*****************
هذا الفضاء لي
فرغم أن الحر يعمل على تعطيل أفكاري ...
يلفج الجلد والعضام والسحايا ..
ويدجن الكلمات في أشعاري
سيظل هذا الفضاء لي
لأكنوي بجحيمه في ليلي و نهاري
وأطفئ نار إبراهيم ماء
لتكون بردا وسلاما على أشجاري
أو على غرس شتلة
و تحفيف ورودي وأزهاري
وتقديم جرعة ماء لكل هائمة
وتقليد تغريد لكناري
فهذا الفضاء لي
بقيظه ... وبزفير المكيفات العاري
وضجيج أطفال الشارع
والموت القادم من كل ركن
أنا ارتحلت حالما أو حلت فيه أسفاري
سيظل هذا الفضاء لي
وتظل هذه الجدران والأركان تعكس عمري
لأن الاحتلال بأطيافه وإن ارتدى أقنعة
أو تكالب " الآل " جميعا لاحتلال " فصري"
سيدركون أن هذا الفضاء لي
لأنه عقر حريتي أو أسري
********
وأنت أيتها الأنثى أيضا لي
أجل أنت لي
يا ساكنة الكلمات مني في ضنك
يا قضاء مني ويا قدري
يا أشودة علمتى أبجدية الخطو
حتى لا يختل عقدي وأمري
يا أما منحتني الرضاعة دون غيرها
فسيقت بعدها لمذبح غيري
لكنها بالرغم من ذلك ستبفى أما لي
يا أختا مكثت في الكهف سنين عددا
فانطلى عليها السر في عذري وأمري
فأنت تسكنين جسدا ...
ما عاد فيه مكان إلا لكل مسطول غبري
لكنني أقول دوما
أنت لي والسراب أمر الله وليس أمري
كل الشرفاء في هذا العالم لي
إلا إن هم حادوا عن شرفهم لا بالألقاب
بل بالسعو إلى لم الشمل والاعتراف بدوري
بيد أمتدت لهم دوما بالحسنى
ولو على حساب كسرأضلعي وظهري
**********
هاشم لمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق