صدر للشاعر محمد بنجدي ديوانه الثاني الموسوم : " لعلي ألقاك "، مع مقدمة استهلالية للأديب مصطفى بلعوام.
ولتقريب القرّاء الأعزاء من عالمه الشعري الذي يرقص على كلمات من فراشات تبرشم بألوانها حروفه، يسعدنا أن نقدم لكم هذه المقدمة الاستهلالية.
/-
مقدمة :
الأديب : مصطفى بلعوام
----------الشاعر محمد بنجدي-----------
------عازف الروح في قداس الحرف-------
عندما تلتقي الروح بالريح تتساقط الكلمات عارية من كل قدسية وهي تعزف على صدر السماء تبدد حروفها في سديميات العشق والعدم. الروح تهمس والريح تذوب في كأس الغيم والحرف ينقش عتمات أحلام بريشة ترقص استعارات ومدينة بكل ألوان الفراشات. ذياك هو الشاعر المغربي محمد بنجدي
الذي يعزف مقامات الروح على نوتات الريح ليسرق من الكلمات صورها الصوفية ومن الحروف زخمها الموسيقي. إنه يغازل الظاهر ليخترق الباطن ويرسم اللوحات الفنية للقبض على حطام روح في مهب الريح :
" ياقاتلتي وفاتتني
ضعي الريشة على صدر المساء..
وعضي ثوب المقدس بنواجد
السماء ".
إنه قتل وافتتان يكادان يقتربان من الموتة الصغيرة في المصطلح الصوفي حيث الكلمات تقول ما لا تحمله وتحمل ما لا تعنيه والعين تحجب ما تخفيه المعاني فيما ترى :
"حور العين أنت..هنا أو وهناك
آآآه من همس الروح ومن ذوبان
الريح
في كأس الغيم وغموض القصيدة
أنت القصيدة ".
الشاعر محمد بنجدي ينسج الحروف بخيوط شفافة ومطرزة باستعارات مستوحاة من ألوان الفراشات : "الاستعارات فراشات بكل الألوان ..". يحلق بِنَا من خلال حكاية شاعر/عازف/ عاشق لامرأة تسكن " أناه" قبل أن يصبح الحلم واقعا والواقع فرضية لمدينة فاضلة تجمعه بها :
" أنت أناي وتفاحة المدينة الفاضلة
أنت هواي وحلم ليلتي القادمة
آآآآه منك يا عروس المدينة".
يسميها الشاعر/العازف " أحلام" ليسرق بحروفه وقصائده مقامات الروح من أجل اقتناص بعض لحظات العشق والكشف المعرفي ؛ اسمها "أحلام " مركب من حلم مع رفع الحاء وحلم مع نصب الحاء.
هي رؤيا كشفية ورؤية معرفية، هي الحلول والنور ، هي ما يحكيه شاعر الشاعر محمد بنجدي :
"كنت وحدك وموج البحر
وكان الحب وخيط الفجر
كانت لك
الحرف المقدس وفرحة العمر
كانت لك. "
وكانا معا يقلمان الحروف من تاريخها الآسن بالأحلام الصفراء والوعود الحمراء، ويقطعان أنين المساء لولادة عشق منسي وتشييد مدينة فاضلة :
"انفجر الكتاب الأصفر وابتسم السيف الأحمر
مزقا سويا حنين المساء..
قطعا سويا أنين السماء..
إليك أيها العاشق المنسي في جبروت القهر القروسطي."
معا كانا يسقيان حقول بنفسج الماء في حكاية تعيد نفس الحكاية : " لعلي ألقاك ".
الشاعر محمد بنجدي ينقش هنا " فلسفته" في صور ومفردات شعرية ملغزة بالرمز من خلال حكاية تفاحة سقطت على غفلة من شجرة المعرفة
في سديميات القهر إن لم يكن العدم.
ولتقريب القرّاء الأعزاء من عالمه الشعري الذي يرقص على كلمات من فراشات تبرشم بألوانها حروفه، يسعدنا أن نقدم لكم هذه المقدمة الاستهلالية.
/-
مقدمة :
الأديب : مصطفى بلعوام
----------الشاعر محمد بنجدي-----------
------عازف الروح في قداس الحرف-------
عندما تلتقي الروح بالريح تتساقط الكلمات عارية من كل قدسية وهي تعزف على صدر السماء تبدد حروفها في سديميات العشق والعدم. الروح تهمس والريح تذوب في كأس الغيم والحرف ينقش عتمات أحلام بريشة ترقص استعارات ومدينة بكل ألوان الفراشات. ذياك هو الشاعر المغربي محمد بنجدي
الذي يعزف مقامات الروح على نوتات الريح ليسرق من الكلمات صورها الصوفية ومن الحروف زخمها الموسيقي. إنه يغازل الظاهر ليخترق الباطن ويرسم اللوحات الفنية للقبض على حطام روح في مهب الريح :
" ياقاتلتي وفاتتني
ضعي الريشة على صدر المساء..
وعضي ثوب المقدس بنواجد
السماء ".
إنه قتل وافتتان يكادان يقتربان من الموتة الصغيرة في المصطلح الصوفي حيث الكلمات تقول ما لا تحمله وتحمل ما لا تعنيه والعين تحجب ما تخفيه المعاني فيما ترى :
"حور العين أنت..هنا أو وهناك
آآآه من همس الروح ومن ذوبان
الريح
في كأس الغيم وغموض القصيدة
أنت القصيدة ".
الشاعر محمد بنجدي ينسج الحروف بخيوط شفافة ومطرزة باستعارات مستوحاة من ألوان الفراشات : "الاستعارات فراشات بكل الألوان ..". يحلق بِنَا من خلال حكاية شاعر/عازف/ عاشق لامرأة تسكن " أناه" قبل أن يصبح الحلم واقعا والواقع فرضية لمدينة فاضلة تجمعه بها :
" أنت أناي وتفاحة المدينة الفاضلة
أنت هواي وحلم ليلتي القادمة
آآآآه منك يا عروس المدينة".
يسميها الشاعر/العازف " أحلام" ليسرق بحروفه وقصائده مقامات الروح من أجل اقتناص بعض لحظات العشق والكشف المعرفي ؛ اسمها "أحلام " مركب من حلم مع رفع الحاء وحلم مع نصب الحاء.
هي رؤيا كشفية ورؤية معرفية، هي الحلول والنور ، هي ما يحكيه شاعر الشاعر محمد بنجدي :
"كنت وحدك وموج البحر
وكان الحب وخيط الفجر
كانت لك
الحرف المقدس وفرحة العمر
كانت لك. "
وكانا معا يقلمان الحروف من تاريخها الآسن بالأحلام الصفراء والوعود الحمراء، ويقطعان أنين المساء لولادة عشق منسي وتشييد مدينة فاضلة :
"انفجر الكتاب الأصفر وابتسم السيف الأحمر
مزقا سويا حنين المساء..
قطعا سويا أنين السماء..
إليك أيها العاشق المنسي في جبروت القهر القروسطي."
معا كانا يسقيان حقول بنفسج الماء في حكاية تعيد نفس الحكاية : " لعلي ألقاك ".
الشاعر محمد بنجدي ينقش هنا " فلسفته" في صور ومفردات شعرية ملغزة بالرمز من خلال حكاية تفاحة سقطت على غفلة من شجرة المعرفة
في سديميات القهر إن لم يكن العدم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق