السّيرة
الذاتية
بدأتُ رحلة
الحياة من موطن الحريّة والجمال من مسقط رأسي بالشّمال الغربي للبلاد التّونسية
حيث تشبعت بطبيعة غنّاء لعلّها غرست فيّ حبّ الجمال وفتحت عيني على الكون ثمّ كانت
مرحلة الدّراسة الابتدائية تعلمت فيها الحرف بل عشقته رغم صغر السنّ وقد كان ذلك
بفضل معلم اللّغة العربيّة فبتنا ننهل الحرف بشوق الظّمأ مطالعة وحفظا وإلقاء
وإنتاجا .. ثم كانت المرحلة الثانوية بالمعهد المختلط بباجة عشناها بنكهة أخرى مع
ثلّة من المربّين الأفاضل، مرحلة تطوّرت فيها المدارك ونما الفكر وتأسّست ملامح
الكتابة الأدبيّة خاطرة حينا ومحاولات شعر آخر .... ولمّا ارتقيت إلى الجامعة ضمن
شعبة اللّغة العربيّة باتت العلاقة حميمة بيني وبين الحرف خاصة بعد التشبّع
باللّغة ومقاييسها وبالشّعر القديم والحديث على حدّ سواء ليصبح الأدب قوتنا اليومي
بفضل أساتذة أفاضل كانت لهم بصمة التوجيه والتثمين ... لكن دخول الحياة العمليّة
بعد التخرج حيث خضت تجربة التدريس في المعاهد الثانوية بالإضافة إلى تجربة تدريس
بالخليج العربي (دولة الكويت ) مع الزّواج وإنجاب الأبناء لتُركن الموهبة وإن لم
تلغَ كليّا ذلك أن الأمومة تغلبت فآثرتُ أبنائي على نفسي وهوايتي لتبتلعني
المسؤوليات زوجة ،أمّا وأستاذة ...وبعد الاطمئنان على أبنائي التفت إلى أوراقي
أنفض عنها الغبار وأسابق الزّمن علّني أحقق حلما رُكِنَ.
الاسم:
جميلة بلطي عطوي
الشهادات
العلمية :
ا-لأستاذية
في اللّغة والآداب العربيّة من كليّة الآداب والعلوم الإنسانية 9 أفريل تونس
- شهادة
تكميلية في الفرنسية العصرية ولغة الصّحافة
## المهنة
: أستاذة اللغة والآداب العربية والترجمة بالمعاهد الثانوية.
## الوضع
الاجتماعي : متزوجة وأم لأربعة أبناء
وجدّة لأجمل ثلاثة أحفاد
##
°الهواية : الأدب بأنواعه قراءة وإنتاجا
# الأصناف : الشعر ، القصة القصيرة والقصيرة جدا،
الخاطرة والسرد التعبيري في انتظار اكتمال
المذكّرات.
النشاط
الثقافي : مشاركات في بعض المهرجانات كمهرجان
القصة القصيرة في مساكن ضمن لجنة التحكيم
علاوة على بعض اللقاءات الأدبية ..
°
المسؤوليات : نائب رئيس جمعية " ملتقى الحرف الأصيل " الأدبية
المستشار
الأدبي لمؤسّسة الوجدان الثّقافيّة
##
الإصدارات
- ديوان
شعر أوّل : أحلام ومراكب
الديوان
الشعري الثاني :همس الحنين
مجموعة
نصوص سرديّة ...فيوض الدّلاء....
ديوان
مشترك ...ديوان العرب الجزء الثاني عن البيت الثقافي العراقي التونسي
ديوان
مشترك ...لآلئ الإبداع عن مؤسسة انكمدو العربي للثقافة والأدب
كتاب مشترك
في السّرديّات بإشراف الدكتور أنور غني الموسوي
مقدّمات
دواوين شعرية لشعراء من تونس ومن الوطن
العربي الخ
-تحت
الطّبع : مجموعة شعرية ثالثة .......أمواج من مداد...
## النشاط
على صفحات التواصل الاجتماعي
عضوة بعدد
هام من المجموعات والمجلات الإلكترونية
-عضوة لجان
التحكيم في العديد من المجلات والمجموعات -الوجدان للمسابقات -مجلة ساكن الوجدان
-الديوان ملتقى الأدباء -جمعية إبداع الثقافية - مجلة خواطر العشاق - منتدى الواحات
سابقا ...مجلّة كل الخواطر...مجموعة الوتر الحزين...صدى الفصول الخ..
## العضوية
على سبيل الذكر لا الحصر عضو اتحاد نجوم شعراء العرب الديوان ملتقى الأدباء مجلة
أحرار الجزائر شهد الحروف البيت الثقافي العراقي رابطة أدباء المرفأ الأخير مجلات
الوجدان الموسوعة الحديثة للشعراء العرب مؤسسة فنون الثقافية جمعية إبداع الثقافية
مؤسسة انكمدو العربي للثقافة والأدب حروف على جدار الروح منتدى سوار والحرف ،
منتدى أقلام عربية ، أوتار النور مؤسّسة انكمدو الثقافي العربي الخ..
## التكريم
:تكريمات كثيرة أهمها السنبلة الذهبية من شبكة مواقع حبرستان الأدبية ، نجم ساكن
الوجدان ،نجم واحات الشعر ، وسام الإبداع من بوح الجوري ،الوسام الذهبي من خلجات
الروح ، نجم الإبداع من كل الخواطر، من صحيفة الفكر وميديا للإعلام السّعفة
الذهبية من مؤسسة انكمدو للثقافة والادب الفرعون الذهبي من مجلة نسمة الشعراء
الإلكترونية ، الدرع الذهبي من منتدى سوار والحرف ، وسام الإبداع الذهبي من مجلة
الفكر الأدبي والشعر العربي مع
مع الكثير
من الشهادات التقديرية
## بعض
اللقاءات الحوارية ....كحوار النجوم مع جريدة الشعب أونلاين اليمنية
الحوار مع
محراب الشعر والأدب وغيرها.
مقدمة ديوان :
مقدمة ديوان :
ـــــــــــــــــ
من أقصى المغرب العربيّ إلى أقصى شرقنا
الأوسط، وفي ربوع بلاد الشّام، تشرّفني الأديبة الشّاعرة، جميلة بلطي عطوي أصيلة الشّمال الغربي في تونس
الخضراء. بطلبها التّقديم لديوانها الثالث
"أمواج من مداد"، وهو ينضمّ لأخويه "أحلام ومراكب" .. و
"همس الحنين" . وإنّني إذ أتقبل
هذه المهمّة الصّعبة لأشكرُ الأخت الشّاعرة على هذا التّكليف الذي يشرّفني.
"أمواج من مداد"
العتبة العنوان التي ستنقلك إلى عالم جديد من الشّعر، فأمواج المداد ستحبّر أجمل
النّصوص للشّاعرة المبدعة، وهي توزّع بلا كلل أو ملل قصائدها عبر هذه الصّفحات،
فتغريك بالقراءة لسلاستها، وتدفعك للاستزادة بجمال مضامينها، وتنوّع أساليبها،
وغناها بالصّور البيانيّة الجميلة. وعلى الرّغم مما تمرّ به الحركة الشّعرية في
بلادنا من أقصى الغرب العربي إلى أقصى الشّرق، من تراجع وانحدار بسبب هذا الكمّ
الهائل من كتبة الفيس بوك، والمتطاولين على الكتابة، من مستشعرين وشويعريّين..
أقول بالرّغم من كلّ ذلك تشقّ الشّاعرة المبدعة طريقها في عالم الشّعر بقوّة،
وتحجز لها موقعا متقدّما بين الشّعراء
الكبار في هذه الزّمن المرّ.
وإذ تؤكّد الشّاعرة على هذا الأمر، فهي تشكو
منه أيضا، فإذا بها تحوك مواجعها، لأسباب شتّى لعلّ أبرزها ما تعانيه تلك الصّحائف
الحبلى بالغثّ والسّمين، تحوك مواجعها، وتذرو شوقها وأشجانها، ولربّما ترى بهذا
الحَمْلِ إيذانا بمولودٍ جديدٍ وعتيد:
حُبلى صحائف الأيّام
حُبلى صحائف الأيّام
تحوك مواجعي ...
تذرو رياح الشّوق
والأشجان
ولا تلبث الشّاعرة أن تترنّم بالحُداء، لكن أيُّ حُداءٍ
؟؟ إنه حداء الغياب! الذي شجاها، فمن
نَوْحِهِ يقتات زهرُ حدائقها، لتذبلَ شوقا وشجاً:
إنّ حداء الغياب
شجاني ...
من نوْحه يقتاتُ زَهرُ حدائقي
فتذوي طلائعه
في ثوان ...
لكن هل سيطول الألم ، وينتشر الحزن ؟ لا فالشّاعرة تعيش الأمل والتّفاؤل، وحتّى الحسرات تزهر في القلب على الغائبين قبل الأوان...
وتزهر في القلب حسرة
لكن هل سيطول الألم ، وينتشر الحزن ؟ لا فالشّاعرة تعيش الأمل والتّفاؤل، وحتّى الحسرات تزهر في القلب على الغائبين قبل الأوان...
وتزهر في القلب حسرة
على مَنْ بانوا...
أخلوا الدّيار قبل
الأوان ...
بمثل هذا الشّعر الجميل سيطالعنا ما في الديوان من جوهر
ودرّ، حيث يلقانا من الشعر أنواع وأشكال،
فمنه قصيدة النّثر كالذي سبق، أو الموزون على الشعر الخليلي. ففي قصيدة
"المجد" وهي على البحر المتقارب، تطالعنا صورٌ باذخة الجمال في حلل زاهية
وجميلة، فالمساءات تهطل بوحا، تغازل أنجم السّماء، تروي الحكايا، تروّض الأجيال
الغافية، وتتساءل هل سيزول الحقد يوما، ويشرق فجر الحياة ، بمجد يليق بنا ؟ :
وهذي المساءات تهطل بوحا
تُغازل نجم السّماء السّحيقْ
وتروي حكايا ضحايا الشّرور
تروّض جيلا غفا أن يُفيقْ
...
تُرى هل يزول حقد تفشّى
تُرى هل يزول حقد تفشّى
فيندم قوم أشاعوا الحريقْ
...
ليُشرق فجر وينمو ثمر
ليُشرق فجر وينمو ثمر
وتسعد أرض بمجد يليقْ.
مجد عصفت به الأيّام فسقط في بؤر المكر والخديعة ..مجد
يستدعي الوعي والجهد لاسترجاع تاريخ إشعاع حاصره الأفول ..تقول الشاعرة في قصيدة
" اُركضْ"
يا مجد أجدادي
لا ترضخْ للنّوائب...
لا ترفعْ شعار النّصَبْ...
هذي الدّيار الثّكلى
تستدعي ودّكَ الهاربَ ...
تبكي الفراق بعين
مؤرّقة....
تستجدي أيّام ربيع
شاخ قبل الأوان
وما طربْ....
ولعلّ هذا الحلم بمجد يليق ينبري في تأكيد الشاعرة جميلة
بلطي عطوي على معاني الانتماء والهويّة من
خلال طرحها لقضايا العروبة والإنسان ..استمعْ إليها تهمس في أذن كل عربيّ حرّ
لتذكّره بقضيّته الأمّ "فلسطين"
فلسطينُ
في أتون التّناحر بيعتْ...
مات على فَمِ الحقّ البيان...
أضحتْ للعجز ضحيّة...
فلسطينُ
تجترّكِ أنياب الغدر...
تحتسي دمكِ الطّاهر...
على أشلائك يُقامُ قدّاس
فيه تُحاصر العروبةُ والهويّة...
أو قولها في قصيدة " الرّسالات"
أبيّةٌ يا أرض الأنبياء ...
لن يَفلَّ فيك الغدْرُ...
مدى الدّهر تظلّين رباطا عصيّاً...
على جبينك يرسمُ التّاريخ
بإبَرٍ من نار صمود أبنائك
في وجه الطّغاة طوفانا..شُعلْ.
أمّا الإنسان فهو عند الشّاعرة منطلق وغاية وهي من أجل
ذلك تجسّد رؤياها في علاقة الذّات بالآخر أو بالوجود كما في قصيدة " يا
فؤادي" على إيقاع البحر الوافر
ما ظننتُ الدّهر يغتالُ المُنَى
لَا ولاَ مرّ بذهني ما رسَمْ
عصفُه في القلب أمْسى حارقا
صفعُه يُمطرُ نارا وحِممْ
تاه في دنيا المآسي مرْكبي
كُسرَ المجدافُ واشتدّ الألمْ
وعلى هذا المنوال تبوح الشّاعرة بمشاعرها عبر قصائد جبلت
بمداد القلب، وغُمست بعبير الرّوح، فسال الجمال على الورق شجياّ نديّا، وتزيّنت
قصائدها بحلل بهيّة من جميل اللّغة، ومتانة التراكيب، وسلاسة المعاني، فتراها
تتلاعب باللغة بلا تكلّف أو تصنّع، فها هي "لغة الضاد" ليّنة طيّعة بين
يديها،
تسأل عنها،
تناديها فتستجيب، فهي منبع الإحساس، تهدهدها، تناشد فيها الأُلى:
أين أنتِ ؟
أيّتها السّاحرة الجميلة
لِمَ تختبئينْ؟
لِمَ تختبئينْ؟
أناديك مِنْ عمق عمقي
فتستجيبينْ...
ظللتُ دهرا أُداعبُكِ
أرسُمكِ نورا في عينيّ
فتُشرقينْ...
... لتختمَ بعد ذلك
مناجية تلك اللّغة:
يا أنتِ... يا أمل أيّامي الباقيات
يا لغة الضّاد العريقة
منك يستمدّ البوح
خلوده كلّ حينْ.
وإذا ما غصنا في جماليّات الشّاعرة من النّاحية الفنيّة
سنرى إبداعها وابتكارها للصور الجميلة، والتّراكيب الماتعة، بحيث تأخذنا إلى عالم
الإبداع.... فالنّبض يُستنفر... يعزف
ألحانا وأهازيجَ:
كُريّات قزحيّةُ الألوان
تشحنُ الوريد
فيُستنفرُ النَبضُ ...
يعزفُ على وتر الشَوق
ألحانا...
أهازيج تُفعمُ الأنفاس ...
.... أمّا التّشخيص فهو صفة ملازمة للشّاعرة، إذ تعتمده أسلوبا مجازيّا يقرّب ما بين القارئ والنّص.. فالزّهر شفّه الحنين، ووجه الأرض شاحب، الأيكة تستجدي لقاء،والحسّ ينزف وجعا، والجدب يسكن الفضاء، ولهذا التشخيص غاية وهدف ، تريد الشّاعرة منه أن يكون صورة عن الإنسان، يتألّم ،يسكن أو يشفّه الحنين...
كُريّات قزحيّةُ الألوان
تشحنُ الوريد
فيُستنفرُ النَبضُ ...
يعزفُ على وتر الشَوق
ألحانا...
أهازيج تُفعمُ الأنفاس ...
.... أمّا التّشخيص فهو صفة ملازمة للشّاعرة، إذ تعتمده أسلوبا مجازيّا يقرّب ما بين القارئ والنّص.. فالزّهر شفّه الحنين، ووجه الأرض شاحب، الأيكة تستجدي لقاء،والحسّ ينزف وجعا، والجدب يسكن الفضاء، ولهذا التشخيص غاية وهدف ، تريد الشّاعرة منه أن يكون صورة عن الإنسان، يتألّم ،يسكن أو يشفّه الحنين...
وما يلفت النّظر أنّ الشّاعرة لم تتوقّف عند موضوع معيّن
لتدور في فلكه، بل جالت بكل حنايا الحياة ، فكتبت عن المجد كما أسلفنا، عن لغة
الضاد إلى جانب الحديث عن الوطن الأصغر
والوطن الأكبر ، عن الذّات والآخر ، عن
الإنسان والوجود وعناوين كثيرة طرقتها
الشّاعرة باقتدار فتحدّثت عن الرّجاء فقالت مخاطبة الإنسان:
تمهّلْ يا صاحبي
أسْدِ إليكَ نُصحاً
كَم ْأتمنَى أن أراك من السَعداء...
إذا أسقط قوس قزح ألوانه
و غام فضاؤك بالسَحب الكأداء...
أوقدْ شموع صبرك
ورفرفْ بأجنحة الرَجاء.
وهناك مواضيع شتّى توزّعت على مدار الدّيوان، وكلّها تحمل الوعد والألق والجمال...
من خلال هذه الإطلالة العجولة، يتبيّن لنا أنّنا أمام شاعرة منجزة ، أتقنت الشّعر لغة ونظما، وأسلوبا، وأغنته صورا إبداعيّة مبتكرة، وبثّت فيه الحياة من خلال أسلوب التّشخيص الذي أتقنته الشاعرة بامتياز، وزادت عليه من ذائقتها الأدبيّة الباذخة.
ختاما ليس لي إلا أن أشيدَ بالكاتبة الشاعرة جميلة بلطي عطوي، على ما قدّمت من شعر سيكون زادا طيبا يضاف إلى مكتبتنا العربيّة الشّعرية ، متمنّيا لها دوام العطاء والتّوفيق.
كَم ْأتمنَى أن أراك من السَعداء...
إذا أسقط قوس قزح ألوانه
و غام فضاؤك بالسَحب الكأداء...
أوقدْ شموع صبرك
ورفرفْ بأجنحة الرَجاء.
وهناك مواضيع شتّى توزّعت على مدار الدّيوان، وكلّها تحمل الوعد والألق والجمال...
من خلال هذه الإطلالة العجولة، يتبيّن لنا أنّنا أمام شاعرة منجزة ، أتقنت الشّعر لغة ونظما، وأسلوبا، وأغنته صورا إبداعيّة مبتكرة، وبثّت فيه الحياة من خلال أسلوب التّشخيص الذي أتقنته الشاعرة بامتياز، وزادت عليه من ذائقتها الأدبيّة الباذخة.
ختاما ليس لي إلا أن أشيدَ بالكاتبة الشاعرة جميلة بلطي عطوي، على ما قدّمت من شعر سيكون زادا طيبا يضاف إلى مكتبتنا العربيّة الشّعرية ، متمنّيا لها دوام العطاء والتّوفيق.
عادل نايف البعيني
أديب وشاعر وقاص
سورية
القصائد
سورية
القصائد
1
سهم "كيوبيد"
يا للمراكبِ
تُكابدُ الخطو نحو المرافئ...
علَى جَنباتها تضطربُ الآمال...
زبدٌ هادر تذروه أمواج عاتية...
الرّؤيةُ
ضبابيّة...
لا شيء غير الغيْم يمرحُ عبْر المدَى...
في وجه العاصفة
تَصطكُّ الأشرعةُ المُوهنة...
هبّة ..هبّة..رفّة ..رفّة...
تُكابر الدّفّة...
مِنَ العُباب تستمطُر الجهْد...
يا للمراكبِ...
أحلامُها ذاوية...
مُناها الغدُ فجرا مونقا...
صخرةُ سيزيف عقبة..تُرْهقها...
تجذبُها كلّ حينٍ إلى دوّاماتٍ عصيّة..
متَى يا سهم" كيوبيد"
تطول تلك الأمنية الشّاردة؟
هلّا شرّعتَ نوافذكَ أيّها الحُلمُ...
دعِ النّورس يُطلقْ جناحيه...
يُطلِّق التّحْت...
يرفّ صعودا...صعودًا...
لا توقّف ...لا التفات...
الشّمسُ تُغريه...
في حضنها ينفض غُبار العجز...
ينهلُ طلَّ الحياة...
القوسُ القزحيّ في الخاطر يتجسّد...
هالة تَحوك شراع النّجاة...
قبضة حديديّة تتكوّر....
تمتلك الزّمام...
تفتكّ المراكبَ من فَمِ السّراب...
إلى المرافئ تُعيدها ...
عُرْسها
على صفحة اليمّ يضجّ...
تومئُ بوّابة الانتصار...
بُشراكِ
أيّتها المراكب ...
فجُركِ المفقود هلّ...
إليك يعود كَمَا عاد
إلى يعقوب ضوءُ النّهار.
2
عنقاء أنا
عنقاء أنا
أنتفضُ...
أُسقطُ ثوب السّكات...
مِنْ ضفائر الشّمس
أغزلُ أرجوحةَ الأُمنيات...
مِنَ العزم أصنعُ مقعدِي...
أعْتلِي ظهرَ النّوارس
أفرُّ من براثن الرّياء...
على مشارف الحلمِ
أتوقّف...
ألتقطُ أنفاسي...
أسترقُ السّمع لترنيمة البدْء
ثمَّ…اُعانقُ التّيّار…و..
أجدّف
على صفحة الهدير أرسمُ
النّبض
سوسنة تهزُّ أعطاف
الثّبات...
ترمقُنِي …تهمسُ...
يا هاوية عالم النّور
تقدّمي...
هذي الصَّباَ تهدهدُ مركبكِ
وذا اليمّ يُداعبُ مجدافكِ
لهُ يروي حِكَم الحياة...
هيّا معا نتجاوز الحواجز....
بالعقل نبني مدينة القدرات....
لا الرّيح تكسرُ طلْعنا
ولا الهواجر تمتصّ رحيقنا
فيُجفّف...
تُغريني...
لَها أمدّ الوريد
فيه تضخُّ أنفاسها
زخّات…زخّات...
أنبرِي أنا…سيزيف...
مِنْ هواياتي التّحدّي...
اُلقِمُ الجهد صبر أيّوب...
في أذنيه أعزفُ الغد
أغنيات...
أكتُبُنِي في مزامير الفوز
تعويذة
تنحتُ الذّات الطّليقة...
تُبارك الإنسان
على حدود مملكة الأمن
ينصبُ خيمة...
يرفعُ راية...
للنائبات يقول :عن دحركِ
لن أتخلّف.
أنتفضُ...
أُسقطُ ثوب السّكات...
مِنْ ضفائر الشّمس
أغزلُ أرجوحةَ الأُمنيات...
مِنَ العزم أصنعُ مقعدِي...
أعْتلِي ظهرَ النّوارس
أفرُّ من براثن الرّياء...
على مشارف الحلمِ
أتوقّف...
ألتقطُ أنفاسي...
أسترقُ السّمع لترنيمة البدْء
ثمَّ…اُعانقُ التّيّار…و..
أجدّف
على صفحة الهدير أرسمُ
النّبض
سوسنة تهزُّ أعطاف
الثّبات...
ترمقُنِي …تهمسُ...
يا هاوية عالم النّور
تقدّمي...
هذي الصَّباَ تهدهدُ مركبكِ
وذا اليمّ يُداعبُ مجدافكِ
لهُ يروي حِكَم الحياة...
هيّا معا نتجاوز الحواجز....
بالعقل نبني مدينة القدرات....
لا الرّيح تكسرُ طلْعنا
ولا الهواجر تمتصّ رحيقنا
فيُجفّف...
تُغريني...
لَها أمدّ الوريد
فيه تضخُّ أنفاسها
زخّات…زخّات...
أنبرِي أنا…سيزيف...
مِنْ هواياتي التّحدّي...
اُلقِمُ الجهد صبر أيّوب...
في أذنيه أعزفُ الغد
أغنيات...
أكتُبُنِي في مزامير الفوز
تعويذة
تنحتُ الذّات الطّليقة...
تُبارك الإنسان
على حدود مملكة الأمن
ينصبُ خيمة...
يرفعُ راية...
للنائبات يقول :عن دحركِ
لن أتخلّف.
3
.لحنُ الغياب
كلّ عيد يضجُّ الحنينُ
بداخلي...
يُرتّلُ الأشواق الدّافقة
لحن غياب...
ألمٌ عتَّقَ علّة الفقد
بين جوانحي...
دَنُّهُ المهجةُ
وشِعابُه أحداقٌ
تُزاحم هطْلَ السّحاب...
أفصِحْ أيّها العيدُ
بماذا عُدتَ؟
هلْ مِنْ رسائل تُبهجُ
المكْلُوم؟
هلّا بشَّرْتَني بالجُموع تُطلُّ
مِنْ وراءِ حِجاب...
أمْ كدَأْبِي ودأْبكَ كلّ ميعاد
تُوهمُني...ثمّ...
في غمرة الأُنْس
تُلْقمُنِي السّراب...
العيدُ "هُمْ "أحبابي
وقَدْ غابوا
وأنتَ معهمْ رحلتَ
أيّها العيدُ...
بِتَّ ذكرى...
زمن جميل
للوصل فيه نكهة
تخفّفُ وجعَ البَيْن...
تُهوّنُ الاغتراب.
4
...قواربُ الموْت...
البحرُ يقرئكَ السّلامْ
أيّها السّارحُ على قارب
الوهم
تنشرُ شِراع الأمنية
حلما ...ترياقا
يتحدّى نَكدَ الأيّامْ...
في ذهنكَ تلمعُ فكرةٌ...
لها يشتدّ وجيبُ القلب...
على ناصية الغد يُغويكَ
نورٌ...
كما الفراشة ترفّ إليه...
ترمِي نعْلكَ المُهتِرئ
في ُبؤرِ البؤس...
ترْتمِي في يمِّ الرّغبة...
لاشيء يصدّك عن قوارب العِتْق...
مراكبُ تملأ وطاب اللّهفة...
توهمكَ بالسّلامْ...
موزّع أنتَ...
عين على البحر يُعشيها الحَبَابُ
وأخرى على الفجر...
تستعجل الأيّامْ...
في أذنيكَ يرنُّ صوْت أمّكَ ...
ابني لا تْنسنِي...
عدْ إليّ كما تتمنّى
فارسا قهر الفقر...
مِنْ حساباته أسقطَ الحرمان
على الدّوامْ...
أمّي اِنتظريني...
مِنْ مدن الرّفاه سأقتني
ما تشتهينْ...
إليكِ أعودُ محمّلا ...
بي تسعدينْ...
أمّي.. أنتِ والقارب على شفة
العمرِ...
بسمة وعد...
في دنيا الفرح
تلوّحُ لي باليمينْ...
لكنّ البحر في وجهكَ يُكشّر...
يهزُّ جناحيه كما النسر
يهْوَى صيْد الحَمَامْ...
يفغرُ فاه ...
.يقضِمُ البوصلة ...
يسْحبكَ والحلمَ إلى ليْلٍ
لا تدركُ منتهاه...
بين شِدقيْه تنتصبُ المآتم...
أنتَ ،قاربكَ وحلم العمر
على قارعة الحتْم
ثالوثٌ يَسقطُ في شَرَكِ
الحِمامْ.
5
....أسطورة عجيبة.....
نيْزك ينشطرُ...
شهابٌ يُلاحقُ أسطورة
عجيبة...
عبْر المدى يشتدّ الرّكض...
لهفة محمومة للارتماء في واحة...
والصّدى يتردّد...
والصّدى يتردّد...
ماء...ماء...
سرابٌ يتشظّى بين الأرض والسّماء...
والغيمةُ تفردُ جدائلها...
تتغنّجُ...تهمسُ...
اِنتظرْ رحيقي أيّها الظّمآن...
مِنْ كوّة الوجْد تمدّ الياسمينة
حلمها...تهدهد الأغصان...
تستقرئ القوْس القزحيّ المتواري...
بين ثنياه ترتّب الألوان...
تسائله عنِ الرّبيع ...عنِ الحياة...
عنْ زهرها الأبيض أرّقه صفعُ العواصف...
قولي أيّتها الغيمة المتمايسة
متى الهَطْل؟
لقدْ هدّنا البين...
بلّلي ريقنا ...
على نار الجوى يرقبكِ السّهل...
ترفّقي بالفراشاتِ في شرانقها
تتململ...
بَشّرِي أيّتها الغيمة
متى ينجحُ الشّهاب في رصد المشانق؟
هلْ يُردّ اعتبار العقل؟
هلْ تتجلَّى الحقائق؟
أنّى على درْب اللّقاء
يحضننا الرّبيع ..يسقينا
والجدْبَ نُفارق...
بدّدي الحيرة أيّتها الغيمةُ...
هل يَدحَرُ الصّدقُ السّراب
وننهل من حياضك رشفات ...
قطْرا عُبابْ...
فراتا يروي الغليل...
ننتشي والحياة نعانق.
6
إلى روح رازان النّجّار..شهيدة فلسطينية
....الشّهيدة.....
كحمامةٍ
رفّتْ ملائكةُ الرّحمة
رازان البهيّة...
خفقتْ بالجناح
والقلبُ نبضُ أمّة
وقضيّة...
بين المخالب حطّتْ...
بزحفِ الأسود تُزمجرُ...
تفتكُّ مِنْ يد الغاصب
عُمر الضّحيّة...
فتاة باعتْ شبابها
للنّضال...
أيقونةُ صدْق في زمن الجبن...
رضعتْ حليب الوفاء
فكانَ البِرُّ الهديّة...
زيْنُ النّساء أنتِ يا رازان
بلْ سيّدةُ رجال نكَسوا الرّؤوس ...
في قلوبهم ماتَ الوطنُ
واضمحلّتِ الوطنيّة...
يا صيْحةَ الحقّ
بالدّم الغالي تتحدّى
الهجْمة البربريّة...
بين حناياك يهزجُ التّاريخُ...
نحنُ هنا ...في أرض الكرامةِ
شعاُرنا غُصن زيتون...
قُوتُنا بندقيّة...
أيَا حمامة من أجل دوْحها
الظّليلِ
صفّقتْ ُروحها ...
باتتْ غيْمة تروِي الثّرى...
دمٌ يُراق فتُزهر في حياضه
زهرةٌ...
راية عِزٍّ تردُّ اعتبار
الهويّة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق