السبت، 7 يوليو 2018

من (أحوالُ الباء) // الشاعر : قاسم والي // العراق

من (أحوالُ الباء)
بينَ ابنةِ العُشبِ عُمري وابنةِ العِنَبِ
أسعى بجسمٍ كَفورٍ فيهِ روحُ نبي
جَمُّ التآويلِ آياتي مُلَّغَّزةٌ 
معنايَ يبحثُ عن معنىً وعن سَبَبِ
طريدُ موتٍ قديمٍ ظلَّ يتبعني
مُذْ أينعتْ فكرةُ الأبناءِ عندَ أبي
أنا تناسخُ أسلافي الذين مَضوا
سرُّ الدفينينَ بينَ الطينِ والقصَبِ
أهلي الذين هنا عاشوا هنا قتلوا
خاضوا ببحرِ المنايا الحُمْرِ للرُكَبِ
أنا ولستُ سوى جَدٍّ يفاجئُهُ
حفيدُهُ في اشتباكِ الآنِ بالحِقَبِ
من بعد ألفٍ ..وذاتُ السيفِ ..ملحمةٌ
مريرةٌ من غيابِ العقلِ والكَذِبِ
أنا فؤادٌ هواءٌ لا يقينَ سوى
أنْ لا يقينَ بما قدْ جاءَ في الكتُبِ
أدورُ لا ظلَّ في الديجورِ يُمسكُ بي
فالظلُّ مرتهنٌ للضوءِ بالنَسَبِ
يا نورُ أنقذْ غدي من تيهِ أزمنتي
دعني أراكَ ,أزِحْ شكي, أزِلْ رِيَبي
أنا الذي شوَّهَ الكُهّانُ فطرتَهُ
وأمعنوا في البياضِ المحضِ باللَّعِبِ
فرحتُ أنأى عن الماضي برمَّتِهِ
أسعى إلى مهربٍ يُغني عن الهَرَبِ
أريدُ بعضَ ندىً يأتي لمِحْرَقتي
حتّى وإنْ جاءَ من حمّالةِ الحطَبِ
أنثى سريرٍ بمعنىً جدُّ مُختلفٍ
عمّا تأبَّدَ من معنىً على الخَشَب
بعضَ ابتهاجٍ صغيرٍ فهيَ مُعضلةٌ
أنْ لا يمرَّ بتاريخي سوى تَعَبي
أريدُ سيّدةَ النيرانِ تُخبرني
متى سيبتسمُ الموّالُ في الطَرَبِ ؟؟
لديَّ أسئلةٌ تغلي مزمجرةً
لكنّها بَقيَتْ تغلي ولمْ تُجَبِ
من أحوال الباء
يجري الى اللا أين 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق