وهل يخطئ الميزان
——————
حين أستمعُ إليكِ
ينتابني شيءٌ غريب
أمضغُ على مضضٍ عشبةَ الخلود
ألبسُ العري وضحَ النهار
أمام نجومِ الضحى
أدفنُ القمرَ خلفي
أسافرُ من دمعةٍ إلى دمعة
وأبكي بنغمةِ الرموش
أشعرُ المطرَ يبدأ
من ترابِ الأرضِ يصعدُ إلى السماء
عيناكِ تلغي وجودَ الغيوم
صوتكِ يصنعُ لي يوماً
ليسَ كمثلِ الأيام
في غروبه
أرتبُ لليلِ شعراً
يغطي طيفكِ
قد يكفي حد الخواصر
أستعينُ بأطرافكِ
كي أداعبَ حلمي بلا حرج
أهتدي إلى نجمةٍ لعوب
تأبى أن تُرضعَ الأقلام
لترسمَ سِفرَ العشقِ
بأبجديةِ المراهقةِ على بساطِ سندباد ،
لا خيار عندي
رغم أنّ الفضاءَ أكتسبَ سنحته
من اسمِكَ ووجهكِ
كلّ شيء فيكِ يعادلُ هالة
حتى الكون استمدَ خريطته
من مرآةٍ خجولة
كانت ترسم ملامحكِ سرّاً
من لغةِ الطينِ الفصحى
ضفيرةُ الموجِ تلعقُ من مناهلِ اللهفة
وتغصُ برمالِ الشوق
هكذا في أعماقِ قلبي عروقُ حبّكِ
تمتدُ الى أثداءِ الشمسِ
تشبعُ من شعاعٍ أعمى
حد الغثيان
وأتوكأ على أكتافِ الليل
لأصلَ إلى أعتابِ السلّم
أرتقي
وألتقي
وأتهجدْ
بما يكفّر عن غيابي المتشدد
ثمَّ يدخلني في جريٍ دائم
لأنكِ الأرقى …لأنكِ الأعلى…
فأنا متعب … أنا متعب...
——————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٩ - ٧ - ٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق