لِمَ الموتُ في أخذ العزيز عجولُ
ويتركُ أعمار اللئام تطولُ
دماءً سأبكي لا دموعَ لأجلها
ولا بأس لو حتى العيون تزولُ
فيارخص دمعاتي "لفاطمَ" لو جرتْ
وما العذرُ عندي لو يقالُ بخيلُ
أياموتُ عجّلتَ المجيءَ "لفاطمٍ"
لتعلنَ أن اليوم حانَ رحيلُ
وجدتكَ ضيفاً لا يطاقُ مجيئة
ُ ووحدكَ من دون الضيوف ثقيلُ
فلمْ تطرقْ الأبواب تأتي بغفلةٍ
وطبعُكَ غدرٌ وهو فيكَ أصيلُ
ولمْ تمهل الأهلين حتى وداعها
أنسالُ نعشاً ما عساهُ يقول؟
"أفاطمُ"ضاع الودُ بعدكِ أينَهُ؟
فودّكِ لا يرقى إليه بديلُ
وبيتك ِهذا موحش عنكِ سائلٌ
وما عاد غير الحزن فيه ِنزيلُ
على انَّ منكِ القبر قد فاح عطرهُ
اذا ما ابتدينا للتراب نهيلُ
وحسبكِ في وادي السلام مقيمةً
بدار عليٍّ فالمقامُ جميلُ
تنامينَ ملء العين يا ابنةَ أختنا
جوارَ عليٍّ لا يُردُّ دخيلُ
غداً سوف نمضي للعبور جميعنا
وحبُّ عليُّ للعبور سبيلُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق