الأربعاء، 9 نوفمبر 2016

سنلتقي حبيبي / قراءة نقدية للدكتور صاحب خليل ابراهيم العراق / شعر زين الشام

سنلتقي حبيبي للشاعـرة زين الشام
نقد الشاعـر وااناقد الدكتور صاحب خليل إبراهيم
يحتل الشعـر مكانة رفيعـة في عـالمنا منذ القدم وحتى عـصرنا الحاضر ويمثل أبهى الحالات الإنسانية بمستوياتها كافة وقد يكون من جمالها ورقتها تُقرأ مرات ومرات عـديدة , ولا يُمَّل منها
أبداً , بل يدعـوه شغـفهُ بها أن يعـيد قراءتها في كل وقت .
فالشعـر يكسر الحواجز بجماله الأخاذ , ويعـيد الإنسان إلى روح السمو والعـطاء والإبداع .
فالإبداع الملهم هو تحقيق للنفوس المتسامية 
المتسامحة , والشاعـرة المبدعـة زين الشام تتخذ 
من الليل وجنونه جناحاً وتنطلق من أشواقها إلى اللقاء, متلهفة بالشوق كله وترتجيه بشوق الملهوف.
وكانت الأنثى هي محور القصيدة مع الرجل العتاشق, وتكشفت تلك العـوالم باشتغـالاتها الدلالية
التي تتجلى فيها إشارات فاعلة تمتليء بالشوق والرغـبة كطفلة تعـبّرعن ( البراءة ) والعذوبة بتصرفها , وأسست الشاعرة بلهفتها استعـمال الدلالات المكتشفة لها بفاعلية مستنطقة الأنثى 
ذاتها ورغبة في نفسها التي عـاشت في تجربتها 
الخاصة والفريدة وترسم عـلاقتها الخاصة بها في 
جو ملؤه النبوغ المبكر والانشداد الرومانسي , تتجه 
الشاعرة إلى استنطاق المفردات المتألقة في غتاياتها 
امعـبرة تتداخل مع اروح بطاقتها التعـبيرية تتنفس في لغـتها التعـبيرية الثابتة والمتغـرة في تداول رومانسي,تتناول مفرداتها من الطبيعـة والواقع المتألق تحت جنح الليل بكل اشتياقها المرتجى الملهوف , وتتوارى خلفه لتبدو متناهية مع الطبيعـة
بأسحارها كلها , وترتشف شهد تلاقيها مع الحبيب ,وتداعـبه بعـد النجوم . 
وقد سيطر فضاء الكتابة عـلى نصها , وله مكونات وتقنيات أصالة ومستحدثة نسميها هندسة 
الوقف في فضاء نصها الشعـري حيث يتحدد ب هبه بِنية النص وتركيبه الدلالي وما تضمنته من مقاطعـها الصوتية ومن كلمات وفواصل وجمل,
أو في بِنيتها الإيقاعتية الزمنية وأهمية ذلك كله 
من حيث شِعـرُها وصدقه .
وهذا الوقف هو وقف معنوي وصوتي , ويكون
ملفوظاً والسمات الأساس في سياق القصيدة تتجاوز الغـة السائدة , فبنيتها منتظمة , والتوازي هنا عن طريق القافية / الخفاء / اللقاء/ رغـداء / احتواء /
الغاء / الحسناء / الضياء / .
هي تعـبير عن ظاهرة لشاعرة زين الشام , تشي 
بموقف خارجي في النص للقافية وهو وقف بصري وسمعـي .
إن هيمنة التشكيل الدلالي في النص تحوله من مدرك سمعي إى مدرك بَصًري ضمن تشكيلات القصيدة بشكل هندسي يندمج بعضها ببعـض .
ونخلص إلى القول بأن الوقف من المكونات الرئيسة من مكونات الكلام , وهو من شروط الإدراك فيه ليتمكن الكلام من التعبير الوافي الذي
ينهض بالنص إلى ذروة التعـبيرالصادق المعـبِّر
عن حالة الحب المتسامية الذي كتبته الشاعـرة ,
وهي مدركة تماماً لما تكتبه في سياق يمنح العـلاقة بالحبيب من طرفين الحبيب والحبيبة طرفاه التركيبي التصويري .
أهداء للاستاذ الشاعـر د. صاحب خليل ابراهيم
للقراءة النقدية ... مع خالص ودي وتقديري لجهوده المبذوله 
سنلتقي حبيبي زين الشام 
*************************
حبيبي ...
تحت جنح جنون الليل ...
بكل أشتياق لنا لقاء 
نرتجيه بأمل الملهوف ...
نتوارى لنشدو بالخفاء
نرتشف شهد التلاقي ...
من كؤوسه حد الارتواء
نلتقم كرز الشفاه ...
رضابنا لعلتنا دواء 
نمتطي روابي الحنين ...
نكبح جموحها بقبلة رغداء
نبارز بهمساتنا أهوالها ...
لتتلاقى أطيافنا بكل احتواء 
نصاحب القمر ...
أداعبك بعد النجوم ...
كطفلة تسابقت أنفاسها ...
بأحضان الفناء 
ومن خلفك التلف ...
أومي إليك بشغف ...
أرنو إليك بغمزة حسناء
ترنو بطرفك الشارد...
فيشع من مقلتينا الضياء 
أفرش لك جفني مهدا...
وهدبي لمجونك غطاء .
Zen alsham .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق