-لا أحدَ يعرفنا - الطاهر إبراهيم
لا أحد يعرفُنا ،
الكلُّ يحثُ الخطى سراعاً دو أن يلتفت ،
يمتدُّ الأفقُ بعيداً ،
و لا تترجمُنا الخرائطُ مثلما ينبغي ،
تلفظُنا البحارُ المتخمةُ بالأعياء ،
و تحتضنُنا الشواطيء بحقدِها القارص ،
لا خيمة عطفٍ تسترُ جوعَ الحبِّ المتآكل ،
لا حزمة ضوءٍ ، واهمةٍ ، متعثرةٍ ، تائهةٍ ، في طريقٍ لا طريق له ،
تخترقُ عتمةَ نهارٍ يستجدي نهاره ،
ربما ، العرافة الملعونة صدقتْ حين أفصحتْ
- و هي تتلذذ بدمِنا الذي أرتوى من دجلة و الفرات -
أن الذئاب التي نبشتْ قبورَكم بعد موتكم السعيد ،
ستعيدُ رفاتَكم تحت مستنقعاتٍ آسنةٍ من آياتٍ و تراتيل ،
أيها الربُّ المجيد ،
ما كان لك أن تتركَنا نقتربُ منكَ حدَّ انكشافِ النور ،
كان يجبُ أن تدعْنا نتمرغُ بحفظِ آياتِ العواءِ و الفحيح ،
أن تشحذَ أنيابنا و تعبَّ جماجمنا بحكمتِكَ العظيمة ،
كي ندركَ لغةَ الثعالب ،
و نرمي من على أسطحِ البلاغةِ المزيفةِ ،
جموعَ الأرانب ...!
لا أحد يعرفُنا ،
الكلُّ يحثُ الخطى سراعاً دو أن يلتفت ،
يمتدُّ الأفقُ بعيداً ،
و لا تترجمُنا الخرائطُ مثلما ينبغي ،
تلفظُنا البحارُ المتخمةُ بالأعياء ،
و تحتضنُنا الشواطيء بحقدِها القارص ،
لا خيمة عطفٍ تسترُ جوعَ الحبِّ المتآكل ،
لا حزمة ضوءٍ ، واهمةٍ ، متعثرةٍ ، تائهةٍ ، في طريقٍ لا طريق له ،
تخترقُ عتمةَ نهارٍ يستجدي نهاره ،
ربما ، العرافة الملعونة صدقتْ حين أفصحتْ
- و هي تتلذذ بدمِنا الذي أرتوى من دجلة و الفرات -
أن الذئاب التي نبشتْ قبورَكم بعد موتكم السعيد ،
ستعيدُ رفاتَكم تحت مستنقعاتٍ آسنةٍ من آياتٍ و تراتيل ،
أيها الربُّ المجيد ،
ما كان لك أن تتركَنا نقتربُ منكَ حدَّ انكشافِ النور ،
كان يجبُ أن تدعْنا نتمرغُ بحفظِ آياتِ العواءِ و الفحيح ،
أن تشحذَ أنيابنا و تعبَّ جماجمنا بحكمتِكَ العظيمة ،
كي ندركَ لغةَ الثعالب ،
و نرمي من على أسطحِ البلاغةِ المزيفةِ ،
جموعَ الأرانب ...!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق