الثلاثاء، 21 فبراير 2017

واجهة لرثاءٍ قديم /// للاستاذ عادل قاسم /// العراق

واجهةٌ لرثاءٍ قديم
عادل قاسم
1
يَتأرجحُ مابينَ نُدبتينِ.. 
من يأسٍ وَبُكاء 
طائرٌ شاهقٌ بالغناءِ
كأنهُ واجهة لرثاءٍ قديمِ
تَدورُ بهِ..
ريحٌ عاتية ٌلتذروهُ على،،
سفوحٍ من رَمادٍ و اَنين
2
وهنا رَسمنا في دُجى
الليلٍّ العَميق،،
وَجهاً تُشظيهُ المَنايا،،
والحريق،،
ولما تَلمَسْنا اليه الدربَ
ضاقَ في خَطواتِنا،،
سِفرِ الطريق
3
شاختْ الجُدران, ُفي مَهبِ الياسِ إذ لمْ يَعُدْ لها وَجهاً، في علبةِ المساءِ التي اْخْتزَلتْ الوحشةَ باقدامهِا الحافية، تُجترُها اجترارُ الرُحى، في جداولٍ من
وهنٍ ،يَتَلَمسُ الساعونَ اليها الطُرقَاتِ .ً في سماواتِهم ِالتي يُحلقُ في بياضِها الغَجر،
4
حينَ تَهمسُ في آذانِ الغبار
تَذكرْ المسافةَ. التي تَتدحرجُ
مابينَ خطوةٍ ابتدأتها..تواً..
والمدى الهارب،،ٍ
لمدائنِ الثقوبِ المُكْتظةَ
بالحالمينَ الذين يَرْقصُ.. 
على اكتافِهمُ طائرُ حَزينٌ
يَسْرِقُ بهجته الغُروب
5
وتظلُ تَصرخُ ياجريح
مُسْخاً غَدوتً،،فإستريح
في عالمٍ لاهمسَ فيهِ
سِوى ،،،
صَريرِ اشلاء الصفيحِ
6
لصوصً ودجالونَ،،
ووجوهٌ مُصْفرةٌ قاحلةْ
وأَزقةٌ خاويةٌ،،
قَدْ انهكتْها، وطأةُ المهزلة
النغمةُ المملةُ النشاز
وجوُهنا المُضَللة
7
هي لمْ تزلْ تقفُ ووليدُها
امامَ صورتهِ التي تزيُنها الراياتُ
وحشودٌ منً المُهرجين.. 
الذين تلبسَ بعضٗهمُ البعضَ،،
8
ماجينا ماأروعَ هذا الشعبُ
ما جينا………… 
هي الخنساءُ واحدة بها.. 
يشهد ماضينا.. 
ولو تدري بما حلَّ باختيها
ستنسى صَخْرَها كَمداً وَترْثيناً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق