الجمعة، 6 أكتوبر 2017

باختصار شديد / شاعر الحداثة // بقلم الاستاذ: جاسم آل حمد الجياشي // العراق

باختصار شديد.. شاعر الحداثة 
هوّ أفق منفتح ، متمرد، متمدد، أكثر، فاكثر بالضد من كل محاولات الأحتواء ، تراه ينمو يضج صراخاً فكرياً،، تتسربل منه ضدانية الموقف حتى يخال مشاكساَ! تارة هو كبحر هائج واخرى هو ينساب كنهر، لكنه ينساب عكس أنظمة السير، غير مستكين هوَ هياج داخلي دائم! ينثر الأسئلة من حوله، يفضل منها الاكثر استفزازاً
للعقل والشعور بروح شاعرة، داعية للتأمل ،التفكير،السؤال، لِمَ؟ ماذا؟ أين؟ متى؟ كيف؟ لماذا؟ الأسئلة الأنقلابية على كل القواعد والقوالب من حوله، القياسات المعدة مسبقا، رافضاً تلك الآلة المنتجة للوعي السائد، والمنتجة بؤساً شائكاَ، هو كائن يسعى لاعادة انتاج كل ما حوله، من خلال أعادة انتاج الوعي، التشكيك أداة له في كل ما هو سائد، مُخترِق لكل متعارف عليه، سياسياَ، اجتماعياً، اقتصادياً، فلسفياً، هوَمُبتدِع، مُبدِع، مُبتكِر، مُحرِك فكري، هوَ شُعلة مُحرقة مُحترقة تنطلق من البدايات الأولى، العقائد الأولى، لإنها لاتتسع لهُ كونهُ أُفق مُتحرِك ومُحرِك، تجدهً يعيد انتاجها، بنائها، هوَ الحدث، هوَ المُحدِث، هوَ الفارق!. لا الأسفاف !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق