحاريب قبل أن يتعبد الكاهن مع رنين الناقوس وفزع التهجد على سبيل التوبة من مقاربة الحسناء.
قشعريرة الجداول لا تشبه رجفة الغزلان من عضة الضفة وكركرة الحصيات عند الفرار يوغل عصيات اليأس عندما يتماهى المصلحون على منابر المواعظ هناك السلطان يجب أن يطاع لأنه منزل من الألهة ، مجنح باستحقاق القرابين والزكاة ما عليك إلا أن تعود من تيه المخيلة كي ينعتك الفجر بأنك كسول وأقمت صلاة الشك بدل الخسوف ، انهمرت على قرون المحيطات محارات الزوابع وأصداف الموازين ليجدوا هناك من يناقش الوضع العام
ويقللوا من السكان بنسبة تتعدى النصف كي تكتمل الموازنة العامة وأجتازوا باب حِطة بلا حذر ولا خوف من طلقات الصراخ ولو أبوهم قال لهم أدخلوا من أبواب متفرقة فالموت وباء منتشر في المدينة على حين غرة ،
المغادرون عادوا تحت مظلة العودة للصالحين ، الباقون يرحلون الى مدن المنافي التي حددتها الأمم المتحدة ،
والأمين العام يخشى الحديث أمام لاقطات السيئات بخبر صحفي عاجل ستكون هناك هدنة بين النائب والمندوب .
أرجوكم لا تبلغوا الشمس عنا، نحن نأكل فطيرة الدين متى ما نسمع ( مدفع الافطار ) لانّ الليلَ طويلٌ يجر أذيال الخيبة ما تنفعنا ساعة السحر بعد حين ولو ننصت للتراتيل وأهازيج الملائكة عندما ينزلون ليغرفوا حسناتنا بالبراميل وغرابيل السكوت..
لا تخبروا الشمس لو غادرنا المتعلمون وجيء بالمسلحين يقتحمون دار العدالة لأنها لم تكن منصفة مع رجالات الدين ..أرجوكم لا تعيدوا أشعتها لأننا نسكن تراب الشمس ولم يكن أمام هذا الكون إلا أن نكون عراة من ثياب الحزب والدين والمذهب .. أننا نادمون على أصبع طمس وسط الطين ولم يجره المعتدلون ....
أرجوكم لا تخبروا الشمس أننا مستقلون فهي تبحث عن المتحيزين للأفياء قبل أوراق الشجر..
------------
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٣-١٠-٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق