وطنٌ يستحقُ الحياةَ
قد أذابتْ قلبي حرائقُ وطنٍ محاربٍ
يحيى مغالبةَ
لا يتعبُ ولا يكلُّ
أنتهكتهُ ذئابٌ غربيةٌ وشرقيةٌ
وطنٌ باعه دعاةَ ساسة’ خُدجٌ
أمسكوا لجامَهُ وهو الفرسُ الجامحُ في براري الزمنِ
يحررهُ أبناءٌ بسطاءُ
تغسلهُ دماءُ الفقراءِ
يحرسهُ جنودٌ أتقياءُ
تدفعُ ضريبةَ البقاءِ حيا
الثكآلى حزنا ودموعاَ
وبكاءُ الشيَّبةُ في حضرةِ الفقدِ
ويُّتمُ اليتامى في زحمةِ الولاةِ
والسبّيُّ في زمنِ الإنعتاقِ
وسيأتي يومُ نصرَكَ ونصرَنا
ويتقدمُ المهزومون سرايا النصرِ
يلوّحُ لها أمراءُ حربٍ لم يعلِ عمائمهم غبارَ المعاركِ
يرفعوا رايةَ الانتصارِ
وقلوبهمْ مُنهزمةً
مطرزةً بعطورِ المتخذاتِ أخدانٍ في الحدائقِ الخضراءِ
شربوا دمائنا نخبَ دمائِنا
سرقوا حلمَنا من حلمِنا
ملئوا حقائبَ السُّحتِ الحرامِ واستعدوا للمغادرةِ
وجدرانُ مدنُنا بأضغاثِ أحلامِهم مرةً أخرى
يقفزوا على سلمِ دمِنا الى بازارِ الأوطان
وطني وحيدٌ متوثبٌ على مائدةِ العرضِ
همْ وحدهمْ يقبعونَ في ركنِ البائعينَ
والمزايدونَ بلا هويةٍ
قل يا وطني كلمتكَ لا تخفْ ولا تحزنْ
حين تقولُ يسكتُ السارقونَ
الآتي كله لكَ
حياةٌ ومجدٌ لكَ
وطنٌ يُشبعُ جياعهُ
وطنٌ يُعتقُ عبيدَهُ
يعشقُ هوائُهُ ترابَهُ
قلْ كلمتكَ ولا تُهاجرَ
ما كان القتلُ وما عضَّكَ الفقرُ
وما إنكسرتَ في مواقعِ الصرفِ
ستعثرُ على مواقعِ الرفعِ وتكونَ الفاعلُ الأغرُ
وتكونَ الحرَّ في وطنٍ حرِّ
النبيلُ في وطنٍ نبيلٍ
تكسرُ قيودَ الكرهِ
ويمحو حبُّكَ حدودَ الطوائفِ
لتكونَ واحدا بلا مكوناتٍ
سترقى سلمَ الحياةِ
وتُصدِع اسمك َ على أسوارها
عراقٌ يجمعُ الفقراءَ
يسحقُ الأصنامَ
تلعَنُ ساسةً أضافوا لمصائبنا عاهةَ الطائفيةِ
قسمونا مكوناتٍ
تُولدُ تَذوي في ماءِ الحياةِ
ستلعنهمْ حتى يومَ القيامةِ
ستلعنهمْ حتى يتحررَ حلمُنا
من أضغاثِ أحلامهمْ من غيرِ أن ننزفَ دما وكرامةً
ستلعنهمْ حتى يكونَ بُكائُنا بكاءَ فرحٍ
لا بكاءُ هزيمةٍ
سنلعنهم ما شاغبتنا الذكرياتَ على أبوابِ المقابرِ
أطفالا يلهثونَ خلفَ كرةِ لعبٍ في الحديقةِ
أفردْ جناحَ الحلمِ وحلقْ يا عراقُ
أنت الأحقُ أن تركبَ السماءَ
تعلوا فوقَ مجونِ الغرباءِ
خذْ نصيبكَ من حريةِ السماءِ
وأنقضَّ على الحيتانِ
نائبُكَ من عطايا السماءِ مخالبُكَ أولى به
لا تمنحُها الحيتانُ ولا الأصنامُ
حلقْ وأعدْ لعشاقِ ليلِ بغدادَ الجميلِ الصباحَ
حلقْ وأعدْ لليلِ بغدادَ الجميلِ عشاقَهُ
مُصلين وسكارى
و نسائمُهُ العراقيةِ تهبُ من كل حدبٍ ومكانٍ
من المآذنِ والكنائسِ
أقدمْ وأنفخْ أوراقَ الخريفِ من محلاتهِ
قبلَ قدومَ رُسلِ البَّردِ
قدّْ رسمَ الخريفُ المكانَ
يحملُ كثيرا من الأسى والعتبِ
مجدٌ أن تموت وأنتَ تستحقُ الحياةَ
وذلٌ أن تحيى وأنت لا تستحقَ الحياة َ
#
ستار مجبل طالع
قد أذابتْ قلبي حرائقُ وطنٍ محاربٍ
يحيى مغالبةَ
لا يتعبُ ولا يكلُّ
أنتهكتهُ ذئابٌ غربيةٌ وشرقيةٌ
وطنٌ باعه دعاةَ ساسة’ خُدجٌ
أمسكوا لجامَهُ وهو الفرسُ الجامحُ في براري الزمنِ
يحررهُ أبناءٌ بسطاءُ
تغسلهُ دماءُ الفقراءِ
يحرسهُ جنودٌ أتقياءُ
تدفعُ ضريبةَ البقاءِ حيا
الثكآلى حزنا ودموعاَ
وبكاءُ الشيَّبةُ في حضرةِ الفقدِ
ويُّتمُ اليتامى في زحمةِ الولاةِ
والسبّيُّ في زمنِ الإنعتاقِ
وسيأتي يومُ نصرَكَ ونصرَنا
ويتقدمُ المهزومون سرايا النصرِ
يلوّحُ لها أمراءُ حربٍ لم يعلِ عمائمهم غبارَ المعاركِ
يرفعوا رايةَ الانتصارِ
وقلوبهمْ مُنهزمةً
مطرزةً بعطورِ المتخذاتِ أخدانٍ في الحدائقِ الخضراءِ
شربوا دمائنا نخبَ دمائِنا
سرقوا حلمَنا من حلمِنا
ملئوا حقائبَ السُّحتِ الحرامِ واستعدوا للمغادرةِ
وجدرانُ مدنُنا بأضغاثِ أحلامِهم مرةً أخرى
يقفزوا على سلمِ دمِنا الى بازارِ الأوطان
وطني وحيدٌ متوثبٌ على مائدةِ العرضِ
همْ وحدهمْ يقبعونَ في ركنِ البائعينَ
والمزايدونَ بلا هويةٍ
قل يا وطني كلمتكَ لا تخفْ ولا تحزنْ
حين تقولُ يسكتُ السارقونَ
الآتي كله لكَ
حياةٌ ومجدٌ لكَ
وطنٌ يُشبعُ جياعهُ
وطنٌ يُعتقُ عبيدَهُ
يعشقُ هوائُهُ ترابَهُ
قلْ كلمتكَ ولا تُهاجرَ
ما كان القتلُ وما عضَّكَ الفقرُ
وما إنكسرتَ في مواقعِ الصرفِ
ستعثرُ على مواقعِ الرفعِ وتكونَ الفاعلُ الأغرُ
وتكونَ الحرَّ في وطنٍ حرِّ
النبيلُ في وطنٍ نبيلٍ
تكسرُ قيودَ الكرهِ
ويمحو حبُّكَ حدودَ الطوائفِ
لتكونَ واحدا بلا مكوناتٍ
سترقى سلمَ الحياةِ
وتُصدِع اسمك َ على أسوارها
عراقٌ يجمعُ الفقراءَ
يسحقُ الأصنامَ
تلعَنُ ساسةً أضافوا لمصائبنا عاهةَ الطائفيةِ
قسمونا مكوناتٍ
تُولدُ تَذوي في ماءِ الحياةِ
ستلعنهمْ حتى يومَ القيامةِ
ستلعنهمْ حتى يتحررَ حلمُنا
من أضغاثِ أحلامهمْ من غيرِ أن ننزفَ دما وكرامةً
ستلعنهمْ حتى يكونَ بُكائُنا بكاءَ فرحٍ
لا بكاءُ هزيمةٍ
سنلعنهم ما شاغبتنا الذكرياتَ على أبوابِ المقابرِ
أطفالا يلهثونَ خلفَ كرةِ لعبٍ في الحديقةِ
أفردْ جناحَ الحلمِ وحلقْ يا عراقُ
أنت الأحقُ أن تركبَ السماءَ
تعلوا فوقَ مجونِ الغرباءِ
خذْ نصيبكَ من حريةِ السماءِ
وأنقضَّ على الحيتانِ
نائبُكَ من عطايا السماءِ مخالبُكَ أولى به
لا تمنحُها الحيتانُ ولا الأصنامُ
حلقْ وأعدْ لعشاقِ ليلِ بغدادَ الجميلِ الصباحَ
حلقْ وأعدْ لليلِ بغدادَ الجميلِ عشاقَهُ
مُصلين وسكارى
و نسائمُهُ العراقيةِ تهبُ من كل حدبٍ ومكانٍ
من المآذنِ والكنائسِ
أقدمْ وأنفخْ أوراقَ الخريفِ من محلاتهِ
قبلَ قدومَ رُسلِ البَّردِ
قدّْ رسمَ الخريفُ المكانَ
يحملُ كثيرا من الأسى والعتبِ
مجدٌ أن تموت وأنتَ تستحقُ الحياةَ
وذلٌ أن تحيى وأنت لا تستحقَ الحياة َ
#
ستار مجبل طالع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق