السبت، 16 ديسمبر 2017

دموع المطر // للشاعر د. المفرجي الحسيني // العراق

دمـــــــــوع المــــــــــــطر
-----------------
راحت الكلمات تخرج
بوهن من بين شفتيه 
قطرات المطر
تتابع سقوطها
تحاول تفكيك افكاره 
اخذ جسده يرتعش 
ضاقت انفاسه
تناثرت شظايا صغيرة
باردة فوق شعره وعينيه
تعلقت بأهدابه 
يموت بصمت
شعاع من فجر يوم جديد
يسترق النظر الى عينيه 
خيل اليه نغمة عذبة تهمس في اذنيه 
اخر دفعة من حياته
تمكن من فتح عينيه على اتساعها 
ابصر من خلال الكوة الصغيرة
قطرات المطر
تبرق تحت ضوء الشمس 
انتفض بقوة
هدأت ضجة سلاسل الاصفاد
ارتسمت على شفتيه ابتسامة
جفت فيه اخر دمعة من دموع
سقف زنزانته الحجري 
ظل المطر
يعانق اشعة الشمس في الخارج 
*****
د.المفرجي الحسيني
دموع المطر
العراق/بغداد
13/12/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق