للنّكراتِ تأريخٌ كذلك
يعلو هامتَهُ طباشيرُ الزّمن
سبقتْ نهايتُهُ شرخَ صِباه . . .
رُبَما
لنْ تُقطفَ لهُ ثمار . . .
أيعصرُ الحِصرمُ خَمراً ؟
أما استحيى من رقودِهِ في سُباتِ ألمٍ عجوزٍ
زمناً ؟
تدحرجَ هموماً
فلا شئَ إلآ خشبٌ يحلمُ أنْ يعودَ شجرة . . .
إذْ رآهُ مطرقةً لقاضٍ باعَ نصفَ ميزانِه
كُرسيّاً لحاكمٍ تنكّرَ لحبلهِ السّريّ . . .
حبّذا لو كانَ سريرَ مُضاجعةٍ
يغضُّ الطّرفَ عن طقوسِ عشقٍ ساخنة . . .
فهل تعودُ ليتَ بما أخذتْهُ من العمرِ صروف ؟
وليتَها !
. . . . .
النّهار
يعصرُ أثداءَ هاجرتهِ لظمأًِ النّهر . . .
لا تُشمُ فيهِ رائحةٌ من أردانِ يهوذا
لا شاخصاً
يقفُ شايلوك *
تجحظُ عيناهُ لبريقٍ أصفر . . .
دمُ التّعساء
يُوزنُ برمادِ مساجرِ أوغادٍ
ارتدوا جلودَهم بالمقلوب
ذُباباً يتهافتُ على فضلةِ حلوى . . .
يا لأصابعَ
تأكلُ قشورَاً لتُطعمَ فمَ السّيدِ لبّاً
العملةُ الزّانيةُ تُريدُهم كذلك !
. . . . .
مَنْ أنتَ لتكونَ علامةَ تعجبٍ مُضيئة
تشخصُ إليها الأبصار ؟
علاماتُ استفهامٍ داكنة
تمزّقُكَ حيثُ لا تنتهي إلآ إلى ما يستقذرُهُ وعاءُ قَمامة . . .
نعم
للنكراتِ تاريخٌ كذلك
تلهو بأسماء
تشطرُها
تمحوها . . .
تقطّعُها من خِلاف
سبّابةُ ملكٍ اسبرطيّ
يعبثُ بخصلاتِ غرورِه
يشحذُ أنيابَ الموت . . .
قلبُ العَتمةِ لا يخفقُ لموسيقى الضّوءِ أبداً !
. . . . .
حفاةٌ من بلدٍ
رُدّتْ على الأعقابِ مقادمُه
يُخنقُ نشيدُ الأرضِ في الحناجر . . .
ابيضّتْ للانتظارٍ عيون
الرّصيفُ يمنحُ الفرصةَ الأخيرة . . .
خذوا أقدامَكم المُتعبة
فأنا ذاهبٌ لملاقاتِهم وحدي . . .
أعرفُهم وما يَركبون
ولو تستّروا بظلمةٍ من زُجاجٍ مُعتَم . . .
فلا الزّرقاءُ أبصرَ منّي
ولا إياسُ أذكى ! **
. . . . .
المقابرُ
تحشدُ موتاها لمعركةٍ آتية
قد تذهبُ أرواحُ موتى دفاعاً عن موتتِهم الأولى . . .
أيقفُ الزّمنُ مُنصفاً عندَ هذا الخَرق ؟
توابيتُ
لم تفرغْ حمولتَها المختومةَ ببصمةِ تنّورٍ جائع
جِيَفاً ما لها من محاسنَ تُذكَر . . .
كُلُّ القبورِ مُغلقة
ربَما
البحرُ قبرٌ مفتوح
لكنَّهُ لا يُطهّرُ رجسَ شياطينَ ميّتة !
. . . . .
قبضتَ على أثرٍ من فاتكَ تحشو فمَ الشّعرِ رماداً . . . ***
بوجهِكَ الكالحِ في الطفِّ
لعقتَ دَمَاً حرّمًهُ اللهُ على التّراب . . .
أليستْ صرخةُ ابنِ جبيرٍ بوجهِ سيفِ الدّمِ نهاية
تخضرُّ أينَما بقاعٌ تُكسفُ فيها الشّمس ؟
كفى
حبلُ الغسيلِ الفاسقِ شاهدٌ
يبوحُ بما لا يُسألُ عنه . . .
لا غيرُ القِصاصِ جُنديّاً مُتمرّداً
يعجنُ غضبَهُ رصاصاً
يُفرغُ الأرضَ من تحتِ أقدامِ سارقٍ لغدِه !
إكُتِبَ على الشّمعِ أنْ يكونَ مائدةً للظّلام ؟
. . . . .
أسئلةٌ
تصحو من سكرتِها
تزدحمُ على بوابةِ زمنٍ خائب . . .
متى الضّائعةُ التي أُسّرتْ في جيوبٍ مُنتفخة . . .
كيفَ التي دخلتْ في قُمقمٍ مسحور . . .
أينَ ألمقيّدةُ في كهفِ لصوصٍ
صبّوا الزّيتَ على هامةِ كهرمانة . . .
قد يُجلدُ السّؤال
لكنَّهُ لا يصمُت . . .
مساميرُ الصَلْبِ ليستْ عيدانَ ثُقاب
لكنَّها عيدانُ ثُقاب !
. . . . .
سبقتْ نهايتُهُ شرخَ صِباه . . .
رُبَما
لنْ تُقطفَ لهُ ثمار . . .
أيعصرُ الحِصرمُ خَمراً ؟
أما استحيى من رقودِهِ في سُباتِ ألمٍ عجوزٍ
زمناً ؟
تدحرجَ هموماً
فلا شئَ إلآ خشبٌ يحلمُ أنْ يعودَ شجرة . . .
إذْ رآهُ مطرقةً لقاضٍ باعَ نصفَ ميزانِه
كُرسيّاً لحاكمٍ تنكّرَ لحبلهِ السّريّ . . .
حبّذا لو كانَ سريرَ مُضاجعةٍ
يغضُّ الطّرفَ عن طقوسِ عشقٍ ساخنة . . .
فهل تعودُ ليتَ بما أخذتْهُ من العمرِ صروف ؟
وليتَها !
. . . . .
النّهار
يعصرُ أثداءَ هاجرتهِ لظمأًِ النّهر . . .
لا تُشمُ فيهِ رائحةٌ من أردانِ يهوذا
لا شاخصاً
يقفُ شايلوك *
تجحظُ عيناهُ لبريقٍ أصفر . . .
دمُ التّعساء
يُوزنُ برمادِ مساجرِ أوغادٍ
ارتدوا جلودَهم بالمقلوب
ذُباباً يتهافتُ على فضلةِ حلوى . . .
يا لأصابعَ
تأكلُ قشورَاً لتُطعمَ فمَ السّيدِ لبّاً
العملةُ الزّانيةُ تُريدُهم كذلك !
. . . . .
مَنْ أنتَ لتكونَ علامةَ تعجبٍ مُضيئة
تشخصُ إليها الأبصار ؟
علاماتُ استفهامٍ داكنة
تمزّقُكَ حيثُ لا تنتهي إلآ إلى ما يستقذرُهُ وعاءُ قَمامة . . .
نعم
للنكراتِ تاريخٌ كذلك
تلهو بأسماء
تشطرُها
تمحوها . . .
تقطّعُها من خِلاف
سبّابةُ ملكٍ اسبرطيّ
يعبثُ بخصلاتِ غرورِه
يشحذُ أنيابَ الموت . . .
قلبُ العَتمةِ لا يخفقُ لموسيقى الضّوءِ أبداً !
. . . . .
حفاةٌ من بلدٍ
رُدّتْ على الأعقابِ مقادمُه
يُخنقُ نشيدُ الأرضِ في الحناجر . . .
ابيضّتْ للانتظارٍ عيون
الرّصيفُ يمنحُ الفرصةَ الأخيرة . . .
خذوا أقدامَكم المُتعبة
فأنا ذاهبٌ لملاقاتِهم وحدي . . .
أعرفُهم وما يَركبون
ولو تستّروا بظلمةٍ من زُجاجٍ مُعتَم . . .
فلا الزّرقاءُ أبصرَ منّي
ولا إياسُ أذكى ! **
. . . . .
المقابرُ
تحشدُ موتاها لمعركةٍ آتية
قد تذهبُ أرواحُ موتى دفاعاً عن موتتِهم الأولى . . .
أيقفُ الزّمنُ مُنصفاً عندَ هذا الخَرق ؟
توابيتُ
لم تفرغْ حمولتَها المختومةَ ببصمةِ تنّورٍ جائع
جِيَفاً ما لها من محاسنَ تُذكَر . . .
كُلُّ القبورِ مُغلقة
ربَما
البحرُ قبرٌ مفتوح
لكنَّهُ لا يُطهّرُ رجسَ شياطينَ ميّتة !
. . . . .
قبضتَ على أثرٍ من فاتكَ تحشو فمَ الشّعرِ رماداً . . . ***
بوجهِكَ الكالحِ في الطفِّ
لعقتَ دَمَاً حرّمًهُ اللهُ على التّراب . . .
أليستْ صرخةُ ابنِ جبيرٍ بوجهِ سيفِ الدّمِ نهاية
تخضرُّ أينَما بقاعٌ تُكسفُ فيها الشّمس ؟
كفى
حبلُ الغسيلِ الفاسقِ شاهدٌ
يبوحُ بما لا يُسألُ عنه . . .
لا غيرُ القِصاصِ جُنديّاً مُتمرّداً
يعجنُ غضبَهُ رصاصاً
يُفرغُ الأرضَ من تحتِ أقدامِ سارقٍ لغدِه !
إكُتِبَ على الشّمعِ أنْ يكونَ مائدةً للظّلام ؟
. . . . .
أسئلةٌ
تصحو من سكرتِها
تزدحمُ على بوابةِ زمنٍ خائب . . .
متى الضّائعةُ التي أُسّرتْ في جيوبٍ مُنتفخة . . .
كيفَ التي دخلتْ في قُمقمٍ مسحور . . .
أينَ ألمقيّدةُ في كهفِ لصوصٍ
صبّوا الزّيتَ على هامةِ كهرمانة . . .
قد يُجلدُ السّؤال
لكنَّهُ لا يصمُت . . .
مساميرُ الصَلْبِ ليستْ عيدانَ ثُقاب
لكنَّها عيدانُ ثُقاب !
. . . . .
عبد الجبار الفياض
تموز / 2018
تموز / 2018
* شخصية المرابي اليهودي في مسرحية تاجر البندقية لشكسبير .
** من أذكياء العرب ،وُلِد إياس بن معاوية بن قُرِّةَ المزني سنة 46 للهجرة في منطقةاليمامة ، وانتقل مع أسرته إلى البصرة، وبها نشأ وتعلَّم، ولقد ظهرت على إياس المزني أماراتُ الذكاء منذ نعومة أظفاره، وأكبَّ على العلم، ونهل منه ، حتى بلغ منه مبلغا جعل الشيوخَ، يخضعون له، ويأتمُّون به على الرغم من صغر سنه .وقد ورد ذكر له في سينية ابي تمام .
*** فاتك الأسدي من قام بقتل المتنبي في واسط .
** من أذكياء العرب ،وُلِد إياس بن معاوية بن قُرِّةَ المزني سنة 46 للهجرة في منطقةاليمامة ، وانتقل مع أسرته إلى البصرة، وبها نشأ وتعلَّم، ولقد ظهرت على إياس المزني أماراتُ الذكاء منذ نعومة أظفاره، وأكبَّ على العلم، ونهل منه ، حتى بلغ منه مبلغا جعل الشيوخَ، يخضعون له، ويأتمُّون به على الرغم من صغر سنه .وقد ورد ذكر له في سينية ابي تمام .
*** فاتك الأسدي من قام بقتل المتنبي في واسط .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق