الثلاثاء، 21 فبراير 2017

الامل وخيبةُ الامل /// للاستاذ بلال الجبوري /// العراق

--- الامل وخَيبةُ الأمل -----
==============
كَمُلتْ صِفاتُ الحُب في خلجاتي 
أمطرتُها رشقاً من الآهاتِ
وَرَسمتُ لوحةَ عاشقٍ مُتسيدٍ
في مُقلتي وبداخل الحَدَقاتِ
كَونتُ من جُرحي العميقِ نضارةً 
فَتقدمت نحو العُلا نَبراتي
وكتبتُ بالدمع المُخضب أسطُراً 
عَلّْي ألاقي الشَهدَ في أبياتي
يا سائلي كُف السؤال فَمنزلي 
يشكو من الغايات والرغباتِ
ذاك الذي راع الحمى بمغبة 
حُلمي وعُمري فيهِ ليس بآتِ
ولكم ضمرت الحَب دون تعنت 
أبدى سؤالي جفوة البسماتِ
ولكم تَعَمد خاطري بِقساوةٍ 
أضحى يُسامِرُ رعشة الأنات
خابت بهِ الآمال حين رسمتُها 
وبهِ العداء يُلامس النبضاتِ
قلمي الكَسيرُ بفرطه مُتَصلداً 
ومدادهُ ألأحزان و الحَسَراتِ
ذاك الذي مازال ينفُث غمهُ 
عند المنابرِ قبلةَ الصلواتِ
يرمي الوداد بصوته مستنفراً
والقلب يشدو أعذب الأصواتِ
فلكم غَدوتُ مفارقاً لمَسرتي 
ولكم غدوت ألوبُ بالعثراتِ
لم يعتلي شَرَفَ المعالي ناصِفٌ 
لا والذي أعطى العباد صفاتِ
لم يرعَ أبناً طالما ضحى لهُ 
لم يَجزهِ الخيراتُ بالخيراتِ
بلال الجبوري / العراق/ 17/2/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق