الاثنين، 22 أغسطس 2016

إهدأ // للاديب ستار مجبل طالع // العراق

إهدا( ستار مجبل طالع)
ألم يحن لك ان تهدأ
أيها القابع بين نيران أضلعي
ألم يئن لك أن تطفئ قناديلا 
طالما أحرقت أوراق خريفك
أما تزل ترى الروح تمرح في مروج ربيعك
وأنك لم تبصر ما خط الزمان على مفرقك
كأن كل هذه السنين وأنت عَطَشٌ
يستحيل ُرواءك
كأن قلبك لم يزل محلقا 
تجذبه ثقوب السماء 
حيث يلج الضياء في فيه الظلام
حيث تموج الصور بلا ملامح 
ألم يئن أن تصل فُلك هواك
لمرفىءٍ شتوي تضطرب تحت جليده نيرانك
وتوقف أنسلالك من رماده
وتكف من بحثك الدوؤب 
عن جذوة يستحيل أن تبقى تحتضن اشتعالك
والايام تتوالى
تذوي التهابا
تصعد مع انفاس قلب 
تدثر برماد احتراقه
أصمت 
وأئِدْ في ضباب الحزن إرتعاشات قلبك
وأملا مجرفة العمر تراب الأحزان 
وإرمها بلا وجل ولا وجع
وإغرس فيه أغصان العشق وإرويها
فيض إنهمار الدموع
وولي وجهك شطر ركن النسيان
لعله يواسي بواكيك
أو يشعل مجمرة الحب من جديد
تبث دفئها في ذاك المؤود 
منزويا متكورا في صقييع الايام 
تهزه من حين لحين
هزات انبعاث ورقص اوداج 
إصمت 
إسْكِن 
كفاك لهفة
كفاك وجعا 
كفاك لوعة
كفاك إرتواءا من الالم الحلو الجميل
من ذاك السهر اللذيذ
والجوع لمرئى لا يغني عن وجعه
دع خيالاتك الطائفات
تصعد أرواحا بعد أرواح
تزين السماء نجوما
مُلتقاً لعيونها وعيونك الهائمات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق