تراب نحن ..
سعد الساعدي
سعد الساعدي
ما بينَ طعمِ الخبزِ
وملوحةِ التّراب
جسدٌ سقيم
وهل للخبزِ الاّ ملوحة الغرام؟
إمراةٌ في القصورِ هكذا تقول
تروي حكاية التراب
لابنة الملك العظيم :
ليسَ واحدٌ فقط
بل ثلةُ أفواهٍ من الجشَع
ينقضّونَ كالصّقورِ
يمزّقُون كلّ أثوابِ الحقيقةِ
وكلّ عذريّةٍ - يا ابنتي - تحْملُها الزّهور .
وملوحةِ التّراب
جسدٌ سقيم
وهل للخبزِ الاّ ملوحة الغرام؟
إمراةٌ في القصورِ هكذا تقول
تروي حكاية التراب
لابنة الملك العظيم :
ليسَ واحدٌ فقط
بل ثلةُ أفواهٍ من الجشَع
ينقضّونَ كالصّقورِ
يمزّقُون كلّ أثوابِ الحقيقةِ
وكلّ عذريّةٍ - يا ابنتي - تحْملُها الزّهور .
نامي ، قالت العجوز :
لم يُبْقوا لنا أولئك الوحوش
غيرَ حطامٍ من لهب
أحشاؤه صليلٌ من غضب
وبعضٍ من ثبور
وكومةِ ألواحٍ من القذى
يكحّلُ العيونَ
وينخرُ الصّدور
كأنّه يُلجِمنا
في غَمرةِ الزّحام
لنستفيقَ بعدَ الفِ عام
ونلهم الترابَ من جديد
لا عيد في تقويمنا
سوى ترنيمة حبيسةٌ
كقشةٍ تعبثُ في دوامةٍ
تبحث في ركامٍ عن سلام .
لم يُبْقوا لنا أولئك الوحوش
غيرَ حطامٍ من لهب
أحشاؤه صليلٌ من غضب
وبعضٍ من ثبور
وكومةِ ألواحٍ من القذى
يكحّلُ العيونَ
وينخرُ الصّدور
كأنّه يُلجِمنا
في غَمرةِ الزّحام
لنستفيقَ بعدَ الفِ عام
ونلهم الترابَ من جديد
لا عيد في تقويمنا
سوى ترنيمة حبيسةٌ
كقشةٍ تعبثُ في دوامةٍ
تبحث في ركامٍ عن سلام .
في ترفِ المترفين
امواتٌ تغنّي للأنين
على دكّةِ الموت والنيام
هَمَسَت تلكَ العجوزُ :
كنّا نخافُ من سوطِ جلّادٍ لعين
واليوم نخشى على جلّادنا الهجين
إن يبلعَ ما تبقّى من بحيرات وأنهارٍ معاً
ويختنق ، أو ينْتفِق في لحظة الاحلام .
امواتٌ تغنّي للأنين
على دكّةِ الموت والنيام
هَمَسَت تلكَ العجوزُ :
كنّا نخافُ من سوطِ جلّادٍ لعين
واليوم نخشى على جلّادنا الهجين
إن يبلعَ ما تبقّى من بحيرات وأنهارٍ معاً
ويختنق ، أو ينْتفِق في لحظة الاحلام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق