الرمز -توظيفُ ضياع -
بمعظّم الكتابات وانماط الخطاب الإبداعي المختلفة النثريّة يلجأ الكثير من الشعراء والكتّاب إلى توظيف الرموز من حوادث تأريخيّة أو أبطال أساطير أو كل ما يمت للميثولوجيا بصلة في بُنيةِ ضياعٍ لذاتها ويحسبون أنّهم يُحسنون صنعاً !!
وحتّى نفهم من أين وكيف ينتج هذا الوعي السلبي بالرمز وسوء إستعماله وسوء التفكير أيضاً ينبغي الإشارة إلى أمرين مهمين جدّاً ...
الأمرُ الأول..
الرمز لم يكتسب أهميةً في ذاته العُليا الّا بعد أن رسخ في أذهان المتلقين وباختلاف الفرق الزمني بينهم أنّه حقيقة،،
وهذه الحقيقة ساهمت البُنية اللغوية في جعلها علامة أو ظاهرة متميّزة تُشيرُ إلى مكنون ذاتها
وتُمارس فيه-الرمز- ظهوراتها وتعمل الى طمس الدوافع الآنية والمتراكمة لظهوره من خلالها بخبثْ مقصود عمليّة ممارسة العنف بصورتين
صورة اللغة وصورة الرمز الحامله له .
وتحاول تنمية نفسها بإعادة انتاج البؤر الاحتمالية الخاصة بكل صور الإمكان لحقيقة الرمز الأولى
ولهذا كان القرآن الكريم دقيقاً جدّا بهذا الجانب
وسنعلم لماذا..
الأمرُ الثاني..
كل رمز هو نسبةٌ هندسيّةٌ خاصّة بين إمكان حضور حقيقته بذاته وغياب تلكم الحقيقة في الكيان ا لحامل له وهذا يُحيل مرجعيّاً
إلى عمل منظم تمارسه اللغة والمز معاً
في زمكان وعي المتلقّي داخل البنية العقلية
الآنية والموروثة معاً،،
ولهذا تكون عملية توظيف الرمز هي سحبٌ أجوف
لحقيقة مُفارقة في وهم ظاهرة خارجية تكون اللغة احدى علاماتها .
وهذا معناه تحطيم لماهيّة الرمز وحقيقته في ذاته في حدود ما حُطّم ذلك المز من أجله وهي
ظاهرة أو صورة لرمزٍ آخر في بُنيتها الفوقيّة
وعليه سيكون عمل الشاعر هو انتاج بنية ضياع
في ماهيّتين حطّمتا معاً لا لغرض انتاج معادل رمزي بل انتاج وهمٍ زائف يُدعى إلى الجمال
ولا أعرف في الضياعِ جمالاً!!
ولهذا كان القرآن الكريم معلّماً أكبر لطريقة استخدام الرمز
ففي كل ما استخدمه القرآن لم يقم بتوظيف الرمز أبداً بل مارس الإحالة الإشارية إلى الرمز
وهي احالة اعتبارية في صورتها العُليا
مثلاً..
واضرب لهم مثلاً..
واذكر لهم...
وغيرها استخدمها القران وهو أعلى خطاب إبداعي عرفته البشرية
بحيث يكون الرمز محتفظاً بحقيقته في ذاته
والإحالة عليه تكون لتوسيع مدارك الفهم وتوسيع الرؤى الإدراكية في ذهن المتلقّي .
أمّا ما نراه هو سحبٌ للرمز وليس إحالة عليه
وشتّان بينهما.
---صلاح النبهاني---
بمعظّم الكتابات وانماط الخطاب الإبداعي المختلفة النثريّة يلجأ الكثير من الشعراء والكتّاب إلى توظيف الرموز من حوادث تأريخيّة أو أبطال أساطير أو كل ما يمت للميثولوجيا بصلة في بُنيةِ ضياعٍ لذاتها ويحسبون أنّهم يُحسنون صنعاً !!
وحتّى نفهم من أين وكيف ينتج هذا الوعي السلبي بالرمز وسوء إستعماله وسوء التفكير أيضاً ينبغي الإشارة إلى أمرين مهمين جدّاً ...
الأمرُ الأول..
الرمز لم يكتسب أهميةً في ذاته العُليا الّا بعد أن رسخ في أذهان المتلقين وباختلاف الفرق الزمني بينهم أنّه حقيقة،،
وهذه الحقيقة ساهمت البُنية اللغوية في جعلها علامة أو ظاهرة متميّزة تُشيرُ إلى مكنون ذاتها
وتُمارس فيه-الرمز- ظهوراتها وتعمل الى طمس الدوافع الآنية والمتراكمة لظهوره من خلالها بخبثْ مقصود عمليّة ممارسة العنف بصورتين
صورة اللغة وصورة الرمز الحامله له .
وتحاول تنمية نفسها بإعادة انتاج البؤر الاحتمالية الخاصة بكل صور الإمكان لحقيقة الرمز الأولى
ولهذا كان القرآن الكريم دقيقاً جدّا بهذا الجانب
وسنعلم لماذا..
الأمرُ الثاني..
كل رمز هو نسبةٌ هندسيّةٌ خاصّة بين إمكان حضور حقيقته بذاته وغياب تلكم الحقيقة في الكيان ا لحامل له وهذا يُحيل مرجعيّاً
إلى عمل منظم تمارسه اللغة والمز معاً
في زمكان وعي المتلقّي داخل البنية العقلية
الآنية والموروثة معاً،،
ولهذا تكون عملية توظيف الرمز هي سحبٌ أجوف
لحقيقة مُفارقة في وهم ظاهرة خارجية تكون اللغة احدى علاماتها .
وهذا معناه تحطيم لماهيّة الرمز وحقيقته في ذاته في حدود ما حُطّم ذلك المز من أجله وهي
ظاهرة أو صورة لرمزٍ آخر في بُنيتها الفوقيّة
وعليه سيكون عمل الشاعر هو انتاج بنية ضياع
في ماهيّتين حطّمتا معاً لا لغرض انتاج معادل رمزي بل انتاج وهمٍ زائف يُدعى إلى الجمال
ولا أعرف في الضياعِ جمالاً!!
ولهذا كان القرآن الكريم معلّماً أكبر لطريقة استخدام الرمز
ففي كل ما استخدمه القرآن لم يقم بتوظيف الرمز أبداً بل مارس الإحالة الإشارية إلى الرمز
وهي احالة اعتبارية في صورتها العُليا
مثلاً..
واضرب لهم مثلاً..
واذكر لهم...
وغيرها استخدمها القران وهو أعلى خطاب إبداعي عرفته البشرية
بحيث يكون الرمز محتفظاً بحقيقته في ذاته
والإحالة عليه تكون لتوسيع مدارك الفهم وتوسيع الرؤى الإدراكية في ذهن المتلقّي .
أمّا ما نراه هو سحبٌ للرمز وليس إحالة عليه
وشتّان بينهما.
---صلاح النبهاني---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق