(تشرق مرة واحدة)
ولهي على قلبٍ شقيٍّ أبصرا
حُسنَ المليحةِ جائرا فتعثــــــرا
يرتادُ حاناتِ الغرامِ ويقتفــــي
عبقَ الأزقّةِ خائفا أن يَفتـــُــــرا
ويحثّهُ شوقٌ سخــيٌّ كلّمـــــــــا
سبحَ الخيالُ بوصفها وتَذَكّـــرا
كمْ من فؤادٍ هامَ في دنيا الهوى
زمَناً مديداً دونَ أنْ يتأسّـــــــرا
ما خطبُ هذا خافقي لمّا دَنـــا
من نظرةٍ قبل اللقاءِ تأثــــــــرا
أحصيتُ ما أبصرتُ من حسناتِها
وكأنني من سيئاتٍ لـــــــــم أرَ
ما لم ترَ العينُ التي كم قد رأت
فلمثلها ما كنتُ يوماً مُبصِــــــرا
ما غاثني يوما كمثلِ من اغتدت
بعد الغمامِ كبرقِ فيضٍ أمطَـــرا
فاذا تبرّج حُسنُها في ليلــــــــــةٍ
رَجمتْ نجوما واستباحتْ أقمُرا
ما كَلّتِ الأبصارُ من فرطِ الهفا
لا كانَتِ العينانِ إن لم تُبصــــرا
عبَرتْ تبوحُ بحسنها قُدّامَنـــــا
حتى تملّكَ بَوحُها وجهَ الورى
هجرَ الجمالُ جمالَهُ لمّـــــا رأىـ
ـها لم يَعُدْ بِجمالِه شيءٌ يُـــــرى
ألقَتْ على مُقَلِ الحِسانِ بـــوارقاً
نَسفَتْ جبالَ الحُسنِ أوطانُ الذُرى
فطَفتْ على صمتِ الشفاهِ مآربٌ
أوَ قبل هذا الحسنِ حُسنٌ أسكرا
سَلبَتْ بصائرَ من تشظُّ بحُسنهـــــا
بشظيّةٍ خرقتْ حجاباً حائــــــــرا
وشظيّةٌ فشظيّةٌ حتى ارتـــــــــــوى
نبضُ الخوافقِ قَضَّ أجواءَ الكـــرى
خدشت شغاف القلبِ دون تعَمُّـــدٍ
وتعمّدتْ بالحُسنِ تُردي الأيسَــــرَ
وَلَكَمْ مررتُ على الجمالِ مواسما
فوجدتُ أنّ الحُسنَ ليس كما انبرى
أفلتْ الى حضنِ الغيابِ ولم تزلْ
كالشمسِ تحضنُ كلّ يومٍ معْبَــرا
أفلتْ وما أفلتْ بواعثُ رغبتـــــــي
غَربتْ وما هَجرتْ مشارقُها الثرى
د. معن حسن الماجد
العراق- الموصل
ولهي على قلبٍ شقيٍّ أبصرا
حُسنَ المليحةِ جائرا فتعثــــــرا
يرتادُ حاناتِ الغرامِ ويقتفــــي
عبقَ الأزقّةِ خائفا أن يَفتـــُــــرا
ويحثّهُ شوقٌ سخــيٌّ كلّمـــــــــا
سبحَ الخيالُ بوصفها وتَذَكّـــرا
كمْ من فؤادٍ هامَ في دنيا الهوى
زمَناً مديداً دونَ أنْ يتأسّـــــــرا
ما خطبُ هذا خافقي لمّا دَنـــا
من نظرةٍ قبل اللقاءِ تأثــــــــرا
أحصيتُ ما أبصرتُ من حسناتِها
وكأنني من سيئاتٍ لـــــــــم أرَ
ما لم ترَ العينُ التي كم قد رأت
فلمثلها ما كنتُ يوماً مُبصِــــــرا
ما غاثني يوما كمثلِ من اغتدت
بعد الغمامِ كبرقِ فيضٍ أمطَـــرا
فاذا تبرّج حُسنُها في ليلــــــــــةٍ
رَجمتْ نجوما واستباحتْ أقمُرا
ما كَلّتِ الأبصارُ من فرطِ الهفا
لا كانَتِ العينانِ إن لم تُبصــــرا
عبَرتْ تبوحُ بحسنها قُدّامَنـــــا
حتى تملّكَ بَوحُها وجهَ الورى
هجرَ الجمالُ جمالَهُ لمّـــــا رأىـ
ـها لم يَعُدْ بِجمالِه شيءٌ يُـــــرى
ألقَتْ على مُقَلِ الحِسانِ بـــوارقاً
نَسفَتْ جبالَ الحُسنِ أوطانُ الذُرى
فطَفتْ على صمتِ الشفاهِ مآربٌ
أوَ قبل هذا الحسنِ حُسنٌ أسكرا
سَلبَتْ بصائرَ من تشظُّ بحُسنهـــــا
بشظيّةٍ خرقتْ حجاباً حائــــــــرا
وشظيّةٌ فشظيّةٌ حتى ارتـــــــــــوى
نبضُ الخوافقِ قَضَّ أجواءَ الكـــرى
خدشت شغاف القلبِ دون تعَمُّـــدٍ
وتعمّدتْ بالحُسنِ تُردي الأيسَــــرَ
وَلَكَمْ مررتُ على الجمالِ مواسما
فوجدتُ أنّ الحُسنَ ليس كما انبرى
أفلتْ الى حضنِ الغيابِ ولم تزلْ
كالشمسِ تحضنُ كلّ يومٍ معْبَــرا
أفلتْ وما أفلتْ بواعثُ رغبتـــــــي
غَربتْ وما هَجرتْ مشارقُها الثرى
د. معن حسن الماجد
العراق- الموصل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق