الثلاثاء، 21 فبراير 2017

الغد المغدور/// للاستاذ عبد الزهرة خالد /// العراق

الغد المغدور
•••••••••
على غير العادةِ
يستلُ الترابَ
من خاصرةِ الأرضِ 
برأسِ الفأسِ الأبيضِ
يدفنُ البرزخَ 
في حفرةِ الموتِ
يسألُ الغرابَ 
كيف يواري 
سوءةَ صمته الأبلهِ
تتدحرجُ الجثةُ
كأن الملائكة
تحملُ جنوبَ الجنازةِ
الى منصةِ ألهةِ الشروقِ
يصفقُ الكفنُ
لبقايا الظلالِ 
التي تُرِكتْ 
من غيرِ عمدٍ
بين أنيابِ الافتراسِ
والعويلُ ٠٠ العويلُ
من بعيدٍ
ما زال مستمراً 
على عيدانِ النبشِ 
فريسةٌ منفردةٌ 
أنتابها رعشةَ الخوفِ
يتساقطُ في أحضانِ التابوتِ
مقبضٌ
وكفٌ
وقطرةُ حياء 
ليعلنَوا برائتهم
عن ما حدث في الماضي
وعما يُرى يومُ غد٠٠
————————
عبدالزهرة خالد
البصرة/ ٢٠-٢-٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق