الجمعة، 13 يوليو 2018

ملف حصري خاص ببرنامج شاعر الأسبوع : مجلة ومؤسسة أنكمدو العربي للثقافة والأدب / للشاعر والأديب عزيز السوداني // العراق


عزيز السوداني

الإسم :عزيز خلف حسن السوداني ،من مواليد العراق- بغداد 
- بكلوريوس صحافة
- درس العلوم الدينية في إحدى المدارس الدينية التابعة للحوزة العلمية في النجف الأشرف
- دورات في القرآن الكريم، والخطابة ، وصياغة الخبروالتحقيق الصحفي والتقرير الصحفي ،وحقوق الإنسان ، دورة مذيعين
- مناضل من عائلة مناضلة
أعدم النظام السابق  ثلاثة من عائلته والده عام 1979
وشقيقه الصغير عبد الرسول عام 1984(دس السم له) عندما كان  راقداً في المستشفى إثر حالة مرضية استشهد على إثرها في حملة ضد عوائل الشهداء وإعتبروهم معادين للسلطة  
 وشقيقه عبد الأمير عام 1989 مع مجموعة من أولاد عمه وأصدقائه( أعدموا في مثرامة النظام السابق)
- عام 1988 اعتقل ودخل السجن هو وشقيقه عبد الرحمن ، وأطلق سراحهما عام 1991 في العفو العام وظل ملاحقاً حتى عام 2003
-إعلامي كاتب وشاعر ، كتب الكثير من القصائد والقصص القصيرة وهو في السجن ولكن للأسف لم يتبق منها سوى القليل وذلك بسبب إحراقها من قبل عناصر الإستخبارات العسكرية آنذاك وضاع قسم منها نتيجة المداهمات الأمنية لمنزله، وبعد 2003 مارس نشاطه الإعلامي وكتابة الشعر ونشر جزء منه في عدد من الجرائد والمجلات وعلى المواقع الإلكترونية
·       بعد سقوط النظام  عمل في مؤسسة السجناء السياسيين محرراً في (جريدة الأحرار)
·       عام 2008 عمل محرراً في جريدة الخالدون
·       ثم سكرتير تحرير ومدير مجلة الخالدون التابعة لرئاسة الوزراء/مؤسسة الشهداء
-         رئيس تحرير مجلة الخالدون الآن
-         رئيس تحرير مجلة الشهيد الآن
كتب العديد من المواضيع المختلفة الأدبية والإجتماعية والسياسية
- ألف عدداً من الكتب لمؤسسة الشهداء
- حصل على الكثير من كتب الشكر والتقدير من مؤسسة الشهداء ووزارة البيئة ومؤسسة السجناء السياسيين ووزارة حقوق الإنسان ووزارة التربية ومؤسسات المجتمع المدني وجهات أخرى.
- حاصل على درع الإبداع  ووسام الإبداع والشهادات التقديرية من منتديات مختلفة
- درع الإبداع من إتحاد المثقف العام
- الفوز عدة مرات في مسابقات الشعر الشعر التجريدي والقصيدة السردية التعبيرية من مؤسسة تجديد الأدبية والومضة والتقليلية وبوح الصورة في منديات مختلفة
- عضو مؤسسة انكمدو العربي للثقافة والأدب
-عضو مؤسسة تجديد الأدبية
- عضو الرابطة العربية للآداب والثقافة
-عضو المركز الإعلامي الثقافي العراقي
- عضو إتحاد المثقف العام – العراق.... وغيرها









نصوص شعرية
سرد تعبيري
...................

مازلتُ أنتظر القصيدة
.....................
هنا إنتظارٌ ليس كانتظارِ الجرحِ لمّا يندمل أو الموجِ لما يسكن، رئةُ الصبرِ تتنفّسُ هواجسَ الوصولِ الى ضفةِ الفجرِ وإشراقةِ الضياءِ القادمِ من وراء الغمامِ، التفاصيلُ القلقةُ تغمرُ وجهَ الصمتِ والمحطاتُ تسيرُ باتجاهِ الأيامِ الراحلةِ صوبَ المجاهيلِ السحيقةِ، وأنا أستنشقُ ما تبقّى من لا ئحةِ الأسماءِ التي خُطّتْ على مفترقِ الذكرياتِ، أنا الواقفُ هناك على إيشانِ الربيعِ المخذولِ في زمنِ التجنّي، أُتابعُ خُطى الذاهبينَ الى الشموعِ، هناك في جوفِ صخرةٍ تسكنُ نملةٌ تُطعمها السماءُ، تخطُّ على جدارِ مملكتها آياتِ الإبداعِ، هناك أنا أقفُ أُبايعُ جرحي وأنسجُ من حروفِ الليلِ ظلّاً يقيني لسعاتِ الشوبِ ويطفىءُ بعضاً من ظمأٍ يسكنُ كبدَ السنينِ، أتأمّلُ الطريقَ وهو يسيرُ نحوي، مرَّ زمنٌ طويلٌ مثقلٌ بالآهاتِ ومازلتُ أنتظر القصيدةَ.......
.........
عزيز السوداني
العراق 

أقواس النبضات
.........................
العصافيرُ التي كانتْ تحطّ على أكتافي، تبحثُ الآن عن شظايا الخبزِ المُدافِ بلونِ الطرقاتِ الموحشةِ، بحرُ الرملِ لا يتّسعُ لدمعةِ عصفورةٍ مبتلّة الجناحين بالحزنِ والجراحِ، تخشى أن تعبثَ الريحُ بجدائلها، وهذا الحرمانُ بقايا تحلمُ بالنرجسِ، الفراشاتُ تدورُ حول نارِ الوجعِ حينَ تشعرُ بالحزنِ على ضمورِ الروضِ،وتشظّي العطرِ على أقواسِ النبضاتِ، على حافةِ ليالينا، وأطرافِ صباحاتِنا، ونهاراتِنا ، تُرسَمُ خارطة أخرى، ونحنُ نَتَشرّبُ الصمتَ، داخل خزانةِ الحزن والذكريات، نمتطي حلماً قديماً، من قبل ألفِ ليلةٍ وليلة، كراتُ النارِ تعبثُ بالمدنِ الحالمةِ بالمطرِ، صمتٌ...صمتٌ، ليس سوى كلماتٍ ذهبيةٍ، نعيشها صبراً مراً، الشراعاتُ سجينةٌ في الماضي، لا موجَ في بحرِ الصمتِ، صدرُ صبيٍّ وصدرُ صبيّة، مزقتهما الشظايا،لم يتبقَّ شيءٌ سوى الأملِ بالراحلينَ الى الشمسِ، الى الخلودِ، لتبقى القضية تغتسلُ بعطرِ السماء.............  








الهجرة الى السفن الغرقى
..............................
كان المدّ على ضفافِ الرملِ يقبض على شفاهِ الجراحِ، رغم أنّ القمرَ هذه الليلة أكثر إشراقاً يتمايل نوره مع الأمواجِ، البردُ يحيطُ بي من كلّ جهةٍ حتى داخل معطفي، البارجة القريبة تتكىءُ على شراعِ المسافاتِ البعيدةِ وهي تُطلقُ نيرانها نحو غربِ الشرقِ المشتعلِ، موضعي يكادُ ينزف ما تبقّى من فتاتِ رغيفٍ يابسٍ، وتكاد تخطفه الأمواجُ وتلقي به في الميناءِ المهجورِ، تلمّستُ طريقي الى موضعٍ آخر علّي أجد ما أسد به ألمي، كان الطريق طينياً أملساً يتحدّى الأقدامَ، لا تنفعُ التعاويذُ الملتصقةُ بالأكتافِ، الجميعُ يعجّون تحتَ الظلّ الأسودِ  يموتُ الإنسانُ الرجلُ هناك وتظلّ حبيبتُه تنسجَ أحلامَها من الطينِ الممتزجِ برائحة الرحيلِ وتبحثَ عن وطنٍ آخرَ في داخلِ حلمِها المتجمّدِ، القمرُ يهاجرُ ولا يتنفس الصبحُ شمسَ الحياةِ، كنتُ أقول لصاحبي: اللاوعي هو الأحلى في زمنٍ لا يولد فيه الإنسان، وهو يُغنّي أغنيةً جنوبيةً، يبحث في جيبِ بنطالهِ الخلفي عن شيءٍ مردداً: لوكان معي لكنتُ الآن قد ركبت البحرَ ووصلت النصفَ الآخر من الأرضِ، ركبتُ أنا أمواجَ الليلِ فيما ظلّ صاحبي ينزفُ آخر حرفِ من تلك الأغنيةِ ومضى به الماء الى حيث السفنِ الغرقى......






عجباً يا ظلّ
........................
عجباً، تحت الشمسِ ولا أرى ظلّي، توعّدني الجلّادُ يوماً، بأن يسلخَ جلدي، ويُطعمَ نبضي للنار، فمضيتُ وكأنّ طريقي كالسيفِ، يكادُ يحتزّ قدمَي، وكأنَ المسافة من زجاجٍ للزقاقِ البعيدِ، البردُ يسرقُ منّي ما تبقّى من دفءٍ، أودَعَتهُ لسعاتُ السياطِ، على سطحِ بدني، عدتُ بلا ظل، رُبّما ظلّ معلقاً هناك، بعدما تركتُ الحي ترسمهُ حروفُ العذاب، في تلك المساءاتِ الغريبة، فبين ضحكةٍ وضحكة نزفُ جرحٍ، بين دمعةٍ ودمعةٍ ألفُ آهٍ وآه، بين موعدٍ وموعدٍ خيبةُ أملٍ، بين ليلةٍ وليلةٍ حلمٌ ضائعٌ، بين حرفٍ وحرفٍ قصيدةٌ ثكلى، وبيني وبين ملامحِ المدينةِ نبضٌ يحترقُ، وذكرتُ عندما كانوا يأكلون الأضلاع والحلوى، بينما أنا أغني للطيور، ويحملون معهم الرطبَ ويدخلون قصورهم، لأنهم لا يعجبهم منظرَ أشجارِ النخيلِ، أسيرُ بمحاذاةِ النهرِ الى حيّنا القديمِ، تلاشى النهرُ، وتشظّت الحقولُ مدناً من ضياعٍ، ولم يتبقّ لي سوى نيسمٍ صغيرٍ الى مكتبتي الذي ضاع نصفُ ما فيها..................





مواويل
.....................
على الرغمِ من حزنها، كانت تفيضُ جمالاً وعذوبةً، تلك المواويلُ الدافئةُ، يردّدُ الشطُّ  نغمتَها، تنسابُ عبر قصباتِ الروحِ كنسيمٍ باردٍ شفيفٍ، يُلقي السلامَ، على قلبٍ عاشقٍ، فيرفرفُ بينّ الضلوعِ، كأنّهُ يستنشقُ عطرَ الأرضِ، لمّا يُغازلها المطرُ، الحبيبةُ في الضفّةِ الأخرى، تغزلُ خيوطَ الشمسِ جسراً للوصالِ، ونظرةً مكتحلةً بأملِ اللقاءِ
....................




على ظلّي تنامُ الحكايا
........................
ترجلتْ العصافيرُ الى الأرضِ هاربةً من وحشةِ البحرِ فرحتُ أسيرُ معها بلا رغبةٍ فقد حدّثني الترابُ الى أن فاضَ جرحي على إمتدادِ المسافاتِ، ورتقتُ ثوبَ الصبرِ حتى بانتْ خاصرةُ الأسرارِ، الحياةُ ليست دميةُ أخيطُ لها ما أشاء وأُلبسها ما أُريد فأنا أنزفُ وجداً، يلهثون وراء السرابِ القديمِ، يرتدونَ جلدَ الحكاياتِ الميتةِ ويمضون كلٌّ في طريقٍ يبحثون عن زجاجاتِ الأحلامِ في قاعِ الرملِ، الأحلامُ أسفرَت عن عطشٍ في ذاكرةِ الفجرِ فأسدلَ ستائرَ النهرِ المليء بذكرياتِ أزيزِ الرصاصِ وغرقِ الطيورِ في زمنٍ كانت لحظاته تسيل من ساعةِ الحربِ والبندول الذي يدقّ أناشيدَ الموتِ حيث يحتضنُ الملحُ أجسادَ البنادقِ وتلتحفُ النبضاتُ بالرحيلِ الى الخليجِ، وما إن وضع الموتُ آلتَه لبرهةٍ قصيرةٍ حتى عادَ يحصدُ كلَّ شيءٍ منطلقاً من ذلك الخليجِ، ذوتْ مآقي الأرضِ وجفّ ثديُ الفصولِ وما عادَ للنخلِ أملٌ في الرطبِ الجني، يتشابهان أولاهما والثانية، إنكسرَ الموجُ على شفةِ المزاميرِ، الماردُ القادمُ من أعماقِ المسافاتِ جاء بوجهٍ تكسوه مساحيقُ الزيفِ مقتحماً أصنامَ الخديعةِ والظلامِ، أطلقَ الأفاعي من كهوفٍ مجاورةٍ ومن أقاصي الأرضِ ومن داخلِ الأرضِ الآمنةِ بعطرِ الرسالاتِ وهي تحملُ سوادَ الحقدِ، وصارت الحمائم والعصافير تساق الى سوقِ النخاسةِ لتُشرى بثمنٍ بخسٍ, وتستمرُّ القصةُ في أرضٍ أخرى لننسى قصتنا الأولى..........

...................
عزيز السوداني
 العراق







قصائد تجريدية
...................
مسَّوَدَة قصيدة

الموجةُ البلهاء تصطدمُ بالموجةِ الأخرى، البحرُ لا يرى تلك الغيمةَ السابحةَ، الشمسُ منزويةٌ خلفَ الأسوارِ، الريحُ تضحكُ ملءَ أشداقِ الزمنِ.


(2)
هواجس التفاصيل

أرسلتها مُجْمَلةً. التفاصيل تُوجعُ القلب تُخفِتُ وهجَ الحروف، أُحبّكِ كلّكِ كما أنتِ هكذا أجمل من تفاصيل قلقة، فكل تفاصيلِ الأرضِ والوشيجُ المُنحطمُ على مسرحِ إبداع الحريةِ تشظياتٌ من رحمِ إمرأةٍ ثكلى.

(3)
بلا ظلٍّ مرة أخرى

لستُ رجلاً فضيّاً لأخشى المطرَ، لي جذورٌ في وجهِ الشمسِ، أنا أُشبِهُ حبّةَ قمحٍ في نيسان، أعشقُ سنبلةً شقراء، لا أملكُ شيئاً سوى قلبٍ مصنوعٍ من أحزانٍ وقصائد تسبحُ في خارطتي، كنت أعرفها، باحة صغيرة محطة للإنتقال إلى عالمٍ مخيفٍ، كانت ترى ورداً أصفراً ثم ترى حصاناً أسوداً هائجاً، إنتُزعَتْ من لحظةِ ظلٍّ خلفَ جدارِ الصوتِ، نعم أعرفها أنا الرجلُ الواقفُ هناك ويداي مكبّلتان، الريحُ تعصفُ بها ربطتْ جميعَ أصابعي، إستنشقتُ عينيها ورسمتها آهاتٍ ظلّتْ تتنزّى في صدري، أُغلقتْ الآفاقُ ودارتْ الأرضُ فأنبتتني مرة أخرى شجرةً بلا ظلٍّ.





بعض من القصائد العمودية

يا قاصداً أرض الحسين

.................................
الحالُ يحكي ما أريدُ خطابا......... والقلـــــــب يشكو من عذولٍ عتـــابا
ضمّنتهُ قلبي ولو أن قلبَـــــهُ .............عنـــــــدي لكان هواهُ خــــــرابا
أفنى السنينَ ولمّتي وعوارضي........... حــــــتى بدا مني السوادُ ضبابا
يا قاصداً أرض الحسين وطفّه ............خــــذ ناظـــري يستلهم الأطيابا
وخُذِ الفؤادَ لعله عند اللقا .................أن يســـــــتريحَ حين يشم ترابا
فلقد تفرَّى العنفوان بكربلا............... خَدُّ الســـــماءِ وما يكون مصابا
وإحمرَّ وجهُ الشمسِ حزناً دامياً ..........إذْ صار منحطمُ الوشيجِ حجابا
لما رأى قلبَ الذبيحِ مقطــــــعاً.......... ذاكَ المـــثلث يا ســـــــماء أذابا
وهوى الملائكُ حُزَّناً فوق الثرى......... الله أكــــبرُ والرمالُ ســـــحابا
شهقت بمصرعهِ الدهور وكبَّرت........ والأنبياء على ثراه خضـــــــابا
والكونُ ملؤ جفونه حزناً على........... بدرٍ تضمخَّ بالـــعضابِ وغابا
غابت محـــاسنُ جسمه لكنما.............. ماغيَّبــــَتْ منه السناءَ عِــضابا
ما زالَ رَوحُ الله في أفياءِهِ................. للزائـــــــرينَ يعانقوا الأطيابا
إذْ تحت قبتهِ الشفاء لساقمٍ.................. في روضهِ داعي الإله يــُجابا
هو كعبةُ الأحرارِ قبلةُ عاشقٍ................ هو نهضةُ الإنسانِ سنَّ كتابا
حريةٌ هي في صميم نضالهِ .................أعطى لحائرة الضمير جوابا
قالوا بأن الحزنَ يأكل أهله................. ولهاً الى الماضين كان مَصابا
إلَّا عليه الحزنُ فيه مثوبةٌ.................. والدمعُ فوقَ عوارضٍ لو سابا
فلقد بكاهُ الكونُ يومَ أصابهُ................... سهمُ المثلثِ في الفؤادِ فنـــابا
فلا عجباً إذا السما مطرتْ دماً ............فهو الحسينُ السبطُ هل مَنْ رابا
فعلى سنان الرمح رتًّلَ رأسُهُ ...........آيِ الكتابِ لِيُسْـــــــمِعَ الأحـــــقابا
لم أنسَ إذ ذبحوا الرضيعَ بكفِّهِ ........فرمى دِماه وما يـــــــرونَ إيــــــابا
إنْ كنتَ تسأل عن ضميرِ أميةٍ ........فالسهمُ في نحرِ الرضيعِ أجــــــــابا
.........................................
عزيز السوداني
العراق

يا ملاك الصمت

……………
يا ملاكَ الصمتِ ردّي………..بعض آمالِ إنطلاقي
وإمطلي وعدي وعودي……حسبي بالوعدِ إشتياقي
هاهــنا قلــــبٌ وجـرحٌ……..غـادَرا  زمنَ التــلاقي
يرسمُ الليلُ شــحوبي ……….بينَ نبضـي والمآقي
غارقٌ وجدي وحلمي………..في إنحناءاتِ الفراقِ
لم أزل أرسمَ ظـلّي…………..فوق آهاتِ إحتراقي
ولقد أسرجتُ صبري……..نحو بركــــانِ إئتلاقي
وعلى عهدِ حروفي……….لم أزلْ في الحبِّ باقي
……………….
عزيز السوداني
العراق












حطي رحالك
.............................

حطي رحـــــالكِ ها هنا لا تسرعي
نبني ســـــرادق عشقنا وابقي معي
نتأملُ الدنيا شَــــــتاتاً في الهــــوى
ولكلِّ مــحزونِ الضــــميرِ بمدمعِ
ما ضرَّ فاتـــــنتي بوصــلٍ تلقـــني
 تُـــــبدي صدوداً والهــــوى بتمنّعِ
لهفي وقد أسرجتُ جرحَ مشاعري
أملاً بلــــــقيا منْ أحــــبُّ وأدَّعـــي
ذهبَ الزمانُ وما الزمــانُ بعـــــائدٍ
إلا بذكـــرىً للحــــبيبِ بأضـــــلعي
جاذبتُ أيـامي فـــــــردَّتْ جنـــوبها
كعرجونٍ تَلَوَّى في الخريفِ المُقشعِ
وتنهدتْ ســـــكرى بقلبي حـــــــسرةٌ
بلَّـتْ عـــروقي بالحـــنينِ وأدمــــعي
وذكرتُ يوماً إذ وقفتُ عــلى الربـى
أتلو القـصيدَ على الطلولِ الصـــُدَّعِ
فتنهدَ الطلُّ القـــــــديمِ على شــــجىً
رحلَ الأُلى كانوا الحـــياة بموقــــعي
فرجعتُ مسحوقَ الخُــطى أرنو الـى
لونَ السما زرقاء مثـل مـــــــواجعي
حطـي الرحالَ بموضعٍ غمرَ الســنا
منه البسيــطةَ والنــــفوسَ بمــــترعِ
ودعي الفؤادَ على أديــــــمِ نعيـــمها
روحٌ وريـــــــحانٌ بروضٍ مُربــــعِ
شمـــــــسٌ أمامَ البدرِ أجمــــلَ لوحةٍ
رُسمتْ بنورِ العرشِ نـــــــورٍ أروعِ
من كلِّ آياتِ الجــــمالِ تــــــحوطها
سبحان خالقها سبحانهُ من مبــــــدعِ
تهفوا القلوبُ بروضـــِـها كحمــــائمٍ
في واحةٍ والنــــــبعُ أعــــذبُ منـــبعِ
هي جنةٌ فـي الأرضِ أعـــطاها الذي
خلقَ الجمالَ فيـــــالهُ من موضـــــعِ
........................
عزيز السوداني
العراق






بعض الومضات وقصائد تقليلية
..............................
رتقتُ ثوبَ الصبرِ
حتى بانتْ
خاصرةُ الأسرارِ
...............................
الأمواجُ
لم تُثرها الأحزانُ
السفينةُ
 غارقةٌ في القاعِ
نَخرها ملحُ الصمتِ
.............................
أستبقُ الخُطى
كي أقطفَ
اللحظةَ الشاردة
.................................
لا تبتئسي
أيتها العصفورةُ الحزينةُ
من هنا.....
الطريقُ الى قلبي
..........................
لا تبتئسي
أيتها العصفورةُ الحزينةُ
من هنا.....
الطريقُ الى قلبي
.................................
عزيز السوداني
العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق