الثلاثاء، 31 يوليو 2018

المُعتَقَل // الشاعر : مصطفى الحاج حسين // سوريا

المُعتَقَل ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
أيَّتُهَا النَّسمَةُ
نَاشَدتُكِ النَّدَى
اقتَرِبِي من نَافِذَتِنَا
المُغلَقَةِ
دَعيِ الزُّجَاجَ يَتَبَارَكُ بِكِ
وَيُفصحُ لَنَا عَمَّا يَرَاهُ
هُنَا السَّجَّانُ
يَنهَالُ على الصَّمتِ بِهَرَاوَتِهِ
وَلا شَيءَ يَعلُو
على حَشْرَجَاتِ اختِنَاقِنَا
أَيَّتُهَا النَّسمَةُ
تَذَكَّرِيْنَا وَأَنْتِ تَتَقَافَزِيْنَ
فَوقَ أَرصِفَةِ الحُرِّيَةِ
وَقُولِي لِلْضَاحِكِيْنَ
أُخوَتُكُم
تَفَتَّتْ عِظَامُهُم في العُتْمَةِ
هُنَا .. في الزَّنْزَانَةِ
كَأسُ مَاءٍ
يُعَادِلُ نَدَى الفَجرِ
سِيْجَارَةً
تُسَاوِي آفَاقَ الدُّنْيَا
مِرحَضَاً
يُوَازِي مَا أَنْتُمُ عَلَيْهِ
مِنْ حَضَارَةٍ وَأَنَفَةٍ
أَيَّتُهَا النَّسمَةُ
تَوَسَّعِي تَوَسَّعِي
كُونِي بِحَجمِ غُصَّتِنَا
عَلَّ السَّجَّانَ
يَعجَزُ عَنْ مُحَاصَرَتِهَا *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

أنا من أمّة تصفّق للهزائم // الشاعر : حسن ماكني // تونس

*
أنا من أمّة تصفّق للهزائم *
-------------------------

يا بنيّ, لا تسلني عن القضيّة
لا تسلني عن القدس
لا تسلني عن ميعاد الفرح
لا تسلني عن المآتم
لا تسلني عن الهويّة
لا تسلني عن الجغرافيا
لا تسلني عن الفرق
بين المظلوم والظّالم
أنا من أمّة لا تقرأ التّاريخ يا ولدي
أنا من أمّة لا تقدّس العلم
ولا العالم
من أمّة لا تفرّق بين الولائم والوضائم
من أمّة لا تفرّق بين الجائع والصّائم
أنا عربي.....أنا عربي
أنا رجل مسالم
أنا من شعب قايض الخنجر بفيض الشّتائم
أنا من شعب نائم
هائم
أنا من أمّة
كلّ ما فيها هزائم .....
*
*حسن ماكني: 2018/07/29

سيادةُ الدميات // الشاعر : باسم عبد الكريم العراقي // العراق

تكريماً للبطولات الخُر...أُفيّة .. لكحومتنا وكتلنا البرلمانية و( الأحزاب ) اهدي نصي هذا :
{ سيادةُ الدميات }
تلك الأيادي البرثَنيَّةُ الأصابع
لاتتعب
رغمَ أنَّ الدُّميات
تّكِلُّ
وتتساقطُ ملامحُها
بعدَ كلِّ عرض
تظلُّ تُرَقِّصُها
على رأسِها .. تسجد
على دُبرِها .. تركع
عاريةً ..
محجبةً ..
معممَّةً ..
فإن تشنَّجَ إصبَع
راحتْ تغَنِّي ( حراااااااااااااااااااام .. )
راحت تُكَبِّر
في ميادينِ الجياع
.... / هامش المخرج : stoooooooop ماهذا ..؟؟
..... ( مؤلفٌ غبي غبي .. أُكتُبْ : مساااااااااااااجد )
؟؟؟؟؟ .. في مساجدِ الجياع
: أن حيَّ على الثَّريد
ولابأسَ بألـ
.... هل من مزيد
فالدُّمياتُ ..مُطيعة
مُجيبةٌ .. سَميعة
.. فكُلوا بسلامٍ آمنين...
.. ــ هل ماتَ الصَّنم ..؟؟؟
ــ هناك لِحىً بيضاء ، سوداء و .. مَحابِس
.. الفضائيات
ترتدي مايوهاتٍ ملوَّنة
بكلِّ الحجوم ..
ونبحثُ عن
بحرِ دم ..
.. (( عين راء الف قاف ..، و ما يحلمون
....، / لكنَّ الماعون ..!! ( مَلآن .. أم ؟؟ ) ، كلَّ آن.. ))
الشوارعُ
قوارعُ
النواقيس
الحمراء
في الليالي الجاثمةِ على بُيوضِها
ــ جـ 1 : الاصابعُ تلِجُ فيه
والسؤال الأول عمن
يلجُ في
دُبرِ الدميات
وهي تخطبُ :
أيَّها إِ..شـ ... عُبْ
الخبز .. خبز
وإن طااااااااااااااااااااااااار
،،، ــ جـ 2 : لا.. ما مات
[ كم هو سعرُ الدمية ..؟؟ يرجى الرد عن طريق البريد الالطتروني ]
.. اليد اليسرى
سترتاح
فالتباشرِ اليمنى
/ جـ 3 : الخبزُ لايطير ..، وسأقتلُهُ من جديد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هامش :
ـ المحابس جمع محبس وهو الخاتم والمفردة بالعراقية الدارجة
ـ ... وان طار ( ينظر الامثال العربية : غزال وان طار
ـ الصنم ، لقب اطلقه العراقيون على صدام
ـــــــــــــــــــــــ / باسم عبد الكريم العراقي

عفو ووسام // الشاعر : عبد الله المحمدي // تونس

عفو ووسام
الثوار في هدنة بعد ان شربوا كأس المذلة
وهو في ورطة لم يشرب معهم
فقيدوه ...لثموه ...بعثوه إلى الجحيم مناضلا 
يرتع بين الحور مقاتلا
وأجره مدفوع مسبقا
يرفع راسه من الطين معفرا
فرحا فقد أرضى السيدا
إذ عفا عنه فوسمه
مع الكلاب حارسا .
عبدالله محمدي .تونس .

دُمك ابداً خضب الرصيف // الشاعر : حسن الشامي // العراق

....دمُكَ إبداً خَضَب الرصيفْ....
في مرافىء إغتِرابي...
قَوافلٌ مِن السرابْ....
بين دُنيا الغُروب ْوالهروب...
تَدفقتْ ضُنُوني...
تُحلق في بردٍ اسقطَ القوى...
وقيظٌ سافَر في عطشِ الرمال...
شوكةٌ تصطافُ سريري...
لها رصيدٌ ومرايا...
تعبثُ بي..
تتصفُحني...
تتوسدُ جِراحاتي...
دأبتُ السيرَ إلى الوراء...
في قهقرةً وانطواء...
بلا ظلً وغطاء..
ابحثُ عن رقائق من غيُوم...
بكفً تسحبُ الضياء .....
خلسةٌ من النجوم....
سطّرت دموعي...
يقضمها احتراق الشجون ..
وانتَ في حل مني ...
انا اراك لا تراني...
انما انا اراك...
دمك ابدا خضب الرصيف...

نبءات آخر ليلة من تموز // الشاعر : ميثاق الحلفي // العراق

نبوءات آخر ليلة من تموز
كلّ النبوءاتِ
تؤكدُ بأننا نتقبل الكذبَ
لافرقَ بين كذبةٍ بيضاء
وأخرى سوداء
وبأنّ الله سيحاسبنا على أحدها
وبأننا لسنا ساذجينَ فحسب
لطالما هناك خشبٌ
يكفي لحرق آخر الأنبياء
كنتُ أوثقُ أرقامَ البيانات
وخيبات العائدينَ من الحرب
وقناني الخمر التي يقذفها جاري
فالذينَ يملكون ذاكرة سيئة
لا يخشونَ الخطيئة
كل النبوءات
تُشير بانّ الحلمَ في وطنٍ
يموتُ في الصباح
وسيظهر متسافل على إحدى القنوات
ينعتك بالمندس
لا يعلمُ
أنّ خراطيم الماء
لا تنقضُ الوضوء
لا تصدقوا حتى أبي !
فهو اول عرّابٍ للكذب
سينكرُ بأنّ الوطنَ
كان يبيعُ البطالة
والملح
والطفولة
وأنه لم يكن مع الواقفين على الدكاكين ذات حصار
سيستلقي على مرفقه كما كان
يُعبّئ رأسه برصاص الخلاص
يُدخنً في الظلام
ويسكر في الظلام
ويموت في الظلام
هذا العرّاب الذي خدعني منذ الصغر
بان الله يرمي بالنار الكذابين
وها هو كحلقة الدخان
يدور حول عنقي

بغداد // الشاعر : علاء الدليمي // العراق


بغداد
وفلول الغزاة
وجع لا ينتهي
حيث الأرامل تستجدي الشوارع والتقاطعات
وشباب على الأرصفة يندبون شهادات ضائعات
وليل معتم لا صبح فيه
ونهار موحش خلا من روح النهار
وحضارة آفلة فلا ترى في المدينة ضياء المنارات
كـصحراء عليل نسيمها
فلا ماء يزين ساحاتها ولا كهرباء تعيد الحياة لـمهد الحضارات
علاء الدليمي

إلى شهيد الصفاء : ياسين جاسم // الشاعر : حسين جبار محمد // العراق

الى روح صديق العمر...شهيد الصفاء...ياسين جاسم
وقفتك الشمس
تندهني في الوحشة
في مقتبل الدرب
بنفتح الورد دروبا
تمسكني
نتمشى
هذا الهم كبير
منتصف الدرب اوان
نحكي فيه طويلا
تسمعني....تحكي
تمسك قلبي من افناء الروح
نتجول في اقبية العمر
اهديك مسار الظل
...
تقرؤني من اول صفحة
كل سطوري بين يديك
مفتتح الليل غصون
نمسكها ضحكا
جذلا نلقي بعض سياق
يتغضن فيه العمر
جليا كان الوجه
فيه نجوم
حمائم منه
نوارات سبيل
...
وقفتك الشمس
تلثمك الايام صفاء
في واحة ايامي
انت النبع
حدثني الهم كثيرا عنك
حدثني العمر كثيرا
سلمني الصدق اليك
....
في محرى العمر تسير
صداحا كنت
كنت نشيد.......

ما عدت إلا اشتهيك // الشاعر : عبد الزهرة الاسدي // العراق

( ما عدت ُالا اشتهيكَ )
ما عدتُ التقي --
الا بكَ خلسةََ --
اخشاهُ هذا القلب ---!
تتناسل اليك الذكريات
كالضؤِ---
ترتل اياتك كاوراق الشتاء المبلله بالمطر
كحزنِ السحب عندما تجهش بالهطول
كحلم العصافير -----
كالوليد
والحزن
والبكاء
يا انت الذي يقف خلفك الف انت
بلايَّ ---
همسك ضبابيٌ
تتخالجهُ عبرة الصراخ
والمنفى البعيد --
واقطابٌ لا متناهيةِِ من الصمت
مَن ْيحسبُ دمع الشموع ؟
غير الضياء ---
ومَنْ يلملمُ الم الكروم عند القطاب ؟
الا العصافير ---
احتسيك كاساََ يؤرقني حد الاعياء
فما عدتُ التقيكَ
الا باحلام تجهض افراحها
واستجدي منك قيسا يؤرقني حد ثُمالتي
سودعك
عند
اوردتي
فتعال نتقاسم النبض
***************
عبد الزهره الاسدي
28-7-2018

عِقْدٌ مِنَ المفاتيح .. // الشاعر : عدنان الريكاني // العراق

عِقْدٌ مِنَ المفاتيح ..
=================
عدنان الريكاني / 2018-07-27
=============================
شاخت الحروف بنوادي الصيد وهي تنسج شباك أسطورة فارغة، تلعق أصابع الندم كنواعير المياه في الصحراء ، فأقمت مأدبة الرجاء على كتف الثور الأبلق ..
مَنْ يفتح باب جمجمتي، ليرى نزيف تناسل الحشرات متأرجحة فوق ساعديّ، وهالة تلك الفراشة السوداء أنبتت شجرة السنديان برأسي المنكوب، حتى ساعة معصمي المتأخرة بزمنها العتيق لا تتجاوز قضبان حائط المبكى*، رغم أن أجنحة الملائكة المقطعة تفترش الأرض لتوراي آثار أقدام الغيلان المنقوشة فوق صخور عتيدة، إلا أنني أجزم بأن الباب كان موارباً، فتسلقت الصراصير والفئران لتعبث بتلك المائدة فوق رأسي..
ففقدت ذاتي، عندما كنت أبحث عن ذاتك الصغيرة في ذاتي !!
ولبست عقداً من المفاتيح لأفتح خارطة الطريق المنسوبة أليك .
===========================
حائط المبكى*، في القدس بفلسطين يلجأ اليه اليهود في تأدية صلواتهم وشعارئرهم الدينية.

القضية فلسطين // إلى عهد التميمي // الشاعر: محمد الزهراوي ابو نوفل // المغرب


محمد الزهراوي ابو نوفل
القضية..
فلسطين
إلى..
عهد التميمي
دجَّنوهاǃ؟
ألا ترَوْن؟..
بيْضاءُ هذِه
الفْرَسُ فِي الرّيحِ
وأنا الشّاعِرُ..
مهْمومٌ بِها
يانِساءَ الْعالَمِ.
وَألا ترَوْنَ أنّ
أُمّي أجْمَلَكُنّ؟
الآنَ أرى أنّني
أقِفُ بيْنَ يدَيْها ..
أحْفظُها آيَةً آيَةً
وأغَنّيها همْساً
مَخافَةَ الدّكْتاتورِ
وخوْفَ أنْ أُتّهَمَ
بِالكُفِر أو الْجُنونِ.
صَلّوا علَيْها مَعي
تَعلّقْتُها وَليداً..
لأِ نّها الْعاشِقَةُ
والْمعْشوقَةُǃ..
اَلْفَرَسُ الكَوْنِيّةُ
ربّةُ الشِّعْرِ
والْماءُ الزّلالُ.
تَفيضُ مِثْلَ نَهْرٍ
تَفيضُ لِي وحْدي
بِضَفائِرها السّودِ
كَلَيْلِها الْعَرَبِيِّ
مُنْذُ دُهورٍǃ
أبْني لَها فِي خاطِري
أعْشاشَ صُقورٍ
وأقْواسَ نصْرٍ
تُطِلُّ على الأبْحُرِ.
وأرْسُمُها
تُزْبِدُ غاضِبَةً..
لَها فِي كُلِّ فَمٍ
مَذاقُ الْمَواويلِ.
ثُمّ واخَوْفِي أنْ
تَلْفُظَ أنْفاسَها
أوْ تُداسَ كأنْدَلُسٍ
تحْتَ الأرجُلِ
محمد الزهراوي
أبو نوفل -- المغرب

وشوشة // الشاعرة : ميريام سما // سوريا


وشوشة...
لهمسه تضحك طيات الروح
له فقط ترقص انظمة القلب
__ ميريام __

ما مات لايعود للحياة // الشاعرة : ريحانة الحسيني // العراق


ما مات
لايعود للحياة
..،،،،،
حلم ما... يشبهك .
خلته انت
..
تهت في ضبابه.......
بحثت عن شئ اضعته
منذ بضع وسبعين حلم........
تجاهلت امنيات النفس ..
رغم اشتهائي لمضغ فُتاتِ لقاء
....،،
كبيت مهجور
.... تسكنه الاشباح اصبح قلبي بعدك
........
فقأتٓ عيني
ومازلتَ في سوادها
.....،بحثت عنك
في خارطة الوطن
فوجدتك
مقيما على حدود الروح
......
امنيات
لازالت ترتدي
ثوب
الامل الاخضر
مزقتها
مخالب الغدر
،،،،،....
قصائدنا المغناة
اختطفها الغراب ففقد حنجرته.......
دموعي في محاجرها
كالحجارة المسننة
جرحت المقل
...لكنها كالملح حين يكوي الجرح
تؤلم لكن تشفي.........
سسيظل طيفي يلاحقك
وستعيش على الاوهام.........
يوما ما
ستدرك الحقيقة
بعد فوات الاوان
ريحانة الحسيني

السبت، 28 يوليو 2018

توحد الرامز والمرموز في قصدية النص // قراءة بقلم الناقدة والاديبة إنعام كمونة / لنص : الشاعر جاسم آل حمد الجياشي : فلاح بهادر /ــ الضوء المتين !!

توحد الرامز والمرموز في قصدية النص/ قراءة إنعام كمونة
فلاح بهادر الضوء المتين/ جاسم آل حمد الجياشي
يعد الرمز من اهم عناصر النص الحديث والذي يعطي بعدا دلاليا لمضمون ما لرؤيا الشاعر ومخاض الفكرة فينحى بأيحاء معين يتوارى خلف رمزية المرسل ليشد القارئ / والمتلقي للبحث والتأويل في مضمار المعرفة وهذا ما يغني تطلعات الشاعر لبث رسالته الأدبية لقصدية تشي بأشارة ما على ان يكون الرمز ببنية النص مترابط بالأشارات والدلائل في نسق النص بترابط الفكرة ,والرمز انواع ممكن ان يكون اصطلاحا لغويا او علامة علمية او تراث واسطورة او فلسفة روحية, اضافة ان الرمز يتفجر من مكنونات النفس الملمة بثقافات عدة ,ولكل رمز ظرف بحدث معين مرتبط بواقع الوجود يجسده الشاعر بأفق خياله وفيض تأمله بروح وجدانية ممزوجة برؤياه وبسلطة معرفتة واحساس يتشكل بفلسفة الشاعر المقتدرة لتكثيف الفكرة ,وليوضح من ايحاء الغموض يدعو القارئ للأسترسال بمتعة لفك أحجية ما يرمي له الشاعر ويغوص في كنه ترابط الرمز والدلالة , وبهذا يشترك مع منظومة اللغة بالوظيفة التواصلية وهناك عدة تعريفات للرمز لأختار منها ما يفضي للدراسة وجزء ما يعنيه الرمز بقول الدكتور أحمد غنام  الرمزية بنية مركبة تركيبا خاصا ولذلك فأن كل محاولة لتعريف الرمز ليست الا نوعا من المجازفة الفكرية لأنه لا يعدو كونه محاولة للأقتراب من معنى الرمز أكثر مما هو دخول في حقيقته ) , ويبقى اختيار الشاعر للرمز ليبث طيفا دلاليا بكناية خفية للقارئ, وقد اتفق على تعريفه في كل القواميس اللغوية بشكل متقارب ومتفق عليه في الجوهري ..وابن سينا في مختار الصحاح ..والقاموس.. المحيط للفيروز أبادي.. وما جاء تعريفه اكثر وضوحا في لسان العرب لأبن منظور (الرمز: تصويت خفي باللسان كالهمس ويكون تحريك الشفتين بكلام غير مفهوم باللفظ من غير إبانة بصوت إنما هو إشارة بالشفتين وقيل الرمز إشارة وإيماء بالعينين والحاجبين والشفتين والفم والرمز في اللغة كل ما أشرت اليه مما يبان بلفظ بأي شئ أشرت اليه بيد أو بعين ورمز برمز ويرمز رمزا ), وللرمزمقاربات عدة مابين الشاعر والموضوع والمؤول ثلاثية الأبعاد لا نرمي اليها بعمق التفسير بل نأمل برؤيانا الأستقرائية بما يتضمنه المعنى والدلالة وما يخوض بتفكيره كل قارئ ومزجها بنفسيته والواقع وبهذا سننستقرأ جزء من سيرة ذاتية لمعاناة خاصة وعامة نرى من خلالها نزر قليل من عتب الأنسانية على طبيعة حياة قد ننعته بالقدر فلا يشفي غليل الأماني ولايروي طموح الحلم ,فلنتابع ألم حروف الجياشي وغيره ...
_ العنوان ومضة متوهجة الأشارة برمزية أسم شاعر عراقي معروف يليه فاصل مائل وافقي اعتدنا رؤيتها باسلوب الشاعرالجياشي ليمنحنا التروي بالأستقراء واستقطاب ذهن القارئ حتما للكشف عن رؤى الشاعر, ثم يشير الى لميزة وخاصية الرمز بوصفه (الضوء المتين ) بانزياح متفرد يوحي بالأنسجام مع المرموز, وبهذا كَوَنَ دلالة اصطلاحية للتعبيرعن البعد الدلالي للرمز اكثر وضوحا بخاصية التماثل وكما ميز الفيلسوف الفرنسي أندريه لالاند في موسوعته الفلسفية بثلاث أبعاد للرمز احدها (قد يعبر الرمز عن خاصة التماثل بين الأشياء كأن يدل الرمز على شئ آخر يماثله في الجوهر والدلالة والشكل ) ,فالضوء اقترن بصفة المتين يشي بسيمائية فلسفة لرمز تضمنته هذه العبارة بمستوى دلالي حسي مباشر , وبما يوحي لحياة متوهجة مثابرة قوية فالضوء هو الشمس والنهار والبقاء والأشراق الأبدي وهو الأفصاح عن دواخل الذات الوجدانية تجاه الرمز بدقة تصوير لصورة ذهنية حساسة لتجسيد واقع بغية التآزر الصادق ببيان اللغة واستعارة راقية , وما يؤكد ما سبق العنوان من رسالة خطابية موجهة لرمز الشاعر فلاح بهادر ...
_ يرى إبراهيم مدكورالرمزية في المعجم الفلسفي ( الرمز هو علامة يتفق عليها للدلالة على شئ أو فكرة ما ومنه الرموز العددية والجبرية ويقابل الحقيقة والواقع ) وقد جسد الجياشي بخيال خلاب واقع مرير لمعاناة مستشرية في محيطه بدلالة موجزة تشي بتفاصيل قصدية لمضمون النص ليبهرنا باختزال وتكثيف استهلالي لخبايا النص, اضافة من الوهلة الأولى جعلنا نتسائل ما مدى عمق وامتداد العلاقة بين الرمز والشاعر وعن قصة هذه العلاقة وقصدية الشاعر ؟ قد تكون جزء من سيرة ذاتية للشاعرتشابهت مع سيرة الرمز, أيمكن ان يرى الشاعر نفسه في الرمز ليعبر عن مكنوناته الحسية تجاه أمر ما ؟ وما مدى التشابه في هذا الأمر وما السر ؟ لننحو للنص لنستشف الجواب !... 
_ النص دفقة شعورية عاطفية مؤثرة إنسانية الدلالة وجدانية الأحتواء يشيرللتنفيس عن الذات الصامتة بأيحاء عميق للمواساة المساندة والشعور بالمعاناة الصابرة ,وغربة الروح بأعماق الذات وتوحدها مع الوجع افتراضا وتوحدا ,ومن استهلال النص
تعالَ /ــ واشبُك أصابع 
يدكَ في يدي
ودعِنا /ــ نُكملَ دربَ 
صبرنا الندي
_ الأشارة لفعل الأمر( تعال / واشبُك) هي دعوة للمساندة بغدق العطاء رغم طول الصبر على الأبتلاء,ثم يشير الى( واشبُك أصابع)ايحاء للتلاحم العميق , مترفع بقدرة مخيلة برياضة روحية لفلسفة حياة فكرية باعتقاد بمبادئ القوى الأنسانية حين تتظافرتسمو لمُثل الأماني القدسية , فعندما تتعانق الأصابع تتكاتف الأرواح وتنصهر سويا بقوة الأحساس تلتئم الجروح وتشفى الرتوق ,فاختيار معجمية الأصابع من جوهر العقل المنزه بالصبر والقوة لحدس الشاعر ودلالة من فيض الخيال لأمر معقول بذات مبصرة اضافة لدلالة اخرى لأستخدامه هذه المفردة ليس بسطحية المعنى وانما بما تخبئ من دلالات عدة للأصابع وما تشد لتقف ارجل الروح بكبرياء وانتصار وما يشير لأستكمال الحياة سويا بدعم ارادة فاعلة بدافع حيوي لسايكولوجية معاناة ووجع محمول على اكتاف الأنسانية بلا أمل نزوحه , ودلالة للصداقة الوطيدة ان تكون الروح فداه والمال والولد!! ...
_وما زال بسلاسة الخطاب متعمدا صياغة إيقاع الأنفعال المؤثر نافذا في ذهنية القارئ مرتسما بصيغة فنية رائعة البساطة قوية الأيحاء مكثفة المضمون يقول :
سيان يا صديقي /ــ إن
طالَ أو قصُرَ 
إنتظار الموعدِ
وبمسحة الآسى الامبالي ظاهريا يكتم أحساس الألم بالفراق الآتي بتهكم عن موعد ما ,واي موعد ينتظره ؟ موعد رحيل لابد منه !! ,أيكون أشد لوعة من انتظاره بمواساة الروح فالزمن تشابهت ايامه على سلم الوداع, الزمن من يسرق كل أحلام العمر المتأنية , وينتهك كل المواعيد بلا استئذان , فلسفة نضوج المواجهة لقدر معاند, ونرى بمهارة نسقية أضفى التضاد (طالَ أو قصُرَ) على التشكيل النصي جمالية فنية وبراعة في نقل المشاعر والأحاسيس للقارئ
_ (هذا الخبيث !!) وبعلامات الأستغراب المكررة تدل على الأنفعال والتوتر وبمسحة حزن غايرة المطاف نلتقطها من غمر الأحساس مما يجذب المتلقي للتوقف والتمعن , وايضا دلالة لغرس الأمل والتفاؤل بمحاكاة لطيفة حميمية المفردة بمعجمية(حبيبي) وبسرد رصين تشهق له الأنفاس لسماع التالي ورغم الصور السردية بخصوصية الأيحاء الا انها دفق شعوري بشعرية ذهنية واعية عبر مزاوجة الجناس في قفلات السرد بتشكيلات صوتية متجانسة مثل ( يدي = ندي ),فاضفى تناغما جماليا وترابطا عذبا شد دلالات واشارات بنسق النص بأسلوب متكامل الأنسياب بحرفية الشعرية ...
_ كما إن استخدام الضمائر دل على أنتقال الخطاب الموجه من الخصوصية الى العمومية ب( دعنا,صبرنا)فالضمير(نا)للجماعة ويمكن ان يكون للمثنى ولكن واقع تعاطف الشعور مع الآخرين وبمايتعايش مع محيطه وبيئته لا ينفك عنه من ترادف الموقف وقساوته بمرور الوقت نكتشف ان الشاعر يعاني بصمت وكتمان لكنه يزرع البسمة حوله ويمدنا بعطاء دائم دون ان يعلمنا او يشكو بما يعاني بصمت السريرة !!... 
_ يرنو الشاعر بفكرة التصدي لهذا الخبيث نحو أمل ما (أن أُبدي لهُ جَزَعاً) فيخطو بعيدا عن الجزع واليأس ويتعايش مع قدره بحكمة وثقة بايمانه بالله وتواصل ودعم الأحبة, فمنح المتلقي بهذه الصورة قوة أيحائية تفيض رؤيا روحية عميقة بعقيدة شديدة التفاؤل ,وقد أكد الأمل ومزجه بالعطاء بمعجمية مكررة كما في (فلا تجزع ياصديقي)فلم تخل بتوازن النص بل عكست مقدرة الشاعر بترسيم الأيحاء بتكثيف متمرس الخبرة نابع من رهافة الأحساس صور جمالية متماسكة متقدة فنيا مؤثرة شعوريا ببساطة التركيب وجماله وانهمار الأيقاع وتآلف الدلالات بشعرية الوعي والمزاوجة بين الأحاسيس المتآزرة والمتأزمة الحدث ... 
_ الخاتمة :-
وبخيال رحب نرسو في خاتمة رائعة مرهفة الأحاسيس برؤيا الوعي بتخيل مبدع يتجلى رقة حالمة بالاصراروالتحدي الطاعن بعدم الأستسلام تعطره مشاعر المحبة ونسغ الود ليوافق تكيفه مع ذاك الألم الذي افشى سره سحر الجواب فيبدو إيحاء الفكرة ببساطة جميلة وخلق نبيل بخاتمة مبهرة تبدي وطيد العلاقة بين الرامز والمرموز بزمن مستمر يغزل مدى الصداقة بالإيثار ليبقى الرمز ضوءً مدى الوجود نرى الأيحاء المبهر تأثيره على ذهنية المتلقي بتأويلات شتى نتركها للقارئ بخاتمة مفتوحة على كل الأفتراضات والرؤى بغد لكل يوم وهذا ما يعني بنص مفتوح قصده الشاعر ليلهمنا التوقع والتفاعل لنقاش وحدس المستقبل ... 
_ نص صريح الفكرة واضح الأيحاء مفعم بالأحساس والأهتمام بألم الآخر يسيل بعذوبة الأنسانية , استطاع الشاعر بمهارته العالية ان يجسد بصور شعرية فنية مدى وفاءه لذكريات الصداقة بمشاعر وجدانية شفيفة بادراكا قيما لصديقه وبأيحاء متمكن الأشارة لمكانة الصداقة متمثل بالأخلاص والحنين لرفقة مستمرة , بليونة ايقاع مزلزل لأحساس القارئ
بوركت حروف الأماني لليوم وغد لكما.. الشاعر والمفكراستاذ جاسم الجياشي والرمز المضئ الشاعر استاذ فلاح بهادر وسلامة العافية .
إنعام كمونة
--------------------
فلاح بهادر /ــ الضوء المتين!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جاسم آل حمد الجياشي 
تعالَ /ــ واشبُك أصابع 
يدكَ في يدي 
ودعِنا /ــ نُكملَ دربَ 
صبرنا الندي 
فداكَ /ــ الروح 
والمال والولدِ 
سيان يا صديقي /ــ إن
طالَ أو قصُرَ 
إنتظار الموعدِ
قد /ــ تعجب ممَ أقولُ 
ياحبيبي ..
لكنَ /ــ هذا الخبيث!! 
رافقني /ــ منذ سنينٍ كتمتهُ 
وطالما رغِبَ /ــ أن أُبدي 
لهُ جَزَعاً /ــ فلم يَجِدِ 
لإنكَ والشرفاء أمثالكَ 
كنتم /ــ لي بعد الله 
العزم والإيمان /ــ والمددِ
فلا تجزع ياصديقي /ــ لإنكَ
باقٍ /ــ يا تَوأم الروح 
حرفاً عفيفاً غزلت 
به أمسي /ــ و يومي 
وستغزل اصابعك الكريمة 
ضوء غدي..

ربما /ــ ؟؟!! // الشاعر : جاسم آل حمد الجياشي // العراق

ربما /ـ؟؟!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جاسم آل حمد الجياشي 
الليلةَ /ــ خلف الأرض ، 
يختبئ القمر/ــ لا عن وجل !!
تكتسيه حمرة قانية 
يعلمَ الغَرَورَ المتهتكِ
مِن أفعالهِ..
بعض الخجل !!!

كنز الليل حلم // الشاعر نصيف الشمري // العراق

كنز الليل حلم
يخبئُ الليلُ كنوزَ عوالمهُ أسرارَ محبة، تتراقصُ النجومُ لألأةً، نرتدي الظلَ في لحظةِ التعرّي من الهموم، تشردُ العيون من رؤيةِ ألوانِ نهارٍ بارد، نلهوا بشوق، نهمسُ همساً مُفرح، لا نكتبُ أشواقنا عند اشتباك الأيادي، بويب يمدح فضلَّ المدِّ على اطرافِ البساتينِ رواءً، نجلسُ تحتَ النخلةِ في حلُم، الآتيةُ من نسيجِ حلمٍ تخافُ الانفجارات؛ وأنا أبتعِدُ عنها لجذعٍ؛ كي تبقى الأحلام العذريةَ منسوجةً بصمتِ الليلِ فراغاً يحتوينا.
نصيف الشمري 
العراق 
2018/7/18

بلهاء // الشاعر : علاء الدليمي // العراق


بـلهاء
قـدتْ قميصي من دبرٍ
ثم نـادتْ
لقـد راود بحرفه نبضي ودار الإفتاء
فأسجنوه عن الكتابة
كي لا يضرم فيها نار الجزاء
علاء الدليمي

جسور إلى ضفاف أخرى // الشاعر : ستار مجبل طالع // العراق

جسور الى ضفاف اخرى
ما بدى الطريق طويلا
والنهاية بعيدة المنال
ما تغيرت انواء المسير
وهطل اليأس في ليال الشتاء
ما تعثرت خطاك وادمت قدميك احجار الطريق
ستبين له انعطافة
ونرى ضوء الشمس من وراء الجدار
وتبقى شمس الامل تأفل وتبزغ
تحسب البهجة في طول الحزن
ما ازهرت براعم القلق وشملت لحظات الزمن
يشق جنين الامل غشاء الشرنقة
يغير نبض قلبك
لف خيوط الآمال واسقي آجورة الياسمين
آلام المصاعب تبعث روح التحدي
هشٌ قبطان الانهار لا يقوى على أمواج البحر
اوجاعها جسور عابرة
مثابة تأذن
آت آت
حي على التغيير
حي على النفير
حي على الفلاح فوق سنام الفشل
حي افتحوا نوافذ الامل
ستاتي السماء سخية
ما طال العناء
من باب الفقر ياتيك الغنى
من حديقة القلق
تضاء قناديل السلام
من اسوار الغربة
يبلج الصباح رقراقا في السماء
لم تغير ملامحه الخفافيش
امش مثابر الخطى
لا تقف في منتصف الطريق
لا يشغلنك الحصى ويبدد قواك
ادخرها للحوادث الجسام
سر ينبوعا لا تعكر صفاءه التضاريس
يفيض الماء لا منا ولا اشتكاء
حر طليق تملئه الحركة والحماس
يقفز مبتهجا في انحناءاته الرقيقة
ينثر بهجة الربيع على الضفاف والغدران
ستار مجبل طالع
٢٢\٧\٢٠١٨

دمشق يامذاق البرتقال // الشاعرة : مرام عطية // سوريا


دمشقُ يا مذاقَ البرتقالِ
_________________
يامذاقَ البرتقالِ في حُضنِ الشَّمسِ ، ياسلسلاً يروي شجرةَ أحلامي العطشى ، وقد غزاها القحطَ ، ياسمينكُ الْيَوْمَ يقبِّلُ جبينَ قنيطرتهِ بعد غيابٍ ، يلفُّها بالغارِ والقرنفل ، و قاسيونك يغسلُ أحزاني بفيضِ الحبِّ ، يمسحُ دمعتي ، يكللُّ هامتي بالنجومِ العاشقةِ ، وهو يضمُّ لشموخهِ فارساً أشمَّ ينهلُ من سواقي الكرامة ، يرفضُ الركوعَ في زمنِ ِالعبوديةِ ، وجهكِ المغموسُ بالرَّجاءِ يسابقُ الزَّمَنَ ، يرسمُ الغدَ ربيعاً أخضرَ، يستعيدُ آياتِ الحسنِ ، ويلبسُني قرطَ الوردِ
في كرنفالِ الجمالِ ثُلوج قاسيونَ تسرِّحُ شعرها يمامةً بيضاءَ تهدلُ بحبورٍ على أغصان غوطتكِ ، وهذا بردى يُغازلُ الحسانَ بينَ الخضرةِ والتِّلالِ .
سوسنَتي الجميلة ، لاتخشَي أعاصيرَ الخريفِ الحمقاءَ، ففي عُرفِ الخريفِ لا يجوزُ للنَّسيمِ أنْ يلُفَّ خصرَ الوردِ ، ولاللنَّحلِ أنْ يلثُمَ الشِّفاهَ ، فكيفَ لا يغضبُ حينَ تعودُ العصافيرُ لأعشاشها
في المساءِ ، لاتبالي حبيبتي بسوطِ الرِّياحِ ؛ فقد اختاركِ اللهُ أرضَ المكرماتِ منذُ الأزلِ و مذْ كلَّمَ الله (بولس ) كنتِ منطلقَ الرِّسالاتِ .
زمردتي الأجملُ ، الشَّمسُ لنْ تُغادركِ مهما طالَ اللَّيلُ و،سطا على زروعكِ الجرادُ ( فالأنجمُ الزَّهرُ ) ستبقى الضياءَ ، وَإِنْ جَفَّ صُرعُ الأَرْضِ ، فثَديُ أمِّي لايَجُفُّ ؛ دمشقيُّ الهوى ؛ إنَّهُ موصولُ بالإلهِ
_______________
مرام عطية

تماسك // الشاعر : كريم خلف النصراوي // العراق

تماسك
........
رغم أن الليل حالك
رغم بعد الأهل والأحباب
والعمر معارك
كن قويا وتماسك
أنت لا تملك غير الصبر
والحلم الطويل
ودربه وعر وشائك
وحلمك المجنون ما ينفك
يعلوا ويشاكس
ويعاند
قل له الصبر نفذ
قل له
فالعمر هالك
وقل له
لابد ان تبقى قويا وتعارك
رحلة لا ضوء فيها
لا ورود
ولا مكان
ولا حبيبات تشارك
وحدك المتروك حد الخوف
حد الموت
والدرب مسالك
لكن ورغم العمر الضائع والمنسي
لا بد لأيام جديدات نبارك
أعزم الأمر
توكل
وتماسك
كريم خلف النصراوي

دوائر الزمن المرِّ // الشاعر : عزيز السوداني // العراق

دوائرُ الزمنِ المرِّ

......................
كان الإنسانُ في الزمنِ المرِّ يختفي، يذوب كما يذوب الملح في الماء، تُحيطُ بنا دوائرُ التاريخِ والذئابِ، يخشى الواقفَ في نهايةِ الزقاقِ، أُعفي الجميعُ من السؤالِ، الحبالُ تتدلّى فوق منصاتِ الرحيلِ، ماذا تفعلُ أيها الإنسانُ لو وقفتَ بين يدي صانعِ الدمارِ تُطوقكَ القضبانُ ليُحيلكَ رقماً مع تلك الأرقامِ المدفونةِ في ترابِ المأساةِ، كنّا نجمعَ شَتات الحروفِ خلف الحيطانِ التي كانتْ تُسمعنا نبضاتِ الخوفِ بداخلنا، نُلملم أذيالَ الحكاياتِ في المساءاتِ الراقدةِ خلف جدرانِ الترقّبِ، لا شيءَ يُجدي لنفي الضياعِ، القلوب تملأها هواجسُ القادمِ من لحظاتِ التوقّعِ والخيبةِ، فضجَّ رحمُ الأرضِ بصوتِ النزفِ وحصحصَ الجرحُ عنْ فجٍّ عميق، كنتُ أخشى أن يبتلعَ الليلُ أشبارَ الرحيلِ وكانت أمي تدّخرُ الأشياءَ البيضاءَ بعقدةِ (شيلتها) السوداء وتُعلّمنا الصبرَ بلا دمعة، ماتَ الصبرُ وعاشت دمعةُ أُمي.......
......................
عزيز السوداني
العراق
.........................
الشيلة: فوطة تلبسها النساء من نسيج أسود خاص

يمامات السلام // الشاعرة : لمعان الشمري // العراق


يمامات السلام.....(سرد)
إقترب المساء
الساحة تكتظ بالاعلام
سيبح صوت الحمام
وعيون الامل ترقب الفرج
العسكر هناك
مازال مستريحا
قلوبهم شتى..
عيون تتفحص
وايد على الزناد
مجبولة
لاتسأم
التعاطف لابد
وأداء الواجب
واجب
فاليساعدك الله ايها الضمير
ايها الجندي
ايها المواطن
الكل تتمناها
سلمية
الكل ستقرأ اية السلام
قبل ان تبدأ الكلام
المحتجون سيهتفون
يصرخون
يا ظُلاّم
والجيش في صدره امنية
نجاح خطته الامنية
ويرجع الكل لبيوتهم
بسلام
(يارب سلم الولد..سلم البنيّة)
أنا لابني أتمتم
أحبه..نعم..احبه
اريده ان يرجع الى البيت
لكن..
يدي تمنعني ان أمنعه عن التظاهر
سيخسف القدر
عما قريب
ونقطف الثمر
او نشيع الزهر
الى مثواه الوثير
بعدما تحلق الاحلام
وذكرى
تصير.
أو أكتفي ان ارى صورتك يا ولدي عبر التلفاز
او على النعش بتصريح
أيستمر هذا الحال للاخير..عندئذ
انت...
ام ال.......ومة
اتمنى ان اقول بالصريح
علني في بلد لدمك واقرانك بعد الان لن
يستبيح.....
دقائق ويبدأ الحجيج
لله درك يا ساحة التحرير
اسألوها التحرير
علها تستجيب..
ستبدأ انباؤها
تنقلها مباشرة
وكالات انباء الريح
على بساط من
التصاريح...
ترى...
هل لو قتلوك (بني) واقرانك
بعدك لاتضام
يمامات السلام...
بقلمي/لمعان الشمري
27/7/2018

يا أصبعي // الشاعر : جواد البصري // العراق

*يا أصبعي*
يا أصبعي
خان المداد
مواجعي...
وراح بريق الدمع
يسأل ناظري:
متى الرحيل
إلى ديارهم؟
قد ضاق فينا
رَحبها المتسعِ
فأجابه بلوعة
أصبعي:......
عتبي على المداد
تجمدَ خِلسةً
وخان سطوة
الأسطرِ...
يا أدمُعي لا تيأسي...
فبريقكِ أكرم
سَيجترُ من نداه
حبراً لأسطُري
جواد البصري 📝
الجمعة، ٢٧ يوليو، ٢٠١٨

عشق أبدي // بقلم الشاعرة // جميلة بلطي عطوي // تونس

.......عشق أبديّ........
واللّيل يُلَمْلِمُ سرْباله على مَضَض همس طيْفٌ في أذن الفجر : أيّها الرّسول البهيّ هلْ لي أنْ أحمّلَكَ شوق السّماء للأرض ؟ لا تستغرب يا صاحبي ولا تتساءل؟، أنا كائن منسيّ أسقطته الغفلة في هاوية الفقد فخرجتُ من أرضي دون وداع ، وأنا يركض سقطتْ منّي أمنية ، تحوّلت زهرة حالمة منْ أجلها أركب كلّ ليلة ظهر شهاب متمرّد ،أنزلُ حيث هي ، عند سفح الصّخرة العجوز، ألتقيها لأرتق كلوم الشّوق، وأمسح بِوجْدي وجهها الشّاحب فتبثّني شوقها ليوم صفاء، ساقية تغمس فيها ساقيها فيتمطّى الماء في العروق رغبة واشتهاء.
زهرتي أحجية عَجَز الزّمن عن فكّ طلاسمها وهي هناك تنتظرني كلّ ليلة لأوقظها كأميرات الأساطير ، أمسح ُمن عينيها عبرة عَنَتٍ في أرض الشّقاء.
أنا يا صديقي مِنْ سلالة الخصب ، غزانا الجدب فالتهم بذرنا وحاصر أيّامنا , هجمة أهلكت الحرث والنّسل واقتطعت رحم الإنجاب فلا حمل ولا ولادة بل العقم آفة تستشري والشّيب يعتلي مفارق الهامات ، يرديها ، وينشرنا هباء.
لو نظرت اليوم إلى ربوعنا لهزّتك الصّفرة الضّاربة تجتاح كلّ شيء ، ذبول يُركع الأحياء في زنازين الشّدّة ، أرض تَيبّسَ الطّلّ في عيون ورودها بعد أن هجرها الغيم وسدّ الضّباب منافذ الضّوء ، ينبئ بالفناء.
تلك أرضي يا صاحبي ظلّتْ، رغم الغربة، نبضا في مسامّ الذّكرى حنينا يجرّني صباحا مساء.
تلك الزّهرة رقيقة وإنْ أكل الذّبول أوراقها، وإنْ اعتصر الحجر الصّلد جذورها ، تقف كلّ صباح صالبة عودها في وجه الرّيح ، مراوغة الهجير بقلب صحيح ، تبثّ في الصّخر أنفاسا تروّض كلّ جَموح ،تسقيه بقايا طلّ شارد فيرتخي بين يديها ، لحظات تساوي عمرا تستردّه وقد كان قاب الفناء.
تلك أمنيتي بلْ أنا على مشارف " الحلم أقاتل" ، أبني صرحي مِنْ لبنات ذات ترابط على أعتاب الثّبات.
أنا بل زهرتي رغم ضعفها البادي عصيّة على دورة الفصول لا يرهبها الجدب ولا يكسرها الذّبول ، تبتكر فصلا خامسا أيّامه خُضر ولياليه أنباء رسول. تهاجر كما الأطيار لتعود بزاد يبثّ الخصب في الأرض ويتحدّى الضّباب معلنا انتصار الضّوء ، واللّيل كما ترى ينسحب ذليلا على آثاره تتباهى الشّمس ، تغازل الكون صادحة أنْ لا أفول.
هنا تفكّ ّ الذّات أحجية الأرض، هي الأصل والنّسل مِنْ صلبها ، تتوالد لتظلّ على الأديم نافذة في شرفتها كلّ ليلة أتهجّد الأنْس ، أزرعه قلائد ضوء على صدرها ،منها أبدأ وإليها أعود.
تونس.......25/7/2018
جميلة بلطي عطوي

وقد تاتي ارم // الشاعر : محمد الأنصاري // العراق


( وقد تأتي ارم )
يا شَداد أَين ذات العماد؟
بل اينَ عاد؟
أَينَ اختَفَت تِلكَ البلاد؟
مازلتُ أحلمُ ب..إرم!
تَجوبُ بي حَولَ السنين
عَلَّ بياضَ الشعر يَشتاقُ السَواد
عَلِّ أيامي التي انداحَتْ تَعود
لا تَنم فالليلةَ قد تأتي إرم
تَشتاق نَفحة من عطرِ عاشقةٍ مَضتْ
او بَسمة لطفلةٍ بلا بلاد
او روح مسكين كَحالي
في كلا الحالينِ يختارِ الغَرق
يا شداد إفتَح البابَ ولو لليلة كي أستَريح
كي أرتاح من طولِ الأرق
بلا بلاد أُمتي مَنفية عَبرَ البِحار
بلا بلاد
مَرصوفة أحلامنا كحَطب
أو كتربة أحرقها العطش
كشوق زَهرة للندى يُعلن عن وصولِ الغبش
بلا بلاد ..
تنتظرُ القَصائد
بلا لُغة يَتجولُ الضياع في نفوسِ الشعراء
في عيونِ المُتعَبين من مَنفى الى مَنفى
لا تِعرفنا هذه الشوارع
من هُنا مَرَّ الغُرباء
والمَطرُ يَمسحُ الآثار
ولا يَبقى سوى النداء
شَدادُ ..
يا شداد
إفتَح البابَ كي يَنامَ الفُقراء
محمد الانصاري
بغداد 14/7/2018

لاتبك خلف أحد // الشاعر : أحسان الموسوي البصري // العراق

لاتبك خلف أحد
حينما
تبدو
بحجم
السنين الجاثية على عاتقك
تحتاج إلى
الكثير من لحظات القوة
التي يصعب
بعدها الإستمرار بالمراهقة
.....الرومانسية
وإدمان تقديم النذور إلى المرايا..
والتشبث بالملامح الجميلة
التي لست بحاجة للإحتفاظ بها في حياتك المقبلة
فهناك
دائما محطات كهولة في الإنتظار..
تسقيك شرابا
كلما
أبيض شعرك
أوشعرت بالوحدة
أو كلما أحرقتك الشمس على أرصفة الإنتظار
وبدأت
تندب ذاكرتك
كأنك
تشبه صنما لم يهدم بعد
فيعلو الصراخ في أعماقك
أين
أنتم يا أعز الأصدقاء
أين
أنتم ياأوفى الأحباء
وتستمر
وتستمر
حتى تتيقن إن
كل شي أدبر
الا سعادتك مع المقبل اليك..
إحسان الموسوي البصري

وشايات /ــ ؟؟ !! // الشاعر : جاسم آل حمد الجياشي // العراق

وشايات..؟!
ــــــــــــــــــــــــ جاسم آل حمد الجياشي
وانت،، 
في ذروة الغضب 
هنالك بسمة واشية !
شيدت بيتا لها
على شفتيك!
لامست روحي بسرية
شديدة جدا ...!!

شخصية من بلادي // علي الأمارة // اعداد موفق الربيعي // العراق


#شخصية من بلادي. 234
علي الامارة
الشاعر علي خلف الامارة ولد في منطقة المعقل في مدينة البصرة عام 1960
* والدهُ جعله يحب الشعر منذ طفولته فكان يحفظه بعض القصائد فحفظ معلقة عمر بن كلثوم وهو في الصف الرابع الابتدائي وغيرها من القصائد وفي المتوسطة والاعدادية فحفظ اكثر من الف بيت للمتنبي 
* بدأ الكتابة منذ المتوسطة والاعدادية اول قصيدة نشرها عنوانها لبنان والرحيل عام 1977 في مجلة المجالس الكويتية
* يحمل شهادة الماجستير في العلوم التربوية والاجتماعية
* المناصب والعضوية
- رئيس اتحاد الادباء في البصرة لدورتين
- عضو مجلس مركزي في اتحاد الادباء والكتاب العراقيين
- عضو اتحاد الادباء العرب
- مؤسس ورئيس تحرير جريدة - ملتقى النهرين
- قدم العديد من البرامج الادبية في قناة النعيم واذاعة الامل واذاعة صوت البصرة
- عضو في منظمة القلم العالمية
- مسؤول منظمة الكلمة الرائدة الدولية في البصرة
- مسؤول ممثلية شعبة المبدعين العرب في البصرة
* عمل خبيرا للشعر في دار الشؤون الثقافية لوزارة الثقافة العراقية
* شارك في مهرجانات شعرية عراقية وعربية عديدة
* ترجم بعض من شعره الى الانكليزية والفرنسية
* من مؤلفاته
- الركض وراء شيء واقف - ديوان شعر صدر عن اتحاد الادباء العرب 2001
- اماكن فارغة - شعر - صدر عن وزارة الثقافة - الشارقة عام 1999 كما صدر عن اتحاد الادباء العرب عام 2001
- لزوميات خمسميل - قصائد وحكايات صدر عن اتحاد الادباء العرب عام 2003
- حواء تعد اضلاع آدم - شعر صدر عن مؤسسة النخيل في البصرة عام 2008
- هواجس اصحاب الحسين - كتاب شعري صدر عن دار الشؤون الثقافية وزارة الثقافة العراقية عام 2011
- حين يظمأ الماء - شعر عن مؤسسة الغدير في البصرة بثلاث طبعات عام 2013 و2015
- رسائل الى الموصل - شعر عن مؤسسة الغدير عام 2014
- ابوذيات وموالات بالفصحى - مؤسسة الغدير عام 2015
- ترسبات الحرب في الشعر العراقي الجديد .. عن اتحاد الادباء العرب عام 2011
- (رسائل الى الميدان ) صدر عام ص2015 وهو من نوع القصورة قصيدة وصورة
- ( انا وشكسبير )صدر عام 2016 وهو من نوع القصورة
- قراءة في خطاب المرحلة ج 1- جامعة الصدر الدينية عام 2009
- قراءة في خطاب المرحلة ج 2 عام 2002
- انواع العنف في العراق ودور الاعلام في مواجهته 2014 - وهو رسالته في الماجستير
- كرسي بلا زمن - كتاب في النقد ادبي دار قيد الطباعة
* الجوائز والتكريم
- عام 1981 الجائزة الولى في مسابقة مجلة صوت الطلبة العراقية
- عام 1885 الجائزة الاولى في مسابقة مجلة مرآة الامة الكويتية
- عام 1999 جائزة الشارقة للابداع غن ديوانه.. اماكن فارغة
- افضل شخصية ادبية لعام 2016 من قبل منظمة الكلمة الرائدة التي مقرها الولايات المتحدة الامريكية
- كرم من قبل منظمة الكلمة الرائدة عام 2015 عن مشروعه القصورة .. وهو المزج بين القصيدة والصورة
* اشترك في مهرجانات المربد منذ بداية التسعينات مثل العراق في نشاطات ثقافية وشعرية مثل لبنان وسوريا والكويت والامارات والاردن وايران
من اولى قصائده
شاعر
سابح في دم الغسق
زاده الجوع والقلق
يحطب الليل حزنه
وعلى وجهه الفلق
راكض خلف نهره
بعدما نهره انطلق
ايها النهر لا تسر
انه موسم الغرق
انا احضرت مركبي
هو يا نهر من ورق
ايها الشاعر الذي
مسه الماء فاحترق
العن الشعر ان يكن
كلمات على الورق

لبدايات // الشاعر : مهدي الماجد // العراق

لبدايـــــــــات
ـــــــــــــــــــــ
لماذا بداياتنا دوما ً فاشلةْ
نهاياتها على الأغلب ِ متفائلةْ
لمَ لا نبدأ من النهايات إذن ..؟
انت ِ مثلا ً ترتدين ثوبك ِ الحريري
مزركشا ً بالورود ِ الناعسة ِ
وأنا أكادُ أشقُ قميصيَ خوفا ً
من أنْ يرموك ِ سواقُ التاكسيات ِ بفكاهاتهم الفجة ِ
أو يرتطمُ بك ِ ذاكَ المعدمُ الذي دوخهُ السياسيونَ
فتبينُ رائحةُ العلب ِ المعدنيةُ جمعها من النفايات ِ
هامدةً كجبل ٍ علي منكبيه
أو يعلو بصوته عاملُ بناءٍ أتعبته الحروبُ والحرُ الشديدُ
يفرقعُ أبوذيتهُ كعندليب ٍ رافض ٍ
( عيوني عليك يا مدلول لا جن
وبيه لا سمع لا إنس لا جن
انا بشوكك السبع بحور لاجن
اشعل وانطفي والنار بية )
متمثلا ً ببيوت ِ الطين ِ أجلسُ في عتمة ٍ مفضيةْ
مسترسلا ً كهيمان ٍ لا نأمةَ لا صوتْ
أسمعهم يحيكون حيطانهم حولي
بناءٌ من القشَّ وبواري الفصبْ
أدعكه فيسيلُ بأناملي كرصاص ٍ مصهور ٍ
الويلُ من مرقديَ هذا
بانتظار ِ من لا يأتي
كان عصيا ً عليَّ الاّ أرضى بهم
هم الذين من فصيلة ٍ غير ِ فصيلتي دماؤهم ووجوههم شتي
لا يجذبني سمتهم المتعالي
وهم لابسون ثيابهم الثقيلة في حرَّ تموزَ اللهاب ِ
متمرغين بطين ِ اسطبلات ِ الخيول ِ ليخفوا معالمهم
باذرين على وجوههم حفنةَ ( ديتول ) خشيةَ الرائحةْ
سأستقبلهم بالاحضان ِ
ناصبا ً بصدورهم النياشينَ
ورؤوسهم بورد ً فاتَ أوانهْ
ولن أدعهم حتى يرتوونَ
يقاسمونني فناجينَ القهوة ِ
يدخنونَ الدخانَ
ويرمونَ عيدانَ الثقاب ِ المنطفئة ِ على الرصيف ِ
إنْ شعرتُ منهم بملل فلكزةُ بساقيَّ الخشبيتين ِ هي الحلُ
ثم يرحلون لا مأسوفٌ عليهم
انهم يجيؤون دوما بمهامَ لا يتقنون لها صنعا ً
وينمونَ خرابا ً في مدينتي كطحلب ٍ بري ٍ
ورغم ما ترادفَ من لصوص ٍ
رغم الأسى والتجلي
رغم ما حاقَ بالزهرة ِ من ذبولْ
يبقى الوردُ بردائك َ فاتنتي في عطره ِ الأكملْ
وتبقينَ زهرتي الوحيدةْ
في قامة ٍ مديدةْ
تضخن عطرا ً لبقية ِ الزهورْ
وبئسا ً ...
لبداياتنا الفاشلةْ
,
,
ــــــــــــــــــــ
مهدي الماجد
24/7/2018