الاثنين، 14 نوفمبر 2016

رصيف ينتظر // شعر للاستاذ عادل نايف البعيني // سوريا

رصيف ينتظر 
.
.
من لا زمانْ
تأتينَنَي ملكًا 
يطوفُ بألفِ عيْنٍ ساهرةْ
تَقِفينَ صامتةً 
على أنّاتِ رُوحِي
جئتِ ذاتَ حنين 
من حلمِ المكانْ
أشرقْتِ في عينِي غَزَالةَ 
من ضياءْ
تتسيّدين قَصَائدي كفراشةٍ
كالبوحِ يأتيني نشيدُك ناعِمًا
أتجاذَبُ السَّمْعَ المندّى
حينَ لا سَمْعٌ سِواهْ
وَعَلَى جِراحِ الوَقْتِ 
في غَسَقِ الدُّجَى
أَلْقَى صَدَاهْ
تَلِجِينَ ليلي 
تلبَسينَ مواجِعي
تبنينَ من حَرْفِ القوافي أَنْجُمًًا
مِنْ لا زَمانٍ
جئْتِ نَجْمًا 
فَوْقَ مَهْرٍ مِنْ ضِياءْ
وأَتَيْتِِ عارِيَةًَ، بلا ..
فَلأيِّ رابِيَةٍ مَنَحْْتِ
عبيرَك الفوّاحِ 
حتّى أسكرَ الجرحَ القديمْ.
ولأيِّ ساقيةٍ سكبْتِ الدمعَ
حتّى زَغْرَدَتْ بالحُبِّ أَحْلامًا
غَفَتْ حينا 
وعادَتْ تَمْتَطي ظَهْرَ الزّمانْ
ها أنتِ جِئْتِ كما الحِكايَةُ
تَرْقصينَ على جِمارٍ من هَوىً
وأنا المولَّهُ في سناكِ
أخاتلُ الدَّرْبَ الموارِبْ
وهْما أَعِيْشُك راضِيًا
أحيا على وَعْدٍ 
أحوكُهُ من حَنينْ
وَحَلُمْتُ فيكِ تُحاصِرينَ مَدَامِعِي
عندَ انْكِسارِ الحُلْمِ 
جِئْتِ بِلا أَنينْ
وَتُزَغْرِدينَ فَلا سَوادٌ
حالَ بينَ مسارِبِ الدَّمْعِ السَّخِيِّ
وَلَهْفَةِ القلبِ الجَريحْ
قَدْ عُدْتِ أَطْهَرَ من بياضِ عُيُونِنا
من لا زَمانٍ 
عُدْتِ يا عِطْرَ النّهارْ
كي تَمرحِي 
كي تَزْرَعي فيه وُعُودا
كادَ يُذْبِلُها 
رَصِيْفُ الانْتِظارْ
.
...................
محبتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق