الثلاثاء، 3 يناير 2017

نص /// للشاعرة خديجة الشقوري /// المغرب

٢-١-٤٩٢......٢-١-٢٠١٧
٥٢٥ سنة على سقوط غرناطة .. اخر معاقل المسلمين ببلاد الأندلس 
كان سقوطها اول الجراحات التي 
ما زال نزيفها جاريا رغم مرور 
مئات السنين 
وان توالت الجراحات يبقى ضياع
بلاد الفردوس أشدها وطئا وألما وحرقة 
بالنفس 
~~~~~~~~~~~
تتناسل جراحاتنا 
‎مع توالي السنين 
‎تتيه النفس في دروب القهر 
‎وسيل نزف من حنين
‎يذكرك التاريخ غرناطة عروسا 
‎تتهادى جذلى بين البساتين 
‎تطرب لرؤيتك كل العيون
‎عروس حباها الله 
‎بجمال فاض روابي خضراء 
‎وأودية تنساب رقراقة سلسبيلا
‎على ضفافها تناثرت الحروف 
‎قصائد عصماء أبهرت السامعين
‎وعطر دافق من فيح جنات النعيم
‎يطالك مخلب الضياع 
‎والعيون نيام ...
‎والعقول في غيبة لا تستبين 
‎كنت اول الجراح 
‎وكان فقدك وصمة عار 
‎تعتلي الجبين 
‎تتناسل الجراح 
‎ويتصاعد منسوب خطها الحزين
‎باغتصاب فلسطين
‎وانتهاك ضفتي الرافدين
‎خراب تدمر يحز بالنفس 
‎وانهيار مأدنة الأمويين
‎باليمن يتناحر الشيعة والسنة
‎ولشتات الأوطان
‎يتغامز الحاقدون 
‎آه ....ثم آه ....ثم آه
‎من قلوبنا تتصاعد حراء لافحة 
‎تقتلع براكين الحزن الدفين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق